قبل قراءة الموضوع التالي، ينبغي أن نلفت نظر القارئ إلى حالة “الصمت” المحكم، باستثناء ما يشبه “البيانات الرسمية” التي التزمتها وسائل الإعلام السعودية، أو المحسوبة على السعودية، أو حتى التي يُفتَرَض أنها “حرة” حول أزمة الإعلام السعودي. وهذا ينطبق على موقع “إيلاف” الذي يبدو أنه التزم “سياسة شهرزاد” في السكوت عن الكلام غير المباح! فجأة تحول “الإعلام السعودي” الذي يسيطر على أكبر نسبة من وسائل الإعلام العربية، من المحيط إلى الخليج، إلى ما يمكن تسميته “الصمت السعودي”!
“وَينُن”؟
“الشفاف”
*
“
الشفاف”- خاص- الرياض ودبي
حقق التيار المحافظ والمتزمت في المملكة العربية السعودية انتصارا جديدا بنجاحه في إبعاد الاعلامي الليبرالي عبد الرحمن الراشد من صحيفة “الشرق الاوسط” ودفعه للإستقالة من منصبة في إدارة ورئاسة تحرير قناة “العربية” الفضائية.
تشير معلومات “الشفاف” من الرياض الى ان الأمير سلمان والامير نايف يقفان وراء حملة التصعيد على “الراشد” وأنهما نجحا في الحملة التي أدت الى منعه من الكتابة وإلى دفع الاعلامي “طارق الحميد” الى الاستقالة، بدوره، من صحيفة “الشرق الاوسط”.
وتضيف المعلومات ان التيار الليبرالي أصيب بنكسة قاصمة بوفاة عميده الاديب غازي القصيبي بعد إستبعاد الصحافي جمال الخاشقجي من الكتابة في “الوطن”، ما سهل على المحافظين استهداف الراشد بعد ان جمعوا ما اعتبروه “أخطاء مهنية” وقع فيها “الراشد” وتسيء الى تيار المحافظين وإلى ما يعتبرونه “مسلّمات” الاصولية الاسلامية في المملكة. بمعنى ان “الراشد” يستسهل تجاوز “الخطوط الحمر” سواءً في كتاباته او في طريقة إدارته لقناة “العربية” الفضائية.
والقشة التي قصمت ظهر “الراشد” كانت تدخله المباشر في عرض الفيلم الوثائقي “الاسلام والغرب” الذي يتعرض بالنقد لـ”الوهابية” ولمحمد عبد الوهاب وعبد العزيز بن سعود، الأمر الذي اعتبره الاميران تجاوزاً فاضحاً للخطوط الحمر الملكية ولمؤسسي “الوهابية”، مذهبا إسلاميا ومملكة.
الليبراليون السعوديون اقروا بتراجع مشروعهم الاصلاحي بنجاح المحافظين والمتشددين في إبعاد “الراشد”، ويعتبرون ان ما من احد سيجروء بعد اليوم على الإيغال بعيداً في ليبراليته كتابةً وإعلاماً، خشية ان يواجه مصير الاعلامي عبد الرحمن الراشد، ما يعني ان مشروع الاصلاح الذي ينشده السعوديون سيشهد بدوره تراجعا في الفترة المقبلة.
عادل الطريفي وداوود الشريان لـ”الشرق الأوسط” وا”لعربية”؟
وقد اشارت المعلومات الى ان الاعلامي السعودي عادل الطريفي سيكون بديلاً لطارق الحميد وعبد الرحمن الراشد خصوصاً أنه، أي الطريفي، بدأ ينشر مقالاته في “الشرق الأوسط” منذ ايام.
اما في قناة “العربية”، فالمعلومات تشير الى ان الاعلامي السعودي “داوود الشريان” سيحل بديلا عن الراشد في إدارة المحطة.
وفور إنتشار شائعة حلول الشريان بدلا من الراشد اعرب العديد من كبار محرري المحطة ورؤوساء التحرير فيها عن استيائهم وعن عزمهم تقديم استقالاتهم فور استلام “الشريان”.
