(قالَ اللهُ ..) عبارة ما زالت تسجن المؤمنين وراء قضبانها. (قال الرب لموسى) صيغة عتيقة، للأحكام العرفية في مملكة التيه والتابو، التي أنشأها سفر الخروج في صحراء سيناء، عبر تجليات يهوى الذي قاد رحلة التيه كعمود دخان، وفي الليل كعمود ضياء. الله هو الرب وإلوهيم ويهوى الذي قال في سفر اللاويين 20: من لعن أباه وأمه يُقتل ودمُهُ على رأسه، وإن ضاجع أحدٌ ذكرا مضاجعة النساء فكلاهما يُقتلان ودمُهما على رأسيهما، وإن أخذ أحدٌ إمرأة وأمّها، فيُحرق هو وهي في النار (يُرجى عدم الإتصال بالمطافئ) وإن ضاجع أحدٌ بهيمة، فيقتل هو والبهيمة قتلا (كلام جميل!!) وإن إقتربت إمرأة من بهيمة لتضاجعها، تقتل المرأة والبهيمة قتلا ودمهما على رأسيّهما (حاولت عبثا رسم صورة بورنوغرافية في مخيّلتي، للأسف لم أستطع تصوّر هذه المضاجعة التوراتية الأخيرة، لكنها ذكرتني بتساؤل فقهي للشيخ البجاوي، يقول ما معناه: إن كان لذكر رجلٍ شعبتان، وأتى إمرأة من قبلٍ ودبر بآن معا، فهل تجوز له غسلة واحدة أم غسلتان؟)
الحمدالله، فاليهود كانوا أشد ذكاء من يهوى، ولو طبّقوا تعاليمه حرفيا لانقرضوا، قبل عبورهم سيناء، وأغلب يهود اليوم يعيشون حياة علمانية ديمقراطية مع بعضهم (توراتية مع العرب) بإستثاء قلة أرثودوكسية فولوكلورية، ما زالت تلعن “سبينوزا” وغيره من المارقين الذين جدّفوا وتمنطقوا وتزندقوا. قلة قليلة مازالت تتبارك ببقايا الإرث الحاخامي الروسي، الذي ثابر حتى القرن 19 على تحريم دراسة العلوم الحديثة أو قراءة، الصحف المكتوبة بالحرف العبري (المقدس) في الأماكن النجسة والمراحيض(كما يقول إسرائيل شاحاك). ومن سخرية القدر، أن يكون علمانيون من طراز بن غوريون، ووايزمن هم من حقق المشروع الصهيوني الإستيطاني، وأعاد أمجاد مملكة داوود وسليمان الأسطورية!!
أما أوروبا فقد سبقت الأمم في الهروب من سجن (الرب) ومن هستيريا نهاية العالم، ومن أشكال التوّابين المقززة ذوي اللحى الشعثة الطويلة والملابس الممزقة، الذين كانوا يجوبون شوارع المدن(في القرن 13) ويجلدون ظهورهم بالسياط والسلاسل، متوعدين أوروبا بإقتراب ساعة النفخ بالصور بناءً على نبوءة إنجيل “يواكيم فيورا” (1130ـ1202م ) الذي فسر رؤيا يوحنا بأرقام من العهد القديم، فرسم بذلك موعد نهاية العالم. والحقيقة أن أوروبا لم ترضخ تماما. فقبل إطلالة عصر النهضة، تجرأ البعض على كلمة الرب، ونالوا أوسمة بقضبان حديدية، متوهجة بنار(الرهبان الدومينيكان ومحاكم التفتيش)، وهكذا إلى أن إستطاع الرسام الفذ (والمجرم واللص) كارافاجيو Caravaggio 1602م من رسم لوحة لإحدى الكنائس، يُصّور فيها القديس متى الإنجيلي، على هيئة أميّ أبله، يتلقى الوحي الإلهي من لدن ملاك قبيح (اللوحة موجودة الآن في كنيسة سان لويغي دو فرانسيسي في إيطاليا). أخيرا إستطاعوا أن يعلنوا بإسم نيتشه موت (كلمة الرب) لكن الحقيقة المريرة، تخبرنا أن أمريكا في عصر بوش، أعادت بعضا من العالم إلى (سجن الرب ). فمرة ثانية: يا لسخرية القدر.
