اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد أن “أحداث خربة سلم رسالة واضحة من “حزب الله” لـ”ليونيفل” بأن القرار 1701 أصبح خارج الإجماعات الوطنية”.
وأكد في حديث إلى المؤسسة اللبنانية للارسال أن “أهالي خربة سلم لا يمكن أن يتحركوا من دون موافقة “حزب الله”. وسأل: “لماذا نحمّل رئيس الجمهورية والحكومة مسؤولية خرق الـ1701؟”.
ورأى انه “على الجيش اللبناني تفكيك مخازن الذخيرة في الجنوب، وأن مسؤولية تنفيذ القرار 1701 تعود إلى الجيش وليس إلى القوات الدولية”.
وشدد على أن “لا خلاف بين قيادات “14 آذار” وأن الوضع أفضل مما يتصور الناس، ولكن الجمهور يعتقد أن هناك خللاً عند الاطلاع على مواقف وليد جنبلاط التي يعبّر عنها على طريقته، ويسمع آراء أخرى من “14 آذار” تتكلم بطريقة أخرى، فيبدو ان هناك إشارتان متناقضتان وتصبح هناك علامات استفهام”.
وقال:”على الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية، وأن يكونوا في جهوزية وحجم وطموح جمهور 14 آذار، وأن تتم مقاربة المواضيع كـ”14 آذار” موحدين”.
وأضاف: “إننا نريد السلم الأهلي من دون التخلي عن نقاط الاجماع الوطنية، ونريد مساعدة جميع الأفرقاء اللبنانيين”. وقال: “نتشارك مع رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط همّ تثبيت السلم الأهلي الذي يجب أن يتم من خلال تطبيق الطائف والقرار 1701.
وأشار إلى “أن “حزب الله” أصبح في تراجع ملحوظ منذ 8 آذار 2005 مع خروج الجيش السوري من لبنان، إضافة إلى أن السوري اليوم سيبدأ في مفاوضة مع اسرائيل، وإيران لديها مشكلات داخلية، والأميركيون يدخلون إلى المنطقة بالمبادرة العملية للسلام، ويحكى في الصحف عن أن القرار الظني ربما سيطال “حزب الله” بالجرائم التي حدثت، واسرائيل موجودة في الجنوب وتنتظر ذريعة في أي وقت لكي تنقض، وفي الانتخابات اضطر “حزب الله” إلى المقاتلة بالسلاح الأبيض لكي يؤمن فوز حلفائه، ولم يكن مضطرا لتوريط الطائفة الشيعية في هذا الاصطفاف”.
وطالب “حزب الله” بـ”عدم عرقلة قيام المؤسسات في لبنان وعدم استخدام سلاحه”. وأشار إلى “وجود خلافات داخل 8 آذار”، متوقعا قيام “8 آذار سورية” و”8 آذار ايرانية”، وهناك تباين في المواقف بين الرئيس نبيه بري والامين العام لـ” حزب الله” السيد حسن نصرالله”.
وإذ لفت سعيد إلى “ان هناك علاقة ممتازة بين الرئيس المكلف وبين رئيس الجمهورية”، أسف “لتعرض الأخير إلى عدد من الإنتقادات من “8 آذار”، مشددا على “أن الرئيس سليمان لم يتدخّل في انتخابات جبيل، لأنه فوق المسرح السياسي الإنتخابي مهما قال النائب ميشال عون