رسالة مدهشة من قائد الجيش اللبناني، العماد ميشال سليمان، إلى ضبّاط الجيش تتميّز بصراحة غير مألوفة في المؤسسة العسكرية في التلميحات إلى “الشعور بالمهانة وتوبيخ الضمير” وإلى “الإنقسام” في الجيش.
وقد تردّدت أنباء عن إستقالات في صفوف كبار الضبّاط رفضها العماد سليمان.
رسالة سليمان تأتي وسط إستهجان لبناني عام لتخلّي الجيش عن مهمة حماية المواطنين أمام هجمات الإنقلابيين. ربما تملك قيادة الجيش تفسيراً لما حدث، ولتخلّي الجيش عن مهمّة حماية الحكومة الشرعية، ولكن هذا التفسير لم يصل إلى اللبنانيين بعد.
**
في رسالة وجهها اإلى جميع الضباط كل باسمه
سليمان: التخلي عن المؤسسة لا يفيد بشيء
حذار أن تدَعوا الشهداء يقتلون مرتين
أفادت “وكالة الانباء المركزية” أمس أن قائد الجيش العماد ميشال سليمان وجّه في الساعات الاربع والعشرين المنصرمة رسالة الى جميع ضباط الجيش بلا استثناء، وصلت الى كل منهم بالاسم، وهي المرة الاولى في تاريخ المؤسسة يحصل مثل هذا التواصل المكتوب بين القائد والضباط مباشرة، وصفت بانها “من القلب والعقل الى القلب والعقل”. واشار في الرسالة الى انها “ليست المرة الاولى يتعرض وطننا العزيز لازمات حادة، ولكن الازمة الحالية التي بدأت مع استشهاد رجل الاستقلال الرئيس رفيق الحريري، لهي من اخطر الازمات. على رغم ذلك، برهنتم عن جدارة ووطنية وتضحية قلما شهدت نظيرها جيوش العالم. لكن، لا غرابة في الامر، فلبنان الوطن المتنوع يختلف عن كل الاوطان، وتعدد الطوائف والمذاهب والاصول والأعراق فيه، هو نعمة بفضل جهودكم وسهركم ودماء رفاقكم الشهداء، فلا ينبغي ان تسمحوا للعابثين بالوطن ان يحولوا هذه النعمة الى نقمة على لبنان وشعبه”.
اضاف: “عام 1975، اندلعت الحرب الاهلية بين المسيحيين من جهة، والمسلمين والفلسطينيين من جهة اخرى، فانسحب الجيش، ونتيجة هذا الانسحاب انقسم ولجأ الى ثكنه، وقد عمدت الميليشيات من الجانبين، الى اهانة الضباط والعسكريين واذلالهم، وبسبب انقسام الجيش في حينه انقسم الوطن، ونشأت من تداعيات ذلك، معضلات عديدة لم نستطع معالجتها حتى اليوم.
وتخلى الجيش عن واجب الدفاع عن الوطن في الجنوب، هذه المنطقة العزيزة التي عدتم اليها في نهاية عام 2007، بعد الحرب البطولية ضد العدو الاسرائيلي، والتي كان لكم دور مهم فيها وتضحيات جسام”.
ورأى “ان ما جرى في الشارع اللبناني هو حرب اهلية حقيقية، لا يمكن اي جيش وطني في العالم مواجهتها وقمعها، وان اكبر الدول عانت حروبا كهذه، ولم تستطع جيوشها ان تحسم القتال، بل انقسمت بين فريقي نزاع او اكثر. فالحرب الاهلية هي حرب المدن، والاسوأ والاخطر انها بين اهل المدينة الواحدة، وليس مع عدو او عصابات ارهابية، بحيث يمكن محاربتها بالتطويق والحصار، او بالهجمات المتتالية كما فعلتم في نهر البارد. فالحرب الاهلية يجب الا ندعها تقع، واذا وقعت، فالحل يكون بالسياسة، ولطالما نبهنا المسؤولين الى وجوب ايجاد الحلول اللازمة، تجنبا للحرب الاهلية، وقد وقع المحظور لسوء الحظ، غير ان الجهود الخيرة المبذولة في الداخل والخارج من المرتقب ان تثمر حلولا للازمة، نتمنى ان تتحقق في اقرب وقت ممكن”.
وقال: “اعلم عمق ألمكم لما يجري، لكنني الفتكم الى ان جيل عام 1975، تألم كثيرا لكنه انقسم، وما زلتم تعانون انتم نتائج انقسامه في اعادة سيادة الدولة على كل اراضيها. لا بل اقول كم ان الحزن الذي يختلج في نفوسكم بسبب الشعور بالمهانة وتوبيخ الضمير، يجب ان يشكل الدافع لتحصين وحدتكم والتصاقكم ببعضكم البعض، مستفيدين من عبر الماضي، فالتخلي عن المؤسسة لا يفيد بشيء، بل يمعن في ضعفها اكثر فأكثر، والمطلوب مزيد من الابداع والانجازات التي لا تولد الا من رحم المعاناة”.
