تفاعل موقف حزب الله الأخير والذي أبلغ فيه إلى من يعنيه الأمر بأنّهُ لن يقترع لأي لائحة في جبيل تضمّ النائب السابق فارس سعيد. إذ ترك أصداءً عكسية، فَجَرَت السفن بعكس ما كانت تتمنّاه الرياح وأمّت دارة الدكتور فارس سعيد في الساعات القليلة الماضية وفود سياسية وشعبية داعمة ومؤيَّدة. فيما كانت الأوساط الجبيلية تؤكَّد فوز سعيد في المعركة حتى ولو خاض الإستحقاق الإنتخابي بشكل منفرد.
سعيد خلال لقاء سياسي في قرطبا: ليس من الحكمة ان يضع فريق “فيتو” على مرشح جبيلي لان هذا التحكم لن يدوم
وطنية- جبيل 26/4/2009 عقد منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد لقاء سياسيا في دارته في قرطبا ، تحدث خلاله عن الاستحقاق الانتخابي في بلاد جبيل ، فاشار الى ان قرطبا كانت ولا زالت تحتل مكانة باعتبارها عاصمة الجرد وقد اسس عائلاتها موقعا وازنا ليس فقط على مستوى بلاد جبيل بل على مساحة كل لبنان ، وكلما حاولت بعض الزعامات تجاوز هذه البلدة وتهميشها كان ردها واضحا في الحفاظ على كرامة ابنائها الذين اكدوا في مختلف المناسبات بانهم ليسوا سلعة اصوات تؤخذ باتجاه اليمين او الشمال ولم تتمكن تلك الزعامات من تسجيل الا ارقام متواضعة كلما قفزت فوق هذه البلدة “، واعتبر ان ” اللائحة التي تألفت لم تأخذ بالاعتبار الجغرافيا الانتخابية للمنطقة وربما رأت ان هناك من يمكن ان يعوض عن ذلك بالايحاء ، لذلك ادعوكم الى التفكير بعمق واتخاذ الموقف الذي اتخذه الجدود حيال القفز فوق بلدتنا”، وشدد على ارادة ابناء هذه المنطقة بالحفاظ على العيش المشترك لان ابناء هذه المنطقة تميزوا ولا زالوا عبر تاريخهم بالتفاعل الاجتماعي وقد حافظوا في احلك الظروف على بعضهم البعض.
واعتبر سعيد ان “لا مصلحة لاي حزب ان يملي شروطا على اهالي جبيل او يضع فيتو على احد المرشحين لان هذا الاسلوب من التعاطي الانتخابي والسياسي يولد ردات فعل وقرار عزل مرشح في جبيل لا يطال هذا المرشح كشخص بل يطال شريحة واسعة من الجبيليين وليس من الحكمة ان يضع اي فريق اي فيتو على اي مرشح لان هذا التحكم لن يدوم واتصور ان حزب الله وغيره سيرى نتائج هذا السلوك في 7 حزيران”.
ورأى ان الخلاف هو حول طبيعة الدولة بمعنى ان تكون هذه الدولة مستقرة ومحيدة عن التجاذبات الاقليمية او ان يضع يده عليها فريق من اللبنانيين من اجل ان تصبح على صورته ومثاله وقناعاته وايديولوجيته السياسية .