أما العالم العربي فلم يكن بعيدا عن مخاض الحضارة. فقد هلت عليه بشائر التنوير بداية القرن 19، مع التجربة الرائدة لأسرة محمد علي، وأينعت ثمارها بشق قناة السويس، وإنشاء المدارس الحديثة وخطوط الترام والبورصة والأوبرا والسينما. وكذلك الحال ضربت رياح التغيير الدولة العثمانية نفسها، التي نحمّلها وزر فشلنا، فدشنت هي الأخرى مشاريع سكك الحديد العملاقة وبدأت بتحديث التعليم، ورغم مايشاع عنها، فقد كانت ملتقى تاريخي فريد للتعدد الثقافي والإثني، والديني، ويشهد على ذلك زخم الطوائف الأرمنية واليونانية الأرثودوكسية واليهودية، التي شكّلت نصف سكان إستنابول، أثناء مجد السلطنة، ولم تنقرض تلك الطوائف وتهاجر فعليا إلا مع إستشراء موجة التعصب القومي الأتاتوركي! ويستطيع المرء آنذاك أن يفترض أفقا رحبا واعدا، ويزعم أن الفقه الحنفي للدولة العثمانية، لم يكن جدارا أمام مشروع النهضة، حيث كان الجميع مشدوها ومنبهرا بعظمة الآلات العجيبة القادمة، ومعامل النسيج، والتاباك والسينما، والراديو والتلغراف، ولم تكن مسألة (قال الله) إلا جزءا من منظومة الطقوس الإيقاعية للتراث والتقليد، التي يعيشها أيضا مسيحيو المشرق بتزمت مشابه. ومن الطريف أن التراث الشعبي العراقي الذي أدهشته رؤية عربة لايجرها حصان (سيارة)، أطلق أهزوجة معروفة تقول: “ومكيّف خالقله بعيره” أي أنها تهجو الله لخلقه البعير، الذي لا يقارن بالسيارة!! لكن الأمر ليس بهذه البساطة، فأزمة العالم العربـإسلامي الحالية هي مركب، شديد التعقيد، والدليل أن تركيا، التي شنت حربها العلمانية الضروس على(ما قال الله) لمدة ثمانين سنة، عادت لتحمل مسبحة الدروشة، وتهمس بالدعاء وتتمّتم بالأسماء الحسنى (على أبواب النادي المسيحي الأوروبي المتوجس منها).
وبما أن هذا الموضوع عموما شائك مركب، ومتشابك، وأصبح جزءا من صراخ الميديا، ومراكز إستطلاع وصناعة الرأي، وجزءا من الهم السياسي العام، الذي يتداخل فيه الثقافي والديني وأشكال الصراع الحضاري، أقدم فيما يأتي، نذرا يسيرا من إشكاليات هذا الخطاب، وسأكتفي بنموذجين من نجوم الميديا الساطعة والكتابة اللامعة، والأقلام اللاذعة، (ذات الأفكار المتواضعة؟)
وهما وفاء سلطان، وشاكر النابلسي، فبالرغم من تناقضهما، فهما يلتقيان جوهريا في الوقوف على الخط الأول للدفاع عن المصالح القومية لبلدهم المضيف أمريكا( وهذا حق مشروع) ويلتقيان أيضا بجذورهما الشامية (كون الشام مركزا تاريخيا للتجارة والمهارة والشطارة..) وهذا حق مكتسب، والفرق بينهما يتلخص في أن السيدة سلطان، تتحدث بوضوح وصراحة وصوت عال، وتذكرني طريقتها المباشرة بملاسنات النسوة عبر شبابيك الأزقة، وقد سبق لكاتب السطور أن تناول منهجها بهجاء ساخر مرير[1]. ويبدو لي أن الدكتورة لديها حساب قديم مع مؤسس الإسلام، ولا يشغلها إلا تكرار قصة أم قرفة وأم سلمى وصفية ويهود قريضة وبني النضير، دون فهم السياق التاريخي للحدث الديني عموما، والأجواء الميثولوجية المؤسطرة لبناء السير والقصص في العصور القديمة. ولا أدري لماذا لا تلتفت مثلا إلى القصص التوراتية الكثيرة، التي يقف لها الشعر، والتي لم تقلل من القيمة الأدبية للنص التوراتي، كما في قصة داوود وعلاقته مع زوجة أوريا الحثي، وكيف افتتن بجمالها فأرسل زوجها للموت، كي يظفر بظفائرها الجميلة، لتصبح أم ولده سليمان، الذي امتلك هو الآخر مئات النساء والمحظيات والجواري؟؟ ولهذا السبب: فإن المسيح لم ينتمِ لسبط موسى واللاويين الكهنة، بل قرر الإنتماء لسبط داوود، مؤسس المملكة الأسطورية(يهوذا وإسرائيل) وبهذا امتلك شرعية إحتكار النبوءات، التي بشرت بولادة ملك ليهوذا، من عذراء ومن نسل داوود. هذه القصص لا يمكن أن تخضع لأحكام أخلاقوية، وفق منظورنا الزمني، لأنها وردت ضمن نسق تاريخي آخر، ولم تكن حينها عارا أو نقيصة. فسقراط العظيم تزوج من بغلة (دابة حقيقية) دون أن يخسر مكانته كأب للفلسفة. ولم يتهم أحدُ الأب (المُتخيّل) إبراهيم، بأنه قواد ترك زوجته سارة، تنام في فراش أبيمالك، أو فرعون (كما ورد في سيرته التوراتية) مقابل سلامته، أو ليحصد من ورائها بعض الهبات وقطعان الإبل والماعز. ناهيك عن طرده للجارية المصرية هاجر(الأم الأسطورية للعرب المستعربة) مع رضيعها، ورميها طعما لوحوش البرية؟؟ وبنفس الوقت فإن كل تلك الشخصيات (المقدسة) التي ذكرناها، لا تعكس صورة الحدث التاريخي لحظة نشوئه، بل الفضاء اللغوي الميثولوجي الذي حُبكت فيه تلك الروايات والسير، والصدى البعيد للقصة، التي خضعت لاشك لنزاعات وميول وإنتقائية فرضت نفسها أثناء فترات التدوين.
فعندما تتداول السيدة سلطان، الموروث بحرفية، فإنها تصبح نسخة أصولية، تعتقد أيضا بحرفية الرواية وقدسية أجيال ناقليها، وسلاسل إسنادهم الشفهية. أما المثير واللطيف فهو قناعتها الحماسية بما تكتب وإيمانها بدور تبشيري رسالي حداها لوصف نفسها بمطرقة تهشم صخرة التخلف. وهذا لعمري ضرب من الخيلاء، والذهول بأضواء أمريكا، التي تبهر البصر، وتخطف البصيرة أحيانا.
أما شاكر النابلسي، فهو كاتب غزير ثريّ، وصاحب ثقافة عامة واسعة، ولغة رشيقة إنسيابية ذات جرس أليف على الأذن العربية، المفطومة أساسا على لغة الشعر والبلاغة (والمبالغة)، ويلاحظ من يتابع كتاباته الصحفية خلوّها من الميول الإنسانية، والعواطف، وكأنه لا يملك وقتا لهذه (الترهات)، وتترك مقالاته التي صاغها إبان (تحرير العراق؟؟) إنطباعا بأنه يكتب بروح التشفي والثأر والهجاء (ويكاد يأسف لموت مليون عراقي فقط!!) وبالتوازي مع تحرير العراق (من دولته وثروته وأهله) بدأ النابلسي بإيهام القارئ، أنه مايسترو لتيار وهمي إسمه الليبرالية العربية، يتصدى لتيار ظلامي ديني، ويخوض معه حربا ضروسا، لا تتعدى حدود كلمات دونكيشوتية. ثم إرتقى به الحال وأصبح يُصدر بيانات كونية بإسم منظمات كارتونية، لتحريض الأقليات والمذاهب (في لعبة متناغمة مع أجواء الفتنة الرائجة) لكن تلك الفقاعات الإعلامية، يمكن التغاضي عنها، فهي غير جديرة بحوار رصين، لخلوّها من أية قيمة معرفية. بل يمكن إدراجها في سياق عمل الجماعات الوظيفية، المستكتبة في صحافة البترودولار المقترة، (لهذا لن نطالب أحدا بجهد معرفي، وبتلطيخ يديه بحبر الكتابة، مقابل 60 دولارا للنص!! هذا ما تدركه الطبيعة الشامية، ذات خرائط الDNA المجهزة بلوائح أسعار صرف العملات)
