المركزية- أوضح منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” النائب السابق الدكتور فارس سعيد أن “الفريق الآخر الذي كان ممثلاً في السلطة العام 2001 كان يعتبر تحرّك الشباب للتعبيرعن رأيهم، خرقاً للأمن الوطني، واليوم يعتبرون أن الحديث عن المحكمة الدولية هو خرق آخر”، متسائلا في هذا السياق: “هل من يمتلك السلاح إن كان خارجياً كسوريا، أم داخلياً كـ”حزب الله” يلغي حرية التعبير”؟
وتوقف سعيد في حديث إلى “صوت لبنان” عند ما جرى أخيراً في العديسة الجنوبيّة، قائلا: “كانت هناك مرجعيّة اسمها الأمم المتحدة، وهي التي ضبطت الأمور، ولكن لو كانت المواجهة بين إسرائيل و”حزب الله” لما كنّا عرفنا الى أين ستصل الأمور”، وأضاف إن “في لبنان سلطتين، الأولى هي الحكومة اللبنانية في رئاسة الرئيس سعد الحريري، والثانية هي حزب الله”، وسأل: “هل من المعقول أن يعيش اللبناني على واقعة إطلالات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ومهما علا شأن الشخص هل من المعقول أن ينتظر اللبناني أو يكون معلقا بشفتيّ زعيم سياسي؟ فهو يملي ما يجب فعله وما لا يجب وإلا ظهرت الفتنة”.
وأشار سعيد الى أن “رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان يزور اليوم جيشاً لبنانياً في الجنوب، وفي الجنوب أيضاً هناك جيش آخر يزوره الممثل الإيراني في ظل غياب الدولة وهذا أمر واضح”، وإذ شدد سعيد على أهمية الإستقرار في لبنان، قال: إن “الجيش اللبناني قادر على مواجهة إسرائيل وتحمّل المسؤوليّة على الحدود إذا كانت السلطة السياسيّة قادرة على ذلك، لكن كيف يمكننا أن نطبق الـ1701 إذا كانت هناك يومياً اشتباكات في الجنوب مع الـ”يونيفيل”، إضافة إلى بعض”المفرقعات” التي نعيدها إلى ما قبل الـ2006″؟
وجدد سعيد الموقف من المحكمة الدولية، قائلا: “إذا كانت إسرائيل متهمة باغتيال الرئيس رفيق الحريري فليكن، لكن يجب عدم استباق التقرير الظني، واستخدام التهويل”.