فريبا عباس غوليزاده زوجة الصحافي الايراني محمود شمس الواعظين الذي اعتقلته السلطات الايرانية مع عدد من اهل الفكر والاعلام والسياسية في اعقاب احتجاجات عاشوراء تحدثت لموقع “روز” عن اعتقال زوجها والجهة التي اوقفته.
هل تعرفين من اعتقله والى اي جهة تم اقتياده؟
فريبا عباس غوليزاده: للاسف لا. دخل رجال الامن الى منزلنا في الساعة الثانية والنصف فجرا ومن دون ان يبرزوا اي امر قضائي بتوقيف شمس الواعظين وابلغوه بضرورة ان يرافقهم، وتحدثت الى رئيسهم وسألته الى اين يأخذونه وما إذا كان منطقيا وصحيحا توقيف صحافي في هذا الوقت من الليل، كما سألته عن الجهة التي امرت باعتقاله، ولكن الشخص المعني أجابني ان عليهم ان ينجزوا العمل الذي جاؤوا من اجله وان يقوموا بواجبهم وان هذه هي اوامرهم وان عليهم تنفيذها. ومنذ اعتقاله نحن لا نعرف عنه اي شيء.
هل تعرض للتهديد بالاعتقال؟
فريبا عباس غوليزاده: لقد تم استدعاؤه مرتين في خلال الشهرين الماضيين من قبل رجال الاستخبارات وامروه بعدم التحدث الى وسائل الاعلام الناطقة بالفارسية، وهو توقف عن التحدث اليها ومؤخرا فقط هو تحدث الى وسيلة اعلامية ناطقة باللغة العربية حيث استعرض الاحداث الاخيرة من وجهة نظر اعلامية كصحافي، ولم يقدم اي تحليل للاحداث او ينحاز الى اي جهة، انه حائز على شهادة دكتوراه في علم الاجتماع وهو محلل سياسي، واذا كان المحلل السياسي لا يستطيع ان يقدم اي اخبار للناس فماذا يعمل؟ هذا اقل ما يتوقعه الناس من المحلل السياسي، لقد تم توقيفه من دون اي مبرر، الوضع كان متوترا في الايام السابقة وجميع المتابعات التي قمنا بها لم تثمر، لم يعط حتى حق توكيل محام وآمل ان نحصل على معلومات بشأنه في الاسابيع المقبلة من خلال محكمة الثورة.
هل سمعتِ بشأن تكديس معتقلي احتجاجات عاشوراء في حاويات معدنية ضيقة في سجن ايفين؟
فريبا غوليزاده: لقد سمعنا بشأن هذا الامر ونحن قلقون جدا، خصوصا اذا كان ما سمعناه صحيحا من انهم يكدسون المعتقلين في حاويات معدنية ضيقة، هذا امر مؤسف للغاية ويبعث على القلق بشأن صحة شمس وسائر المعتقلين المحتجزين هناك، وما سمعناه من عدد من السجناء السابقين هناك يبعث على الخوف والقلق، فالاخبار حاليا تنتقل من فم لآخر، لقد سمعنا انهم كسروا ضلع السيد عيسى سحرخيز خلال اعتقاله وأثناء محاولتهم إرغامه على الاعتراف بما لم يقم به. الآن يمكنك ان تدرك مدى قلق الاولاد لدى سماعهم مثل هذه الاخبار، زوجي شمس شخص معروف وهناك الكثير من الذين يهتمون به ويتابعون قضيته، ولكن يجب التفكير في العائلات التي لا احد لديها وتقف ساعات امام محكمة الثورة من اجل ان يتسقطوا الاخبار عن احبائهم ولا يمكنهم ان يعترضوا، أسال الله ان يمنحنا نعمة الصبر، لا يمكننا ان نفعل اي شيء فقط نصلي، ونأمل ان تصلوا معنا ولاجلنا.