وبعيدا عما يسطره النابلسي من بهلوانيات، في سيرك الصحافة الشخبوطية (نحت لغوي لأسعد أبو خليل) والتي تكشف عن شغفه بالدعابة والطرافة واللطافة وخفة الدم ورمي قشور الموز في طريق السابلة، أجد أن مقاله المنشور في جريدة الأوان الإلكترونية بعنوان: السعودية: من “الإخوان الوهابيين” إلى “الإخوان المسلمين”[2] مقالا دسما، يخفي وراءه دسم الكبسة ( أكلة سعودية). فالمقال يرتدي ثوب البحث المعرفي، وهنا مكمن الخطورة. والكاتب يقوم من خلال مناورة ذكية، وإستنادا إلى وقائع تاريخية صحيحة، بناء نموذج للخداع والتمويه. وتذكيرا أصيغ فيما يلي أهم محاور مقالته المذكورة:
أولا يشيع الكاتب فكرة عن قطيعة بين مؤسس المملكة السعودية عبد العزيز وبين الوهابية، ويذكر تفاصيل لمعركة السبلة 1929 ومقتل القائد الوهابي فيصل الدويش ( تمنيت لو أنه أشار إلى الوليمة التي أقيمت بُعيد المعركة ؟؟[3])
ثانيا: يبرئ الكاتب الحركة الوهابية من تهمة الإرهاب، ويعتبر أن جهدها انصب كما يقول حرفيا: على تطهير الإسلام من مظاهر التدين الشعبي (الشعوذة، والأساطير، والسحر، وتقديس الأولياء، وبناء القبور الفخمة، والتكايا، والطقوس الصوفية الشعبية، وجميع هذه المظاهر انتشرت بشكل واضح في العراق ومصر)
ومنه يستنتج أن إرهابيي 11سبتمر قد رضعوا الإرهاب من ثدي سيد قطب الإخواني، وبالتالي فإن المملكة ضحية لحركة لإخوان المسلمين، التي إستغلت طيبة المملكة وحاجتها للكفاءات التعليمية، وحسب قوله، فإن جرّة العسل لم تنكسر، إلا بعد أن إكتشفت المملكة تعاطف الإخوان مع صدام أثناء حربه في الكويت عام 1990 ومذذاك تم الطلاق البائن بينهما.
الوهابية إذن حركة إصلاحية (وعبد الوهاب هو مارتن لوثر الدرعية). لكن الكاتب وبعد أن ينفي ضلوع الحركة الوهابية بأي عمل إرهابي (منذ تأسيسها في القرن18) يقع في تناقض شديد، إذ يطلعنا عن رغبة الوهابية “بالإغارة على مناطق الشيعة في جنوب العراق لمزيد من الأسلاب والغنائم وممانعة الملك عبد العزيز بذلك.” وكأن غزوات الوهابية السابقة المتوحشة لا تدرج ضمن خانة الإرهاب، بل ضمن إعمال التبشير. وحتى لو إتفقنا معه وسلمنا بأن سوء طالع السعودية بدأ بتدفق الإخوانيين (من مصر والشام، الذين حوّلوا ليالي المملكة الملاح، إلى سجود وتهدج وأتراح) ألا يحق لنا أن نسأل عن الفقه القانوني والتشريعي الذي ساد المملكة منذ بدايتها حتى الآن؟ وهل إستقته من ينابيع الدستورية الملكية السويدية؟ وهل إستورد عبد العزيز وأولاده، كرنفالات قطع الرؤوس والأيدي من سويسرا، أم كان يستند إلى الفقه الحنبلي، وفقهاء لعن النامصة (من المقرفصين في القرون الوسطى، والذين يفركون أصابع أرجلهم ويفتون بعدم كروية الأرض). هل نسيّ أن المملكة، نشأت قبل ولادة الإخوان، وعندما كانت تعيش على صناعة سّواك الحجاج وخيزرانات المطوعين، كان سيد قطب ما يزال ليبراليا. فإخوان حسن البنا، ورغم إيمانهم بعصر السلف، ودعوتهم لحاكمية إلهية وهمية، وخصامهم مع الحداثة، إلا انهم كانوا نتاج أرثودوكسية المدينة الإسلامية التجارية، التي تدين مبدئيا بفكرة القانون، بعكس السعووهابية البدوية، المتناقضة تماما مع فكرة الإجتماع البشري وقوانينه، لأنها وليدة لعلاقات القبيلة وإقتصاد الغزو والغلبة! وهل يخبرنا (مولانا الليبرالي) إن كان للمملكة دستور ألغاه سيد قطب، أم أنها كانت دولة شريعة الصحراء، التي لم يتفق فقهاؤها إلا على خمس (كما يقول الوردي) أجرة الحلاق وأجرة الحمام، وأجرة ناصب الحباب، وضرورة إلقاء الشيرج (شراب) إذا سقط فأر فيه والخامسة نسيتها.