وأشار هؤلاء الى ان الشريان من المحسوبين على التيار المحافظ المتشدد، وهو تاليا سيعمل على التضييق على جميع الاعلاميين والصحافيين الذين درجوا على التعاطي المهني في قناة العربية زمن الراشد.
واعرب هؤلاء عن خشيتهم من ان تنهار مؤسسة “العربية” بعد ان جهد الكثيرون من بينهم في العمل على إرساء لغة إعلامية عربية جديدة عبر أثيرها تلتزم الحياد المهني الايجابي وتكون خير مروج للسياسة السعودية خصوصا في مجالات الاصلاح ومكافحة الفساد وكشف الفاسدين. على غرار تسليطها الضوء على نتائج الكورث الطبيعية التي حلت بمدينة جدة بسبب إهمال المتعهدين وعدم التزامهم بدفاتر الشروط الموضوعة فضلا عن تقصير الهيئات الحكومية في عمليات الانقاذ، وهذا امر لم تعهده المؤسسات الاعلامية السعودية من قبل.
*
بيار عقل: الساق على الساق” في ما بين وزير العمل اللبناني والسعودي داود الشريان من إتفاق
الطريفي والشريان لـ”الشرق الأوسط” و”العربية، وقرار “أميري” بتصفية تيّار الليبراليين ”
هيفاء — hiufa9090@yahoo.com
يبدو لي أن كاتب الخبر لا يعرف جيداً تفاصيل الشارع الإعلامي السعودي. فإخراج الراشد لا علاقة فيه من قريب أو من بعيد بالتيار المحافظ بل هو نتيجة لغضب شخصي للأميرين سلمان ونايف اللذين وجدا من الراشد تحدياسافراً.
الأمر الآخر: داوود الشريان لم يوصف يوماً بالمتعاطف مع المحافظين ، بل هو شخص أقرب للانتهازي منه للمحافظ، وهو في أوساط كثيرة يحسب على الليبراليين.
الأكيد ان قضية الراشد كشفت هشاشة الليبرالية السعودية التي تعتمد في كل ما لديها على ” المعازيب
الطريفي والشريان لـ”الشرق الأوسط” و”العربية، وقرار “أميري” بتصفية تيّار الليبراليين ” – بالامس اعلن ممثل حماس في بيروت في برنامج “الاتجاه المعاكس” ان لدى (المقاومة) قدرة صاروخية قادرة على ايقاع خسائر في صفوف الجيش الاسرائيلي تقدر بعشرات الالآف , اذا (قررت) اسرائيل حربا .. والدليل التوافق والتطابق بين ما لديه من (علم) وما لدى (الاسرائيليين) انفسهم , دون غيرهم .. لا بل على التعارض (المطلق) لما لدى غيرهم . لحسن الحظ لم يضع العرب عموما واللبنانيون خصوصا على رؤوسهم ريشة كون اوكتافيا ناصر (Octavia Nasr) محرر مسؤول (Senior Editor) في (CNN) لشؤون الشرق الاوسط منذ 1990 , فالمجتمع العربي والاسلامي… قراءة المزيد ..
الطريفي والشريان لـ”الشرق الأوسط” و”العربية، وقرار “أميري” بتصفية تيّار الليبراليين ” سالم باعشن — sbaeshen@hotmail.com الأخ الاستاذ بيار عقل: على فكرة التيار اللبرالي موجه لخارج السعودية، والعربية محطة غير مرحب بها في معظم صفوف الشارع السعودي وكذا الشرق الأوسط الجريدة. الشارع السعودي يطلق على الشرق الاوسط خضراء الدمن، و على العربية العبرية. وكليهما كانا يعطيان وفقا لهدفهم الإعلامي صورة حضارية غير مطابقة فكريا للواقع السعودي الذي لا يتحمل كثير من الأضواء المبهره التي بالضرورة قد تسلط الضوء على الجوانب الفكرية المزعجة والمقلقة. يبدو أن السعودية اليوم تشعر بالقوة عما كانت عليه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، لأنها أكثر تأثيرا… قراءة المزيد ..