في مقال لمراسلها “جورج مالبرونو”، ذكرت جريدة “الفيغارو” الفرنسية في عدد أمس الأربعاء أن اللواء آصف شوكت موضوع “تحت الحجر في اللاذقية”. وتعتبر “الفيغارو” أن إبعاد صهر الرئيس يمثّل إشارة قوية وجّهتها دمشق إلى المجتمع الدولي.
كتب جورج مالبرونو: “وسط تكتّم بالغ، تمّ إعادة توزيع السلطة بين أعضاء القيادة العائلية التي تحكم سوريا بيد من حديد. وكان الضحيّة الأولى للعبة “الكراسي الموسيقية” هذه هو صهر الرئيس، مدير الإستخبارات العسكرية اللواء آصف شوكت، الذي تراود المجتمع الدولي شكوك بتورّطه في عملية إغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، رفيق الحريري.
وكشف مصدر مطّلع على خفايا النظام السوري أن “آصف وُضِع في الحجر في اللاذقية”. وقال أن آصف الذي كان- بموافقة بشّار- قد وضع رجاله على رأس أجهزة الأمن الأخرى “يدفع ثمن إخفاقين”. الإخفاق الأول هو القصف الإسرائيلي لمفاعل نووي سوري في 6 سبمتبر 2007 قرب دير الزور (في الشمال الشرقي)، الذي سمحت به صور التقطها من الأرض أكراد ربما كانوا يعملون لحساب “الموساد”. ويضيف الخبير: “لقد نجح أشخاص في الإقتراب من الموقع. والحال، فإن جهاز شوكت هو المسؤول عن حماية هذا الموقع”. وكانت العاقبة الأولى لهذا الفشل هو خفض وزن الإستخبارات العسكرية في الجهاز الأمني السوري لصالح “المخابرات العامة” التي يرأسها اللواء علي المملوك. ويضيف المصدر أن عناصر “المخابرات العامة” هم “أشخاص أفضل سمعة، حيث أنهم ارتكبوا عدداً أقل من الجرائم خارج سوريا”. علاوة على ذلك، قرّر الرئيس السوري أن “يحيط” صهره بالرقم 2 في الجهاز، اللواء علي يونس، الذي يرفع تقاريره للرئيس مباشرةً. (حول اللواء علي يونس: كان “الشفّاف” قد نشر، قبل حوالي السنة، معلوماتٍ من مصادر سورية معارضة أفادت أن الرئيس السوري قام بتعيين اللواء علي يونس في الجهاز للحدّ من صلاحيات صهره، وأن “بريد” الجهاز بات يمرّ باللواء علي يونس..).
سيناريو شبيه بسيناريو “لوكربي”
وكان الإخفاق الثاني المنسوب إلى آصف شوكت هو إغتيال عماد مغنية في 12 فبراير 2008، في أحد شوارع دمشق. هل تمّت عملية الإغتيال بفضل تواطؤ محلي، أم لا؟ وإذا كان هنالك تواطؤ، فعلى أي مستوى؟ .. مرة آخرى، يقع قسم من المسؤولية على الإستخبارات العسكرية التي أخفقت في مهمّتها كما أشارت أرملة عماد مغنية وكذلك الجنرال محسن رضائي، القائد الأسبق للباسداران الإيراني، مع أنه يُعتَبَر بين حلفاء دمشق.
ومع أن إبعاد آصف شوكت قد لا يكون نهائياً بالضرورة، فإنه يندرج ضمن ما تبذله سوريا من جهود لتفادي صواعق المحكمة الدولية التي ستحاكم قريباً قَتَلة رفيق الحريري. ويقول أحد الديبلوماسيين: “قالوا لآصف شوكت: لديك منزل جميل في الجبل، إبقَ فيه حتى إشعارٍ آخر”. هل يمثّل هذا الإبعاد بدايةً لسيناريو شبيه بسيناريو “لوكربي” لتحفيف الطوق المضروب حول دمشق؟ إن فوائد عملية “التنظيف” هذه واضحة من زاوية بشّار: فهو يهمّش “الإستخبارات العسكرية” التي يواظب الغربيون على اتهامها بزعزعة إستقرار العراق ولبنان. كما أنه يخطو خطوةً باتجاه الولايات المتحدة، التي جمّدت أموال شوكت، وباتجاه فرنسا التي لم تعد تقبل باستقبال شوكت. ويضيف أحد الخبراء في شؤون العلويين: “يجب ألا ننسى أن الحؤول دون صعود أي رأس جديد كان أحد وصفات حافظ الأسد، وإبنه يستخدم الآن نفس الوصفة لحسابه”.
أحدثت عملية إبعاد آصف شوكت خضّة ضمن عائلة الأسد. فآصف شوكت، وعمره 58 سنة، كان يستقي قسماً من نفوذه من زوجته “بشرى”، التي كانت الإبنة المفضّلة لحافظ الأسد. ولكن أرملته، “أنيسة”، انحازت هذه المرة لإبنيها بشّار وماهر، علماً أن ماهر هو قائد الحرس الجمهوري ويكنّ حقداً راسخاً لصهره. وكانت سرت شائعات حول رحيل “بُشرى” إلى باريس أو أبو ظبي، ولكن فرار أسرة آصف شوكت إلى الخارج يبدو مستبعداً. ويقول أحد الذين يتعاملون مع آصف شوكت منذ سنوات: “إنه يعرف الكثير من أسرار النظام، الذي يحرص على إبقائه في متناول اليد”، ويضيف: “آصف رجل صلب، إنه المظلّي الحقيقي في القوات الخاصة، وهو رجل عنيد إلى درجة أنه يملك القدرة على الردّ (على قرار إبعاده) بفضل نفوذه لدى العسكريين“.
