بداية أود أن أشكر روح المفكر والمناضل جمال الأتاسي التي ترفرف الآن فوقنا، تلك الروح التي تصر على أن نعاود دوما ما انقطع .
أشكر سهير الأتاسي التي لا تكل ولا تمل وما يئست يوما أن تعيد الى المنتدى ألقه وصخبه وحواراته وفي استعادته، استعادة لأبسط حقوقنا في التعبير وفي حق الحوار والاختلاف.
الشكر لكم أصدقائي لمساندتكم، لاقتراحاتكم، لانفتاحكم على أدوات وتقنيات هذا العصر وشكر خاص لملاذ عمران الرائع المساهم الأكبر في ولادة هذه الفكرة.
موضوع حوارنا لهذه الاسبوع هو “النضال أو الكفاح اللاعنفي” أو كما يحلو للبعض تسميته ب “الكفاح بللاعنف” سنتحاور حول مفهوم حرب اللاعنف،، حول طبيعة القوة السياسية. ومنذ البداية، أقول لايمكنني في هذه العجالة الاحاطة بموضوع مهم وكبير وغدا علما يدرس في المعاهد والجامعات، انما سأحاول ملامسة بعض جوانبه المهمة مركزا أولا على الجانب النظري ومن ثم على بعض التجارب العملية المقترحة في سوريا، و ربما من خلال الحوارات التي ستلي نمرّ على بعض التجارب التغييرية التي حدثت في العالم ومن حولنا.
مما لا شك فيه أن مجتمعنا السوري عكس ما يبشر به ” منظرو ” اليأس والاحباط، أقول مما لا شك فيه أنه يشهد حالة من الحراك على مستويات عدة (تجربتنا هذه مثالا) تتجلى بوضوح في الرغبة في التغيير والانعتاق من الظلم ويتوق في أن ينعم بحياة عمادها العدل والحرية والمساواة. الا أن ما يقف عائقا أمام طموحه هو: كيفية رسم حلمه التغييري لمواكبة التطور الانساني العالمي.
من هنا يأتي الكفاح اللاعنفي، هدفه الأساس، تنمية العقل التغييري ونشر الوعي ونشر ثقافة التغيير على أسس علمية مستفيدا من كل التجارب الانسانية على مر العصور.
حول مفهوم حرب اللاعنف:
ما هي حرب اللاعنف؟
تعرض علماء الاجتماع والسياسة لظاهرة اللاعنف وحاولوا ايجاد تعريف لها:
العالم بتريم سوروكن يقول عن ظاهرة اللاعنف بأنها: “عبارة عن سلوك مسالم وهادئ يجنح نحو التفاهم والود والانسجام مع الآخرين، ويتجنب القوة والصدام مع المناوئين الخصوم، حتى ولو كلف ذلك بعض الخسائر المادية والاعتبارية للطرف الذي يتوخى التهدئة والسلام “.
غاندي يعرف اللاعنف بأنه “سلوك لا ينطوي على حب من يحبوننا فقط ؛ بل يذهب الى أبعد من ذلك، حيث أن اللاعنف يبدأ من اللحظة التي نشرع فيها بحب من يكرهوننا”.
أما جين شارب فيعرف اللاعنف بأنه ” ممارسة حضارية تفرض على الجهة التي تعتمدها حل مشكلاتها وصراعاتها مع الآخرين انتهاج أساليب انسانية سلمية…….”
أما تعريف “أكاديمية التغيير لحرب اللاعنف” فهو: “شن الصراع الحاسم على الخصوم المعاندين من خلال التحكم المقصود والمخطط في أدوات القوة السياسية لتحطيم ارادة الخصم باستخدام اسلحة لاعنفية قوية التأثير”.
هذا التعريف الأخير يمثل تعريفا معياريا، نستطيع من خلاله الحكم على مدى نجاح وفشل التجارب التغييرية الماضية أو الحاضرة أو المستقبلية، فهو تعريف عملي أقرب الى الأداة العملية أكثر منه الى النظرية المجردة.
من المهم هنا التذكير وخاصة لكل مهتم وناشط في الشأن العام أو بتحديد أدق أن يتحلى بأمور لاغنى له عنها وهي:
تحرير العقل من قيود وأسر النظرة القديمة.
