Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»حملة الأربطة السوداء

    حملة الأربطة السوداء

    1
    بواسطة إلهام مانع on 18 نوفمبر 2009 غير مصنف

    الأسود لون الحياة، هل تذكرون؟
    حياة إمرأة في شبة الجزيرة العربية.
    حياة بلا ألوان، تغيب فيها البهجة، كما يُغيب الظلامُ النور.

    حياة بلا حياة.
    لا لون لا طعم لا رائحة. أية حياة حياتنا في شبة الجزيرة العربية؟
    يقولون لها، للطفلة، للفتاة، للمرأة: “عيشي صاغرة، صامتة، مستكينة، متمسكنة، عيشي ثم أطيعي، وأياك أن تكوني.
    “لا ترفعي صوتك، حذار من صوتك، خافي منه، كما تخافي من جسدك، إبلعي صوتك، فصوتك عورة، وحبذا لو قطعت لسانك كي لا نسمعه.

    “عيشي بكماء، انت والخرس سواء، خرساء في وجودك، مكبوتة في كيانك، كأنك لا شيء، فتلة، بعوضة، قشة، او شيء،
    شيء نفعل به ما نشاء، نحُركه، نرفعه، ننُزله، نُزوجه، نمارس معه الجنس غصباً، ونضربه، ثم نطلقه، أو نقتله نحراً وهو حي، او دفناً وهو ميت، و نلفه في سواد الخوف، سواد داخل سواد.”
    يكفنونها في سواد فكرهم ثم يناشدونها مبتهلين “حبذا لو دفنت نفسك حية!” ويهزون رأسهم معجبين. يالله، ما أغربهم.
    “موتي. فحياتك موت”.

    وهي؟
    هي لا تريد الصمت، تريد لسانها طويلاً، هل تسمعون، طويلاً، وتريد صوتها عالياً يفرقع بضحكاتها مرحاً. ولا تريد الموت والكفن، بل تريد الحياة، و تريد أن تحيا، تحيا بتعمد، كل لحظة، كل دقيقة، كل ثانية، تريدها حية، عامدة متعمدة، أن تحيا، كإنسان، له وجود، ويفخر بهذا الوجود. آه ما اجمل الحياة عندما نقدر على أن نعيشها.
    لكنهم لا يأبهون لما تريد، بل يهمسون ليل نهار في إذنها : “أنت تابع، تابع، تابع، اسمعي واطيعي، ولا تجادلي، إياك وان تجادلي، فالجدل رجس من عمل الشيطان، اطيعي، وكوني نكرة.”
    ويقولون لها: “حذار حذار من جسدك، هو والشيطان رديفان، إلعنيه صباح مساء، ثم ضمديه بالسواد، واخفيه عن العيون كي لا تدنسه النظرات، ملعون ايها الجسد، ملعونة أنت ايضا يا من تحملين هذا الجسد، هذا الرجس، حبذا لو مسخت كيانك فأصبحت أنت والظلام سواداً”.

    شرنقة، يخنقونها بالسواد كي لا تتنفس، كي لا ترى، كي لا تفكر، كي لا تقرر، كي لا تكون إنساناً.
    “وجودك مصيبة وكذلك جسدك، فحبذا لو اخترت السواد حياة، حياة بلا لون، لونها أسود!”
    وهي؟

