اعلنت مصادر عسكرية في القدس ان الجيش الاسرائيلي تعرض لنكسة خطيرة ليس لها مثيل منذ تأسيسه تمثلت في نشر ما صطلح على تسميته بـ”وثيقة غلنت”
التي قام بعض الاشخاص بتسريبها. وهي تتمحور حول الصراع على خلافة رئيس هئية الاركان، ما طرح مسألة أخلاقيات الجيش الاسرائيلي على بساط البحث. وهناك من يشير الى ان هذه القضية سوف تؤثر على مستقبل المؤسسة العسكرية.
وأشارت المعلومات الى ان “غلنت” هو الجنرال الدي ينافس على منصب قيادة الجيش خلفاً للجنرال كابي اشنكازي.
وكانت القناة التلفزيونية الأولى قد نشرت، الجمعة الماضي، أن عددا من كبار الضباط في الجيش، من ضمنهم المتحدث بإسم الجيش آفي بنياهو، قد تم التحقيق معهم مؤخرا في الشرطة بشبهة التورط في قضية “وثيقة غلنت”. كما علم أنه سيتم التحقيق مع ضباط آخرين في القضية ذاتها. ومن المتوقع أن يكون رئيس هيئة أركان الجيش، غابي أشكنازي، أحدهم.
وكان قد كشف الصحافي أمنون أبراموفيتش، في القناة التلفزيونية الثانية، في السادس من الجاري، عن وثيقة أثارت عاصفة في الجهازين العسكري والسياسي، حيث تعرض الوثيقة استراتيجية عمل للدفع بترشيح الجنرال يوآف غلنت لمنصب رئيس هيئة أركان الجيش خلفا لكابي أشكنازي.
وتتضمن الوثيقة تركيب نموذج إيجابي لـ”غلنت” مقابل نموذج سلبي للجنرال بيني غنتس، والدفع باتجاه تعيين الأخير في منصب رئيس “الشاباك” خلفا ليوفال ديسكين.
وتعرض الوثيقة أيضا خطة لإجراء تعيينات جديدة مستقبلية بعد الدفع بترشيح غلنت، من ضمنها تعيين الجنرال طال روسو خلفا لغلنت في المنصب العسكري المسمى “قيادة الجنوب
وتتخوف مصادر اسرائيلية ان تكون الوثيقة مزيفة وان الذي وزعها هو مكتب علاقات عامة يعمل لحساب احد المرشحين. وفي جميع الاحول فهذا يعني ان ما هو مقدس في اسرائيل اصبح محط انتقادات وتدخلات وحسابات خاصة بعيدا عن الجيش وهذا ما لم تشهده اسرائيل منذ نشأتها .