تجاوز فكرة قطف الثمار.
حول طبيعة القوة السياسية:
قبل الشروع في أي عمل لاعنفي، يجب امتلاك الرؤية الصحيحة لطبيعة القوة السياسية لما في ذلك من أهمية في رسم التكتيكات والاستراتيجية، حيث النظرة الخاطئة تؤدي الى الفشل، فالمعرفة كما يقول أوجست كونت: ” قوة.. انها تعني أن نعرف.. فنتنبأ… فنستطيع ”
تعريف القوة السياسية:
تعرف بأنها ” القدرة على التأثير في سلوك الآخرين “أما التعريف الأكثر دقة لأكاديمية التغيير فهو: ” القدرة على العقاب والمكافأة والاجبار والمناورة لاخضاع الآخرين”.
في هذا السياق لا بد من استعراض سريع لنظريتين أساسيتين هما نظرية القوة الأحادية أو الذاتية ونظرية القوة الجماعية.
النظرية الأولى وترى أن قوة الحاكم ذاتية وهو مصدرها ولا يحتاج الى من يمده بها وهو الذي يفيض من قوته على الجماهير ليمدهم بترياق الحياة والبقاء وما يهمنا هنا كيف تنظر هذه النظرية الى القوة السياسية حيث تعتبرها كتلة صخرية لا يمكن تفتيتها عبر نحتها شيئا فشيئا ولا سبيل للتعامل معها الا بتدميرها. ويسلك أصحاب هذه النظرية طريق الاغتيالات أو الانقلابات العسكرية أو بواسطة العنف المدمر أو استدعاء الجيوش الخارجية أو حروب العصابات أو ما شابه ذلك.
على النقيض من ذلك ترى النظرة الثانية أن الحكومات والأنظمة تعتمد في بقائها واستقرارها على الأفراد والمؤسسات وقراراتهم ودعمهم لها وتعمتد على الطاعة أساسا حجر الزاوية في بقائها.
أصحاب هذه النظرية – التي تهمنا كناشطين لاعنفيين – يرون أن القوة موزعة بين مجموعات ومؤسسات كثيرة في المجتمع وما الطاغية أو الديكتاتور أو المستبد الا ظل طويل لقزم، فالشجرة السامقة من بعيد تكتشف أنها قائمة على تربة تحوطها وماء يسقيها، فالمصادر التي تمنحها الحياة من خارجها وقد لا نحسن رؤيتها والقمر لا ينير ذاتيا لكننا قلما ننتبه أنه يستمد نوره من الشمس والمباني الشاهقة مصدرها الأساسات غير الظاهرة على السطح، لذلك يخلص أصحاب تلك النظرية
أن هناك أعمدة دعم لايقوم النظام الا بها، بانزياح تلك الأعمدة أوبتحييدها أو كسبها يترنح النظام الديكتاتوري، فالديكتاتوريات ليست الا ظلال مهيبة نتجت عن انعكاس أنوار الشعوب على أقزام. اذا تحرير العقول أمر ضروري جدا في العمل التغييري.
بتعبير آخر نظرية القوة الجماعية ترى القوة السياسية هرم صخري، انما مؤلف من مجموعة من الصخور، قاعدته تحتوي على الحصيات أو الصخور الصغيرة تكبر هذه الصخور في المنتصف، ثم في قمة الهرم نجد صخرة واحدة كبيرة أو مجموعة من الصخور المتعادلة في الوزن حسب طبيعة تلك القوة من استبداد الى ديكتاتورية الى طغيان.
من هنا، من تحليلنا لطبيعة القوة السياسية، يأتي التساؤل الأهم: هل يمكن تحويل طبيعة القوة السياسية من الشكل الأحادي الى الشكل المتعدد المصادر؟
مفتاح الاجابة متضمنة في فكرتين رئيسيتين، الطاعة أو العصيان، وقوة أو ضعف المجتمع ومن هنا يقتضي عدم اهتمام حركة اللاعنف بتقوية صفوفها ومؤسساتها فقط بل العمل على تقوية مؤسسات وهيئات المجتمع المدني ودعم استقلالها عن النظام، في قائمة أولوياتها، لأن تقوية المجتمع هي المعول الأكبر لهدم الديكتاتورية.
بالتأكيد يختلف تحليل القوة السياسية لنظام من بلد الى آخر وفي ” خصوصيتنا ” السورية مطلوب منا جميعنا ابداع وسائلنا وطرقنا وهذا يتطلب اشغال العقل وتحريض الخيال ولنا في مثال الضفدعين اللذان سقطا في قدر من الحليب درس مهم، حيث اسستسلم أحدهما وندب حظه وأسلم نفسه للموت، أما الآخر فأخذ يلبط بيديه وقدميه رافضا الاستسلام، حيث شكلت ضرباته في الحليب قطع صغيرة من الزبدة اتكئ عليها وخرج منقذا نفسه.
كيف لمجموعة مؤلفة من خمسة أشخاص أن ترسم خطة لعمل لا عنفي؟
أولى الخطوات، الرؤية، ماذا تريد؟
ما هي رسالتك؟ بمعنى، بماذا تعنون عملك؟ عنوان قصير.. بروشور…
خطة عملك
بيان المهمة: توظيف كل شخص حسب قدراته
التنفيذ
الادارة والتنسيق والاتصالات
وقبلها يجب أن تحلل بدون أوهام وبدون رغبات قدراتك ونقاط ضعفك ومن المهم أن تتعلم كيف تكسب الناس وتتعلم، من لم تستطع وقوفه الى جانبك، اعمل على تحيده كي لا يشوش على عملك.
لكي تعرف مدى النجاح أو الفشل لا تقامر واختر ما يمكن القياس عليه وهذا يتطلب أن لا تكبر حجرك وأن تبتعد عن الشعارات الكبيرة التي لا يمكن القياس عليها. تواضع في أهدافك، فأهداف صغيرة لمجموعات صغيرة تشكل فيما بعد مرتكزات حقيقية لبناء سليم.
بعض التجارب العملية والمقترحة لنشطاء لاعنفيين سوريين:
تجربة رقم 1: (مثال جرى تنفيذه في احدى المدن السورية)
ماذا تريد؟
أن توقف مديرية البيئة في مدينة سورية البناء المقرر في حديقة “………..”
شرح موجز: المديرية المذكورة تريد بناءمقر لها في حديقة عامة مما يعني أنها مقدمة على اعدام عدد لا يستهان به من الشجر.
الرسالة: “لا تقطع الشجرة”
المهمة: هي الضغط لايقاف القطع ونقل عملية البناء الى مكان اخر.
التنفيذ: جمع تواقيع من الناس الأقرب الى الحديقة المذكورة من ثم توسيع الدائرة من الأبعد الى الأبعد بحيث يُخلق من القضية، قضية رأي عام واقامة دعوى قضائية تطالب بايقاف البناء.
الادارة: لجنة مركزية يتفرع عنها لجان صغيرة تأخذ بعين الاعتبار امكانات وطاقات أعضائها يحيث يتم توظيفها بشكل جيد. مثلا، لجنة مهمتها رفع الدعوى القضائية ويفضل هنا وجود محام أو أكثر في عضويتها.
لجنة تقوم بجمع التواقيع ويفضل في اختيار العضوية لها من هو قادر على القيام بالعلاقات العامة.
لجنة مهمتها اعلامية تتصل بوسائل الاعلام على أنواعها ويمكن أن تنبثق لجان اخرى حسب نوع العمل ومقتضياته.
لا فشل هنا في هكذا عمل فان قال القضاء كلمته والزم المديرية المذكورة بعدم البناء فهذا سيعود خيرا على البيئة والناشطين والمجتمع وان لم تحصل تلك النتيجة وهذا متوقع فذلك أيضا سيعطي للقضية أبعادا مهمة حيث تكون قد وضعت من كان يفترض أنهم حماة البيئة بأنهم هم أعداء لها وكسبت الرأي العام.
لا مخاطرة في هكذا عمل وكل أعمدة النظام تم تحييدها وتكون قد وضعتها فيما يسمية النضال اللاعنفي ب ” المعضلة ” فان تم اعتقالك فتلك مصيبة وان تم تركك فالمصيبة للنظام أعظم.
