بيروت- “الشفاف”
أوردت صحيفة “الأخبار” القريبة من حزب الله نقلا عن ما وصفته مصادر مطلعة في هيئة “أوجيرو”، إن انقطاع الاتصالات بين بيروت والجنوب ناجم عن تضرر الكابل البحري الذي يربط سنترالي رأس بيروت وصيدا، قبالة شاطئ الدامور. ولم تتمكن المصادر من تحديد أسباب العطل الذي يبدو أنه ناجم عن انقطاع جزئي للكابل في مكانين مختلفين.
وأضافت المصادر أنه نتيجة للعطل على الخط البحري، تحوّل ضغط الاتصالات كاملاً على الخط البري، لكن المفاجأة كانت في أن الخط الأخير مصاب بعطل جزئي نتيجة الأشغال التي يجري تنفيذها على الأوتوستراد الساحلي، جنوب منطقة خلدة. ولم تتمكن فرق الصيانة من تحديد أسباب العطل على الكابل البحري، وما إذا كان ناجماً عن اصطدام سفينة كبيرة به، أو نتيجة لعمل تخريبي. ولفتت المصادر إلى أن عطل الخط البري يعود إلى أكثر من خمسة أيام، وأن الهيئة لم تعمد إلى إصلاحه”.
ونقلت الصحيفة ايضا عن أوساط قريبة من “حزب الله” استغرابها لما يحصل، وقالت إنها تعيش أجواء معركة مسبقة مقررة ضد وزير الاتصالات شربل نحاس لأسباب مختلفة، بينها ما يتعلق بطريقة إدارته القطاع والخشية أضافت الأوساط نفسها أن يكون هناك من يريد العمل بهذه الطريقة رداً على التشكيك بقطاع الاتصالات لناحية انكشافه أمام العدو. وأبدت هذه الأوساط خشيتها من أن يكون العطل مقصوداً، لافتة الى أن القلق ينطلق من كون العطل أدى الى انقطاع الجنوب عن العاصمة، وسألت: هل في ذلك رسالة؟
وما خلصت اليه صحيفة الاخبار مجاف للحقيقة وبعيد كل البعد عنها.
فحقيقة الامر ان الصحيفة حاولت إستباق أي تفسير او تبرير فني او تقني لما حصل من إنقطاع للاتصالات بين جنوب لبنان وسائر المناطق.
وتشير المعلومات الى ان حزب الله يقوم بمناورات وتدريبات سرية في مواجهة حرب مرتقبة مفترضة مع العدو الاسرائيلي، وان من بين التدريبات إختبار شبكة اتصالات الحزب وما إذا كان هناك من ضرر لحق بها نتيجة إنكشاف شبكة إتصالات الدولة اللبنانية امام العملاء، وتضمنت التدريبات إيقاف عمل شبكات الاتصالات في الدولة اللبنانية الخلوية والارضية والاعتماد على شبكة اتصالات الحزب منفردة لاختبار مدى صلاحيتها وجاهزيتها.
وتشير المعلومات الى ان بعض المشاكل التقنية الصغيرة اعترت المناورة لجهة جهوزية شبكة الاتصالات تمت معالجتها قبل ان يتم إعادة العمل بشبكة اتصالات الدولة اللبنانية الرسمية.