طهران- “الشفّاف”
الدعوة للمشاركة في اللتظاهرات وُجِّهت من قبل جبهات وأحزاب: منظمة مجاهدو الثورة الاسلامية ، حزب الثقة الوطنية ، حزب كوادر البناء ، مقر88 ، إتحاد الطلبة في كلية القانون بجامعة طهران.
نقف اليوم على أعتاب الحادي عشر من فبراير وتتوالى الدعوات من قبل التنظيمات الاصلاحية وغيرها في الحركة الخضراء للحضور الجماهيري في هذه المناسبة وحذّرت بعض هذه التنظيمات من الممارسات المشبوهة من قبل السلطات للزجّ بالمظاهرات السلمية نحو العنف الممنهج. وتناولت بعض البيانات الحالة الراهنة التي تتعايش معها الحركة الخضراء وقدمت قراءة لما تمر به البلاد. وفيما يلي نظرة على بعض هذه البيانات والتصريحات.
حزب الثقة الوطنية: نطالب بإطلاق سراح السجناء السياسيين ومقارعة الدكتاتورية
من جانبه، فقد طالب حزب “الثقة الوطنية” التابع لمهدي كروبي مناصري الحركة الخضراء خلال مظاهراتهم الاحتجاجية في 11 فبراير بترديد شعارات المطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين ونفي مظاهر الدكتاتورية في البلاد. وتضمن بيان هذا الحزب المطالبة بالعودة الى أصحاب الصوت والقرار وهم الشعب وتأسيس نظام يستند على صوت الشعب وإرادته، والعودة الى الراي العام في إدارة البلاد، وإعداد الارضية اللازمة لمساهمة الجماهير في تقرير مصيرها. ويحتوي البيان على عشرين نقطة تشمل شعارات إصلاحية في مجال السياسة والاقتصاد و مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان. وعرض الحزب في بيانه سبل الخروج من الازمة الراهنة:
1- عدم إستخدام الدين كآلة في الحكم.
2- رفع التمييز والاضطهاد القومي والديني عن كافة الشعوب الايرانية وأتباع الديانات. لان إيران كفسيفساء تتكون من شعوب ومن بينها: الفرس، الأتراك، الاکراد، الغجر(اللر)، الترکمان، البلوش، والعرب، وضحّى هؤلاء من أجل الوطن. لذلك يجب إلغاء جميع حالات التمييز والظلم الثقافي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي عن الشعوب الايرانية وأتباع الاديان.
3- إحترام الارادة الوطنية للشعوب الايرانية في حق تقرير مصيرها طبقاً للفقرة 56 من الدستور الايراني الحالي.
4- الكفّ عن إستخدام العنف باعتبارها إحدى السبل لمعالجة قضايا البلاد.
5- إحترام جميع بنود الدستور وتنفيذها حرفياً.
6- مراعاة العدل والمساواة في السلطة القضائية ومنح المتهمين فرصة للدفاع عنهم ومحاكمات عادلة.
7- عدم التعرض للحقوق الاساسية للشعب.
منظمة مجاهدي الثورة الاسلامية: على الخضر أن يتخذوا جانب الحيطة والحذر في 11 فبراير
1- أكّد هذا التنظيم في بيان له على ضرورة التحلّي بالصبر والمثابرة في المظاهرات الاحتجاجية التي ستقام من قبل الخضر في 11 فبراير القادم. وأعرب التنظيم عن أسفه البالغ للممارسات التي وصفها بـ”الحرب النفسية” عشية إحياء ذكرى الثورة، وأعرب عن قلقه إزاء ذلك واعتبر أن هذه الممارسات تهدف الى الحدّ من المشاركة الجماهيرية في هذا اليوم. وطالب الخضر بالهدوء والتحلي بروح الصبر وعدم الخضوع للابتزاز لمثل هذه الممارسات. واعتبر البيان أن الحكام الحاليين لايران يفتقدون للكفاءة في إدارة البلاد في الظروف المتأزمة الحالية، معتبراً أن الظروف التي تمر بها البلاد تبعث على القلق والخوف حيال مصير البلاد.
2- من هذا المنطلق فإنّ الحركة الخضراء تمثّل إنتفاضة ثانية في بعث الامل لدى الايرانيين لمواصلة الجهود الاصلاحية للشعب الايراني. كيف لشعب لا يقدر أن يرى صوته مسروقاً أن يقف مكتوف الايدي حيال مصادرة ثورته التي تعتبر مظهراً من مظاهر الرؤى القديمة التي كافح من أجلها قبل أكثر من ثلاثة عقود وقدم الدماء والغالي والنفيس من أجل مقارعة الدكتاتورية؟ كيف يقف مكتوف الايدي حيال كل ما تعرض له من تطاول وإعتداء؟ كيف يصمت امام سرقة مقدراته وثروته والكرم الطائي الذي يمارسه النظام في منحها للأخرين دون شعبه؟ الحركة الخضراء التي لا تمتلك وسيلة إعلامية واحدة وكل وسائل الاعلام بيد الحاكمون الحاليون وهي تسير نحو الامام بخطى ثابتة.
حزب كوادر البناء: ندعو الشعب الايراني المشاركة في 11فبراير
يضيف الحزب في بيانه أن ثقة الشعب بالنظام لم تعد كما كانت عليه إثر ما حدث في الانتخابات وما بعد الانتخابات ما شهدته البلاد من أحداث.
مقر88
جاء في البيان الذي اصدره مقر 88 أنه سوف ترتفع نداءات “لا للديكتاتورية” عبر المشاركة في المظاهرات الاحتجاجية في 11 فبراير. ويضيف هذا المقر، والملقّب بـ”مقر الشباب”، في بيانه التضامني مع مظاهرات 11 فبراير الاحتجاجية انّ هذا اليوم سيشهد إحتجاجات عارمة تقول لا للديكتاتورية التي تهيمن اليوم على إيران.
بدوره دعا إتحاد الطلبة في كلية القانون بجامعة طهران الطلبة والشعب الايراني للمشاركة في يوم 11 فبراير من أجل التنديد بالظروف الراهنة التي تمر بها البلاد من قمع وكبت للحريات والمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين من الطلبة وغيرهم.
falahiya25@yahoo.com