وختم العماد سليمان رسالته: “حذار ان تدعوا الشهداء يقتلون مرتين“.
*
قائد الجيش اللبناني للضباط: أعلم.. الحزن الذي يختلج في نفوسكم بسبب الشعور بالمهانة وتوبيخ الضمير
اليس فيكم رجل رشيد نقول للنظام الايراني المليشي كفى مليشيات سرطانية وتصديرها فلا سلاح الا سلاح الجيش-السؤال الهام هل حزب الله الطائفي الارهابي استخدم شبكة اتصالات ومدير أمن مطار بيروت العميد وفيق شقير في قتل الرئيس الحريري وغيرهم في التفجيرات؟ لماذا لا يكون هناك تحقيق دولي في ذلك بعد ان تجرا علنيا جهار نهارا حزب الله في قتل الابرياء وحرق منابر الاعلام في بيروت وغيرها
قائد الجيش اللبناني للضباط: أعلم.. الحزن الذي يختلج في نفوسكم بسبب الشعور بالمهانة وتوبيخ الضميرمقابر التاريخ خالص جلبي – أن تكون لكل قرية مقبرة معروف لا ينكره أحد أو يجهله، ولكن أن يوجد مقابر للحضارات؛ فتلك لا تخطر إلا في بال العباقرة والفلاسفة المميزين، وشرحها للبسطاء لايزيدها إلا غموضا. وموت الأمم مذكور في القرآن، وهو خلاف موت الأفراد، فهناك كل نفس ذائقة الموت. وهناك لكل أمة أجل. وموت الفرد بيولوجي، أما المجتمع فهو تقطع نسيج العلاقات، وفي يوم كانت الخلافة العثمانية الرجل المريض على البوسفور ثم مات. وحسب مالك بن نبي، فإن الحضارة الإسلامية ودعت الحياة منذ أيام ابن خلدون.… قراءة المزيد ..
قائد الجيش اللبناني للضباط: أعلم.. الحزن الذي يختلج في نفوسكم بسبب الشعور بالمهانة وتوبيخ الضميرحزب الله: حشاشون.. إنكشاريون.. وخمير حمر! محمد حسن علوان سيمر زمن طويل قبل أن يستطيع حزب الله ترميم سمعته التي تلطخت بدماء البيروتيين. سمعته التي حازها منذ عقود بوصفه (رمز المقاومة)، و(حامي الجنوب)، وغيرها من الألقاب التي طالما أخفى حزب الله وراءها خريطة أهدافه السلطوية، وأطماعه الطائفية. هذا السلوك اللاوطني الهمجي الذي ارتكبه مقاتلو حزب الله يؤكد أن الملتاثين بشهوة الحرب لا يمكنهم العودة إلى مربع الحضارة بسهولة. وكل طلقة مدفع، أياً كانت وجهتها، تمسح حرفاً من أبجديتهم المدنية، حتى إذا طال بهم الولوغ في الحروب… قراءة المزيد ..
اعتراف جيد .. ولكن
انه اعتراف جيد من رئيس الجيش … ولكن كيف سيتصرف بعد الان .. والصراع لم ينته بعد ..؟. هل سيترك النظام السوري والايراني يلعب بلبنان بدعوى تجنب الحرب الاهلية ام يستفيد من هذه التجربة المرة ..؟ … الحقيقة التي يجب تذكرها دائما .. ان بشار الاسد هدد بتحطيم لبنان فوق رؤس اهله اذا رفض الخضوع لارادته .. ووفى الاسد بوعده في مخيم نهر البارد وفي حصار بيروت … ومسيرة التحدي لم تنته بعد … وعلى الجيش اللبناني تحمل مسؤلياته امام الشعب مهما بلغت مرارة ذلك .
قائد الجيش اللبناني للضباط: أعلم.. الحزن الذي يختلج في نفوسكم بسبب الشعور بالمهانة وتوبيخ الضمير
يا سيدنا العميد من مهام الجيش الأساسية المحافظة على امن البلاد من العابثين سواء من الداخل او الخارج والوقوف بحزم و دونما تسويف مع الشرعية و لم نقل الاعتداء على احد ولاكن التصدي لمن يريد تفتييت الشرعية و الحكم المنتخب من قبل الناس . حتما ولابد للجيش ان ينحاز مع الشرعية و الحكومة التي تدفع مستحقاته و امداداته و تموينه و تدريبه و تأهيله اما ان يلعب الجيش سياسة فذاك ليس جيشا ولاكنه شيء آخر.