    هي تحب هذا الجسد، وتريد أن تحياه هو الأخر، وتكره ان تكفنه، تريد ان تمزق تلك الأربطة والأقمشة السوداء من على جسدها، وتخُرجه ملوناً زاهياً، مبتسماً وفخوراً، من قال إن خلق الله فيه ما يخجل ويعيب؟ لاترى في كيانها الأنثوي جريمة، ثم لا تعتبر الجمال خطيئة، وتصر أن تفكر، تصر أن تقرر، تصر ان تختار، تصر ان تكون هي هي، لا أحد غيرها، ولي امرها، ولذا تتمرد. من قال إن التفكير خطيئة أيها البشر؟
    لكنهم لا ييأسون، فيهسون من جديد “الله يقول إن السواد قدرك، الله يريد ان يدفنك حية، الله هو المذنب، فأقبلي بقراراه، الله”، وينظمون الحياة وفقاً لرؤيتهم هذه، يقولون ان الله هو الذي صاغها، الله هو الذي وضعها، ومن جادل حدُه السيف.
    هل نلومها لو سمعت واصاغت ثم لبت واطاعت.
    لكنها لا تصدق، أي والله لا تصدق. تُطيع قدراً وهي تقول: “آه كم من جرائم نرتكبها باسم الله؟” تحني رأسها قليلاً وهي تقول “من يصدق أن الله يقول هذا. رجال يقولون، ثم يقولون: الله هو الذي قال. أيُ رب يكون لو قال ذلك حقاً؟ ربٌ ظالم؟ سبحان الله ما أبجحهم”.

    الأسود لون حياتها. حياة بلا لون، حياة بلا إرادة.
    لكن الأسود ايضا رمز للقوة، القوة لا غير.
    رمز لقوتها. قوة المرأة عندما تتمرد.
    قوة الصلد تخرج من صلب الصهد شهاباً.
    لم اعرف لونا أقوى منه، يخرج لسانه لمن حوله ويقول ها أنا، كما أنا، لست لوناً، لكن هل من لون يغلبني؟ هل جربتم مرة مزج السواد بغيره من الألوان؟
    قوي هو.
    وقوته في تفرده.
    كذلك إمرأتنا، إمرأتنا القوية.
    تلك التي عندما تتمرد تُفزع من حولها، فيسارعون إلى خنقها وكتم انفاسها.

    هل رأيتم كيف تمكنت الصحافية لبنى في السودان في إثارة ازمة تصدرت صحف العالم لأنها ببساطة رفضت ان تجاري قانوناً سخيفاً يمنع المرأة السودانية من إرتداء البنطال؟ لبني تمردت، وقالت لا. لم تفعل اكثر من أن استجمعت شجاعتها وقالت “لا”، قانون كهذا ينتهك ادميتي يجب أن يلُغي، فأصبحت مثلاً ونموذجاً. تمردت. ولم تخف.
    وأمرأتنا القوية في السعودية فعلت الشي نفسه يوم التاسع من نوفمبر الجاري.

    الكاتبة والناشطة وجيهة الحويدر وزميلاتها من الناشطات السعوديات قلن أيضاً “لا”، قلنها في ذكرى الأربعين إمرأة سعودية، الرائدات، اللاتي قررن في نفس اليوم قبل عشرين عاماً أن يمارسن حقاً طبيعيا تمارسه كل النساء في كل ارجاء العالم، قدن سيارتهن علناً في شوارع الرياض. ولأنهن جرأن، كان الثمن باهضا: قبُض عليهن، سحُبت جوازت سفرهن، وفقدن وظائفهن، والمخزي أن “أولياء امورهن” أضطروا أن يتعهدوا بأن تُحسن “نسائهن” السيرة بعد ذلك.
    تلك الذكرى رمزية في دلالتها، لأنها تظهر واقع المرأة السعودية بصورة مختصرة: حتى لو كانت المرأة تنتمي إلى شريحة إجتماعية مثقفة أوأقتصادية مرتفعة، فإنها لحظة مواجهتها مع السلطات تتحول إلى “شيء يملكه رجل”. رجل يتولى أمورها من يوم ولادتها إلى مماتها، رجل يقود سيارتها، رجل يزوجها، واخر يتزوجها، والشيء ينتقل من يد رجل إلى رجل أخر”.
    وجيهة الحويدر وزميلاتها قررن أن مثل هذا الوضع ينتهك ادميتهن، وتمردن. قلن ببساطة “لا”، وعبرن عن موقفهن بإسلوب سلمي كله حب. لم يفعلن اكثر من أن ارتدين اربطة سوداء حول رسغهن، وناشدن غيرهن وغيرهم ان يفعلوا الشيء نفسه. وعندما فعلن ذلك، كن يدركن أنهن بأسلوبهن السلمي إنما يخاطبن الإنسان في من حولهن، حتى لو كان ضدهن. تماما كما فعل غاندي، تماما كما فعل مارتن لوثر كنج.