التجربة رقم 2:
كما هو معروف قرأنا وسمعنا وربما البعض منكم قد شارك في جمع ال 46000 توقيع من اجل الغاء القانون (49) الذي يمنع البيع والتملك في المناطق الحدودية في محافظة الحسكة تحديدا وتضررت منه أعداد كبيرة وخاصة بين أبناء أشقاءنا الكورد.
طبعا التواقيع تلك، توجه الناشطون بها الى الرئيس بشار الأسد في محاولة منهم أن يأمر سيادته ببطلان ذلك القانون وباءت كل محاولاتهم بلقائه فشلا ذريعا.
ما يهنا جميعا في هذا النشاط السلمي الذي استطاع جمع تواقيع هذا العدد الكبير من الناس هو أنه عبر عن نفسه بوضوح وأرسى طريقة للاحتجاح مدنية وحضارية رغم أن السلطات ضربت بها عرض الحائط. الاسئلة التي تطرح في سياق النقاش حول هذا الموضوع هي: هل احتوت تلك التجربة الثمينة على المنهجية الكافية لدفعها الى نهاياتها؟
ما هي نقاط ضعفها؟
ما هي الوسائل التي كان يمكن استثمارها ولم تستثمر؟
من المسؤول عن عدم تناول الاعلام لها بالشكل المطلوب؟
أما كان يمكن اقامة نشاط مواز لها ينهل من النشاط الرئيس؟؟
تجربة رقم 3
من الأمثلة المعبرة والطريفة ما جاء به شقيق وشقيقته في(…………..) حول النضال اللاعنفي.
كان السؤال هو: صغ مشكلة حقيقية أو متخيلة، ثم ضع أعمدة الدعم لها ومن ثم حولها الى قضية تضع لها الرؤية والرسالة والتفيذ.. الخ
كانت المشكلة هي ” سلطة الأب ” أو “الأب المتسلط” أما أعمدة الدعم التي يستند اليها في قيام سلطته فهي، العامل المالي عمود رئيس يبرر به قسوته وتسلطه (وجهة نظر الابن بالطبع) ثم سلبية الأم وانسحاق شخصيتها أمام الأب وتبريرها لتصرفاته ثم العامود الثالث هو قوته الجسدية وقيامه بالضرب.
لكم أن تتخيلوا الرسالة التي وضعها (س) وطرق التنفيذ للوصول الى علاقة قائمة على المحبة والاحترام بين أب وابنه.
الطرافة أن الأخت كان موضوعها ” تسلط الأخ ” الذي يجلس بجوارها، ورسالتها كانت ” أريد حريتي واستقلاليتي الشخصية ” وبالسؤال عن أعمدة الدعم ل ” الأخ المتسلط ” كانت: المجتمع الذكوري، سلبية المرأة، عدم احترام الخصوصية،….
لكم هنا أن تستنتجوا من هذين المثالين الكثير من “القمع التراتبي” مما يخرب به مجتمعنا والكثير من العمل علينا القيام به في سبيل الوصول الى مجتمع معافى.
تجربة رقم 4:
( ص ) شاب تقدم الى احدى المسابقات التي تجريها وزارة التربية فكان ان نجح انما بترتيب متأخر وعليه انتظار دوره هو وغيره. وبانقضاء عام من تاريخ صدور نتائج المسابقة في حال لم يتم تعيينه يسقط حقه وعليه التقدم فيما بعد الى مسابقة اخرى، وهكذا يضيع الكثير من خريجنا في دوامة المسابقات دون طائل.
الرسالة: حقي في العمل يضمنه الدستور
المهمة: محاولة لقاء كل من في مثل حالته في المدينة (30 أو 40 متسابق) واقناعهم باحتجاج ما…
التنفيذ: تقديم شكوى ما، القيام باعتصام… الخ
…….
……….
أيضا من شأن هكذا حراك في حده الأدنى، مجرد التقاء هكذا عدد من الناس والتشاور والتنسيق فيما بينهم فيه مكسب عظيم.
تجربة رقم 5:
يقول أحدهم أن أغلب فروع بنوك الدم في المحافظات وعندما تحتاج الى دم فانك اضافة الى التسيب وعدم الاكثراث الذي تلاقيه، تضطر أحيانا لدفع ” الرشوة ” لتحصل على ما تريد حتى لو كنت تملك أكثر من ” شهادة تبرع بالدم ” تفيد بأنك أحد المتبرعين سابقا ويجب عليهم تسهيل مهمتك (طلبك).