ما ذكره النابلسي ليس خاطئا بالمطلق، فهناك ما يسمى بعامل الأرجحة والتأثير المتبادل، مع الإخوان لكن الحصيلة النهائية، هي وهبنة حركة الإخوان نفسها وبدونة الطقوس الإجتماعية بواسطة مليارات البترودولار، التي نثرها الإله البدوي يهوى، ليبث روح التوحش في مجتمعات ذات إرث مدني عريق كمصر والشام ودول المغرب. لقد أغمض السيد النابلسي عيونه عن جيوش الصحوة المدججة بطبعات أنيقة ومذهّبة ومجانية لفتاوى ابن تيمية، وبأموال البنوك الحلال، وغفل عن ملايين الفقراء والأميين العرب ممن دفعهم البؤس، للعمل في المملكة السعيدة، والذين عادوا يترنحون من شدة السكر الديني، وزعيق الوعاظ، فانتشر توابو (يواكيم بن فيورا) يزرعون القباحة والوعثاء، من الحجاب إلى النقاب إلى مساواة المرأة بالقبقاب، إلى الإرهاب والتعاويذ والمسابح والعطور المنفرة.
(قال الله). عبارة مازالت تخفي وراءها تاريخ التورية، والخوف والتردد. مسلمو العصور الوسيطة مارسوا التسلل ما بين كلمات الله، وسجلوا أهدافا نظيفة، عندما ترجموا فلاسفة اليونان، وكتب الطب، وأنتجوا عقولا فذة كالبيروني وابن رشد وهراطقة عظاماً من أمثال المعري، والطبيب الرازي، والتوحيدي، وبنوا حمراء غرناطة، وشربوا الخمر في جنة العريف، وأوصلوا مغامرة الإنسان إلى تخوم عصر النهضة الأوروبية. أما مسلمو أيامنا فقد أقفلوا منافذ التسلل، أمام رحالة العقل، ولن ينفذوا (لا بالنابلسي ولا بسلطان).
ملاحظة: يهوى (إله الغزو) مازال يتجلى في أيامنا بأبعاد بدوية وعبرانية وتكساسية.
الهوامش:
(1)http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=88992
(2)
http://www.alawan.org/?page=articles&op=display_articles&article_id=1754
(3)قصة وردت في تاريخ آل سعود لناصر السعيد، تتقزز النفس من سردها
naderkraitt@yahoo.de
* كاتب سوري
إله الغزو (وفاء سلطان وشاكر النابلسي وتزوير التنوير)
شاكر النابسي انت تكتب من اجل الكتابه وتفتخر بانك فقط لا تعرف ماذا تكتب
ممكن لو انك تقرا مقال لك دون ان تعرف من هو كاتبه لاشبعته سبا وشتيمه
كفاك لعل الله يهديك
أخي ومعلمي العزيزأخي العزيز الأستاذ نادر…أحب فيك صدقك مع نفسك و صراحتك في كل ما تكتب مما ينم عن شجاعة (نادرة) في عالمنا…أقدر علمك الغزير ، وثقافتك الموسوعية….كل هذا يجعلني أعجب من بعض ما تكتب. فقد صرحت مثلا في تعليق على موضوع آخر على شفافنا بأن الانجيل يدعو إلى العنف(!) …ممايدعوني للتساؤل أيعقل أنك لم تقرأ شيئا ثم تبدي رأيا فيه،أم أنك أسأت فهم كتاب بسيط في لغته؟ أعيد لأذكّر بأنني من غير المؤمنين ، لكنني أيضا أميز الأبيض من الأسود، وأرى بونا شاسعا بين عقيدة تقول من نازعك ثوبك اعطه إياه و أخرى تدعو للتوسع بالسيف … فإن كان… قراءة المزيد ..