مع ذلك كله، فاعتزال آصف يمثّل أحد الأوراق التي يمكن أن تقدّمها سوريا في إطار صفقة نفوذ كبرى في الشرق الأوسط تأمل في أن تتفاوض حولها مع الرئيس الأميركي المقبل. أما الأوراق الأخرى فهي المفاوضات التي شرعت مع إسرائيل عبر تركيا، وربما مشاركة سوريا في تصفية عماد مغنية. وبدون أن تعيد النظر في تحالفها مع إيران وحزب الله، حتى الآن، فإن دمشق تكثر من إرسال إشارات إلى الغرب من أجل الخروج من عزلتها. هل يعني ذلك أن سوريا تعدّل خطوتها من أجل العودة إلى الحظيرة العربية؟ إن إتصال الرئيس ساركوزي ببشار الأسد في الأسبوع الماضي، واستعداده لإرسال مدير الرئاسة الفرنسية، كلود غيّان، إلى دمشق، يهدف إلى تشجيع الأسد على المضي قدماً في هذا الإتجاه الجديد.
بيار عقل
إعادة توزيع السلطة في “بيت الأسد”أعتقد ان المتابع للمحادثات السورية الاسرائيلية ، سيجد علاقة شرطية بين ” تنظيف ” السلطة في سوريا من الشخصيات التي تتهم باحداث القتل في لبنان .. ودعم العنف الأصولي في العراق … النظام السوري يتحين الفرصة للعودة الى علاقات ” هادئة ” مع الولايات المتحدة . ويبدو لي ان المفاوضات السورية الاسرائيلية هي الطريق لاثبات ان نظام عائلة السد بات يرى ان مواقفه تهدد سلامته ، ويريد كسب ود النظام الأمريكي ، ويبدو ان التقدم في المفاوضات ، أي الاستجابة لوجهة النظر الاشسرائيلية حول شروط الانسحاب ، بقبول انسحاب اسرائيل للحدود الانتدابية فقط ن أي… قراءة المزيد ..
إعادة توزيع السلطة في “بيت الأسد”إسبانيا توافق على تسليم تاجر سلاح سوري لأمريكا صحيفة ألمانية: الأسد أحبط محاولة انقلاب ضده قام بها صهره مدريد تسلم الكسار إلى واشنطن آصف شوكت برلين،مدريد- دب أ ذكرت صحيفة “دي فيلت” الألمانية -في عددها الذي يصدر السبت 7-6-2008، نقلا عن مصادر مخابراتية ألمانية “وأجنبية”- أنه جرى بهدوء إحباط محاولة انقلاب ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وأشارت الصحيفة إلى أن آصف شوكت رئيس المخابرات العسكرية السورية تآمر للاستيلاء على السلطة، بينما كان الأسد يستضيف قمة جامعة الدول العربية في دمشق في فبراير/شباط الماضي. واعتقل شوكت، وهو زوج شقيقة الرئيس السوري، ومائة من ضباط المخابرات. وأضافت… قراءة المزيد ..
إعادة توزيع السلطة في “بيت الأسد”
التغيير الحقيقي هو في أنفسنا وعوائدنا وقيمنا وأفكارنا، هو خروجنا من وهم “الرموز” والأساطير والبحث عن الأفكار والعمل والإنتاج والإنجاز، هو تفكيرنا بالتنمية والنهضة بدلاً من إهدار الأوقات في أمنيات وأوهام لا تجر علينا إلا خيبات تتلو خيبات! هل لا يزال (قومنا) ينتظرون فوز أوباما لإحداث التغيير المطلوب أم أنّ التغيير يأتي من (الداخل)؟ يجيب عن هذا السؤال مالك بن نبي عندما يقول: إذا غابت الفكرة ظهر الوثن!
إعادة توزيع السلطة في “بيت الأسد”السرطان الحزبي اجتمع رجال الحزب وقرروا، ثم أوعزوا إلى رجال المخابرات أن يرتدوا عباءات القضاة بلون أسود يذكر بالموت، ثم أصدروا حكمهم على الدكتور كمال اللبواني وميشيل كيلو وعبد الستار قطان ومحمود عيسى وسليمان الشمر وخليل حسين، بسجنهم ما بين ثلاث سنوات وخمس عشرة سنة بتهم واهية، ليلحقوا بمن سبقهم كالدكتور عارف دليلة والمعتقلين الأكراد وآخر من شكله أزواج.. وقصة القضاء الثوري، لا تختلف عن فتح فرع جديد للمخابرات، الأول للجلد والتعذيب، والأخير لإصدار الأحكام بلون قانوني. وهو يذكر بكتاب (الفافوش في أحكام قراقوش).. وبالطبع لا بد من مباركة الأحكام بوزير للسخافة، وفتوى من رجال… قراءة المزيد ..
إعادة توزيع السلطة في “بيت الأسد”لا للنظم الشمولية لا للمليشيات لا للديكتاتوريات لا للمافيات نعم للديمقراطية واحترام الانسان. الاديان حرمت العنف والاكراه والارهاب والمليشيات الطائفية والمافيات لانها تؤدي الى عبادة الانسان لاخيه الانسان ولقد نادت وباعلى صوت بلا اكراه في الدين لا اكراه في السياسة لا اكراه في الزواج ولا يمكن لاي مجتمع ان يتطور اذا كان هناك اكراه او مافيات او مليشيات ولنا في التاريخ عبرة لمن يريد ان يعتبر فالدول الشمولية وفرعون وعاد وثمود والصفويون … دمرت وانتهت وذاقها الله العذاب بالدنيا قبل الاخرة وذلك نتيجة سننية اجتماعية لظلمهم واستعبادهم واكراههم للاخرين ونعلم ان مجتمع الرشد هو المجتمع… قراءة المزيد ..