اختار عنوان لرسالته بروشورا معبرا حيث شخص يجلس على نقالة طبية مادا يديه الاثنتين، ومن يد يتبرع بدمه، ومن اليد الأخرى يدفع الى الممرض مبلغ مالي.
هنا وفي عجالة، مهم جدا كيفية اخراج الرسالة – العنوان – وقد تكون جملة قصيرة أو رسما كاريكاتوريا أو بروشور معبر، فأنت يجب أن تعرف كيف (( تسوّق )) فكرتك لتصل الى الناس بسرعة ومن المهم هنا أن نذكر “اتبور” المقاومة الصربية في عهد سلوبودان ميلوسوفيتش وشعارها قبضة اليد الذي وزعته في مختلف انحاء صربيا دون أن تذيله بأي كلمة ودون أن تفصح عن نفسها بداية، حتى غدا شعارها يوضع على سيارات الجيش والشرطة وفي الدوائر العامة، بعدها وضعت اسمها تحته ضامنة انتشارا واسعا وكبيرا.
أيضا، أغلبنا شاهد بأمّ عينه اعلانات كثيرة على فضائيات عديدة، واستطاعت تلك الاعلانات المشغولة بمهنية عالية كيف تستولي على اهتمام المشاهدين، فكنّا نرى مثلا على فضائية ما، اشارة استفهام لمدة شهر وعندها كنا نتساءل.. ثم بعد ذلك نقرأ كلمة لا تروي فضولنا، بعد فترة نكتشف أن الاعلان لمنتج ما.
يمكن ايراد أمثلة وتجارب كثيرة ويمكن القيام بأعمال رمزية لا تعد ولا تحصى انما يتطلب ذلك أن نبرد رؤوسنا، فأصحاب الرؤوس الحامية قد لاتعجبهم هكذا أعمال ويضعون دوما أهدافا كبيرة وفي النهاية لا يجنون لا هذا ولا ذاك.
ختاما، العنف ليس فقط أن يشهر شخص مسدسه باتجاه شخص اخر ويرديه قتيلا، فعندما نسام يوميا شتى أنواع القهر، فذاك عنف، تبديد مواردنا هو عنف يمارس على ثرواتنا، اذلالنا وتجويعنا ومنعنا من حق التعبير عما يجول في دواخلنا لهو عنف على انسانيتنا وكرامتنا وعلى أبسط حقوقنا، سجن مفكرينا ومثقفينا وشيوخنا ونساءنا لهو اعتداء صارخ على آدميتنا. ومنذ آمد بعيد لم تك خياراتنا بين عنف ولاعنف، دائما كنا نمارس اللاعنف وكانت آيادينا ممدوة، النظام هو من كان يتجاهلنا ويتجاهل كل المجتمع السوري، مرة اخرى وثانية وعاشرة وألف، اللاعنف طريقنا ونؤكد عليه، ونؤكد أيضا أننا سنبني سورية بالحب ولا مكان للحقد ولا للحاقدين بيننا.
اعتمدت في كتابة هذه الورقة على المراجع التالية:
– الكفاح السلمي 50 نقطة حاسمة
حرب اللاعنف
غاندي في سبيل الحق أو قصة حياتي
اللاعنف لجين شارب
البحث عن مستقبل لا عنفي ل مايكل ناغلر
على خطى غاندي ل كاثرين انغرام
من أراد التزود بهذه الكتب ((كتب الكترونية، من خلال محرك البحث غوغل، فقط ضع “اللاعنف” وستحصل على كتب ومقالات مهمة في الموضوع)) يمكنه مراسلة منتدى جمال الأتاسي مرفقين معها مجموعة من الأفلام هي:
سقوط طاغية (سلوبودان ميلوسوفيتش)
غاندي
نضال السود في أمريكا
نضال السود في جنوب افريقيا ضد نظام الفصل العنصري
ليش فاليسا زعيم نقابة التضامن في بولندة
ahmadtayar90@hotmail.com
* كاتب سوري