لاهور- أمير مير، “الشفّاف”
بعد أيام من توقيع حكومة باكستان إتفاقية سلام مع “الطالبان” الباكستانيين في وادي “سوات” (في أعقاب عملية عسكرية فاشلة في هذه المنطقة التي تسمّى “سويسرا باكستان”) أقامت ثلاث جماعات كبرى من “الطالبان” الباكستانيين تحالفاً جديداً أطلقت عليه إسم “شورى إتحاد المجاهدين” في “وكالتي” شمال وجنوب وزيرستان. ووضعت هذه الجماعات الطالبانية حدّاً للصراعات في ما بينها، وأعلنت أن الأفغاني “الملا عمر” هو قائدها الأعلى وأن أسامة بن لادن هو النموذج الذي تحتذيه.
ويأتي هذا التطوّر بعد أيام قليلة من موافقة حكومة باكستان- بعد فشلها في إحتواء التهديد الطالباني في “وادي سوات” رغم عملية عسكرية استغرقت 18 شهراً- على توقيع هدنة مع مجاهدي الطالبان في “وادي سوات” تشمل سحب القوات العسكرية من المنطقة والسماح بتطبيق “الشريعة” فيها.
وجاء في الإعلان الصادر عن “طالبان” باكستان أن التحالف الجديد سيضم المجموعات التي يقودها أبرز زعماء تنظيم “تحريك طالبان باكستان” الممنوع، وهو “بيت الله محسود”، مع المجموعات التابعة لقائدين عسكريين مواليين للحكومة هما “مولوي ناظر” في “وكالة جنوب وزيرستان”، و”حفيظ غول” في منطقة “شمال وزيرستان” القَبَلية. وأفادت تقارير أن الثلاثة التقوا في موقع مجهول وقرّروا تسوية خلافاتهم بغية إفشال مخططات القوى الخارجية الرامية إلى تقسيم مختلف جماعات الطالبان المتمركزة في باكستان.
وجاء في الإعلان أنه “كما يقف اليهود والمسيحيون والهندوس موحّدين، بقيادة الولايات المتحدة، ضد المسلمين، وخصوصاً منهم المجاهدين، فإن المجاهدين قرّروا أن ينحّوا خلافاتهم الداخلية وأن يتحالفوا في ما بينهم”. ويضيف الإعلان أنه “من أجل إسعاد المسلمين عموماً، والمجاهدين خصوصاً، فقد قرّرت جماعات الطالبان الثلاث إنشاء مجلس شورى يتألف من 13 شخصاً لإدارة شؤون التحالف الجديد الذي سيقوده قادة الطالبان الثلاثة مداورةً”.
مع ذلك، يبقى وضع تنظيم “تحريك طالبان باكستان” المحظور غير واضح، حيث أن “ناظر” و”غول بهادور” لم يصدرا إعلانات رسمية تفيد بما إذا كانا سينضمان إلى “تحريك طالبان باكستان” أو إذا كانا سيحتفظان باستقلالهما. إن إتئلاف مختلف جماعات الطالبان، سواء الناشطة في الحزام القَبَلي وفي مناطق الحدود الشمالية الغربية، ما يزال موجوداً تحت إسم “تحريك طالبان باكستان”، ويرأسه “بيت الله محسود”. وكان هذا الإئتلاف، في لحظة الإعلان عنه في ديسمبر 2004، قد أجرى إتصالات مع “ناظر” و”حفيظ غول بهادور”، بل وتم تعيين هذا الأخير نائب لرئيس “تحريك طالبان باكستان”. ولكن “حفيظ غول بهادور” أعلن، بعد ذلك، إنفصاله عن “تحريك طالبان باكستان” بحجّة أنه يعارض الأعمال الجهادية الجارية داخل باكستان.
إن معارضتهما للأعمال العسكرية ضد قوى الأمن وضد المرافق الحكومية هي التي جعلت الناس تطلق على “مولوي ناظر” و”حفيظ غول بهادور” تسمية “قائدين مؤيدين للحكومة”. ونشرت الصحف في منتصف العام 2008 تقارير تفيد أن “مولوي ناظر” و”غول بهادور” تحالفا ضد “تحريك طالبان باكستان” وأنهما يسعيان للتحالف مع “قادة” آخرين مؤيدين للحكومة في أنحاء الحزام القَبَلي. ولكن مقتل قائد موالٍ للحكومة يدعى “شاه صاحب” في “وكالة مهمند القَبَلية” على يد جماعات يقودها “عمر خالد” التابع لـ”تحريك طالبان باكستان”، في يوليو 2008، كان بمثابة إعلان وفاة مشروع التحالف الموالي للحكومة.
وقد أعلن التحالف الجديد أن الأفغاني “الملا عمر” سيكون قائده الأعلى وأن “أسامة بن لادن” سيكون النموذج الذي يحتذيه.
طالبان باكستان يبايعون “الملا عمر” قائداً أعلى وبن لادن كـ”نموذج” يحتذونه
هنيئاً للدكتور النفيسي وعادل القصار وأمثالهم بهذه المناسبة السعيدة ، متمنياً لهم جميعاً الألتحاق الفوري بالتحالف المنغولي الوليد .
وبالمناسبة .. دكتور نفيسي هاي بحاجة الى محاضرة اخرى مميزة من لدن جنابك …وبعنوان
عرب وين .. وطنبورة وين