    لم يخفن من اللعن والشتائم، ذاك قدر من يجرؤ على المطالبة بالتغيير.
    لم يدارين وجوههن في السواد.
    بل رفعن ايديهن بالرباط الأسود.
    حياة بلا لون، لونها اسود.
    وقوة تخرج من رحم التمرد، رمزها الأسود.
    كم منا يقدر على ما تفعله وجيهة وزميلاتها من الناشطات السعوديات؟
    عن نفسي أرتديت رباطاً اسوداً، وارتديه إلى يومنا هذا، فالحملة بدأت في التاسع من نوفمبر الجاري، وهي مستمرة.
    وابنتي، إبنة العاشرة، ارتدته أيضاً واقنعت زميلاتها في المدرسة، تلميذات سويسرات في الصف الرابع الأبتدائي، اقنعتهن ان يرتدين تلك الأربطة تضامناً مع اخواتهن في السعودية.
    وأنا ادري أن ما أفعله رمزي مقابل ما تفعله وجيهة وزميلاتها من داخل المملكة.
    لكن، تخيلوا لو ان كلا منا ارتدى رباطاً اسوداً تضامنا معهن، الن تصل الرسالة إلى صاحبها؟
    أحلام يقظة؟ بعضكم يبتسم من جديد.

    وأنا بدوري أبتسم، وارد: “نعم، لكن من حقنا أن نحلم”.

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقالأمانة العامة لـ 14آذار: الإنتصارات النقابية والطلابية ردّ ساحق على الذين يتناوبون على نعي حركة 14 آذار
    التالي ليس من حقّ “الحِراك”
    1 تعليق
    الأحدث
    الأقدم الأكثر تصويت
    الملاحظات المضمنة
    عرض جميع التعليقات
    نيفين عبيد
    نيفين عبيد
    16 سنوات

    حملة الأربطة السوداء
    ا. إلهام مانع
    تحياتي لك، عبرتي عن ألوف من النساء بداخل السعودية وخارجها، نساء لم يصل بعد لان يكونوا قضايا ومسار للرأي العام ولكن يعانين في صمت مقهورات في خزي
    عشتي حرة ، وعاش النساء احرار ..، وددت ان اعبر لك عن خالص تقديري لمقالك

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Argentina knew Josef Mengele was living in Buenos Aires in 1950s, declassified docs reveal 1 ديسمبر 2025 Jerusalem Post
    • A Year Later, Lebanon Still Won’t Stand Up to Hezbollah 28 نوفمبر 2025 David Schenker
    • BDL Opened the Door to Digitization — The State Must Walk Through It 26 نوفمبر 2025 Samara Azzi
    • Pope Leo XIV’s visit rekindles hope in war- and crisis-battered Lebanon 25 نوفمبر 2025 AP
    • France promotes Alfred Dreyfus, 130 years after wrongfully convicting him of treason 24 نوفمبر 2025 AFP
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Turquie et au Liban, le pape Léon XIV inaugure son pontificat géopolitique 27 نوفمبر 2025 Jean-Marie Guénois
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    • Le Vrai Historique du 13 octobre 1990 17 أكتوبر 2025 Nabil El-Khazen
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • فاروق عيتاني على جبال متنقلة في صيدا
    • فاروق عيتاني على أحمد بيضون “في مهبّ النكبة اللبنانية”
    • farouk itani على نحو الإنقاذ” تشكر السيستاني طلبه من إيران وقف المتاجرة بشيعة لبنان*
    • فاروق عيتاني على كريم سجادبور: أيُّ مستقبل لإيران؟
    • Edward Ziadeh على واشنطن لإقالة قائد الجيش اللبناني وتغيير عقيدته!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz