إلى الأقباط – مسلمين ومسيحيين – في نجع حمادي
وإلي وطن ..غاب ولم يعد
* * *
بعد ان خُنْتَني
وأنكرتَ ما بيننا
من محنْ
غسلتَ يديك من الدم يقطر منّي
وسمّرتني فوق عود الصليبْ
هَوَت من يدي زهرة
للوطن
*
هل ستطلع فوق جبال النحيب
نجمة
تترقرق فوق الربى الغائبة؟
بعدما رَحَلَتْ مركبات الشموسْ ؟
بعد ما سقط السيف
من يدك المتعبة
واستقر بصدر العروس؟
وخبت زينة العرس فى قريتي
وبكى أهل بيتي
بكى إخوتي
بالدموع الحبيسة
وتهاوى العريس
على عتبات الكنيسة
راح يسبح فى بركة من دماه
وفى شفتيه
بقايا صلاة
فمالت عليه من الهلع المئذنة
وَدَّعتهُ بقبلة
حملته على كفها نخلة راحلة
ورمته بقلب الرياح
بغير كفن
*
وأنا عائدٌ
نحو رمحكَ تندبني القافلة
وتصعد بي لجبال الشجن
وتسلمني لكَ
*
أأنت الوطن؟
أم المقصلة؟
fbasili@gmail.com