إله الغزو (وفاء سلطان وشاكر النابلسي وتزوير التنوير)
قلتها واقولها ان الاعراب لن تقوم لهم قائمة الا بتلقيهم اما ضربة قاضية او يتركون المزايدات وينظرون بواقعية بدون شعارات شرف الامة الساقطة في الوحل
السادة المحترمون ( المعلم الثاني )
أشكر الأخوة المعلقين جميعا، وأتوجه بعتب شديد للصديق الغالي ( المعلم الثاني ) الذي قرأ مابين سطوري كراهية للغرب ( المسيحي) وميول للتطرف وللسلفية .. وهذا ناتج عن سوء فهم كبير، وغير ممكن لأني شخص لاديني وكذلك فإن نشأتي وإنتمائي لأقلية دينية ، غير إسلامية: تجعلني بالضرورة معاديا لهيمنة الأرثودكسيات الدينية الكبرى، أما موقفي السياسي فيرجع إلى إيمان عميق، ببشاعة الرأسمالية، فما أزال أعيش على يوتوبيا تعتقد أن( بذرة القمح الأولى لم يخترعها أحد وهي ملك للجميع)
تحياتي لكم
انتصارا للدكتورة الفذةيقلقني ما في كتابات الأستاذ الكبير نادر قريط من تطرف في المقت لمعظم ما يأتي من العالم الغربي المتقدم!…فهو قد يتبدى لنا عقلانيا حينا و سرعان ما يصدم الجميع بقبول ضمني لأشد النظريات عن التاريخ شذوذا وتطرفا فيبدو مستلذا لكل ما من شأنه الهدم ..هدم الحضارة الغربية خاصة!… رغم ذلك فأن بصيرته و قوة إدراكه تحولان دون ارتماءه في أحضان السلفية ..أكاد أجزم أن احساسا بالاختلاف والتميز يمنعه من الإقرار بما يمليه عقله خشية التماهي والذوبان في (الغرب الأجنبي)….يجعله ذلك الهاجس متحفذا متصيدا لما يشبه له من شر في الحضارة الغربية….أستاذنا الكبير متطرف عنصري في داخله،لا يقيه من… قراءة المزيد ..
إله الغزو (وفاء سلطان وشاكر النابلسي وتزوير التنوير)
لم اقرأ لك مقالة تكتب فيها بحياد بل يغلب عليك تفكيرا اسلاميا سلفيا محاولا بكل جهدك الطعن في الأخر بطريقة جاهلة مقتطع الاية من سياقها لكي تبرهن ماتريده من اهانة للأخرين
إله الغزو (وفاء سلطان وشاكر النابلسي وتزوير التنوير)Mr. Kraitt, This article is great article I do appreciate it, however it’s too little too late, not from you personally but from the free writers if there is any, I would add to analyze this woman personality, that she has been programmed to say what the ruler wants her to say without him to tell her, so she would win that no one would accuse her with disloyalty, but she forgot that she live in free country and people can believe whatever they want without nothing happened to them, unlike where she… قراءة المزيد ..
إله الغزو و تنوير التزويرلا شك ان ايمان البترودولار قد اعمى من به غمصا ولو ان التحديث الذي يدعي به الكاتب قد انطلق عن قناعة من داخل النفس لما آل الى ما آل اليه حيث استطاعت حركة بدوية جاهلة ان تفتك به و دول كالسلاجقة و المماليك و الأخاشيد قبل ان يأتي محمد علي الألباني كانت منبت الدروشة و التصوف المنقطع عن حركة التاريخ فكان ما حصل وليس لأن فهالوة الشام و مصر قد ارادوها حداثة عرجاء لا تستقيم و تفاسير الدين كلٌ على منهجة من حيث وجد له مصلحة. لا النابلسي و لا سلطان ولا كاتب المقال و لا… قراءة المزيد ..