**
قضية فتحي الجهمي ما تزال تثير إحراج السلطات الليبية بسبب الضغوط الأميركية لإطلاق سراحه. فقد أعلنت مؤسسة سيف الإسلام القذافي العالمية اليوم الإثنين أن محمد طرنيش المدير التنفيذي لجمعية حقوق الإنسان التابعة لها قام يوم الأربعاء الماضي بزيارة إلى فتحي الجهمي الذي يتلقى العلاج في مركز طرابلس الطبي. وأُلقي القبض على الجهمي عام 2002 حين انتقد القذافي ودعا لاجراء انتخابات كما دعا لحرية الصحافة والافراج عن السجناء السياسيين. وصدر ضده حكم بالسجن خمسة أعوام. وتصرّ سلطات ليبيا، ومؤسّسة سيف الإسلام على أن المعارض الليبي “غير متزن عقليا”!
والواقع أن مطالبة نظام القذّافي بإجراء إنتخابات حرّة وبإطلاق الحرية للصحافة يمكن أن ينمّ عن “عدم إتزان عقلي” فعلاً، علماً أن “الكا جي بي” في الإتحاد السوفياتي البائد كانت، هي الأخرى، تضع “المنشقّين” في “مصحّات عقلية”!
“إختفاء” شابّين في بنغازي
وأصدرت “منظمة العفو الدولية” بياناً قبل أسبوع أشارت فيه إلى أنه “منذ عام وبالتحديد وفي 16 فبراير 2007، ألقت السلطات الليبية القبض على 14 ناشطا ليبياً بتهمة التخطيط لتنظيم مظاهرة سلمية. ويواجه الآن 12 رجلا منهم محاكمة جائرة أمام محكمة أمن الدولة التي تم تشكيلها مؤخراً، بينما لا يُعرف مصير كلا من جمعة بوفايد وعبد الرحمن القطيوي حتى الآن بعد اختفائهما منذ إلقاء القبض عليهم.
“وكانت المجموعة تخطط للخروج في مظاهرة في 17 فبراير/شباط 2007 لإحياء ذكرى مسيرة احتجاج خرجت في مدينة بنغازي فى 2006 وتوفي خلالها ما لا يقل عن 12 شخصاً وجرح فيها عديدون نتيجة لتعرضهم للهجوم من قبل الشرطة.
“وقد وجهت السلطات الليبية إلى الـ12 رجلا تهم غامضة الصياغة، منها “محاولة الإطاحة بالنظام السياسي” و”حيازة أسلحة ومتفجرات بقصد القيام بأنشطة تخريبية” و”الاتصال مع قوى معادية”.
مفاوضات مع “الجماعة الليبية المقاتلة”
من جهة أخرى، أصدرت مؤسسة سيف الإسلام القذّافي بياناً جاء فيه: “تعلن مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية و التنمية عن استمرار الحوار مع الجماعة الليبية المقاتلة ممثلة في قيادتها و بمشاركة بعض الشخصيات الفكرية الإسلامية، و قد نتج عن هذا الحوار أن باشرت الجهات المختصة في التحضير للإفراج عن ثلث أعضاء الجماعة الإسلامية المقاتلة .
وقد أورد كميل الطويل في “الحياة” معلومات تتمتّع بمصداقية حول هذا الموضوع، مع أنه تنبغي الإشارة إلى أن مصادر باكستانية (وحتى أميركية) ما تزال تتحفّظ حول تأكيد مصرع “أبو الليث الليبي” في غارة أميركية، باعتبار أنه لم يتم التعرّف إلى جثته:
“أُعلن في ليبيا أمس أن السلطات الأمنية تستعد للإفراج عن «ثلث أعضاء الجماعة الإسلامية المقاتلة» المعتقلين، في ضوء حوار جار بعيداً عن الأضواء بين الدولة الليبية وقادة هذه الجماعة. ويأتي الإعلان عن إطلاق معتقلين وتأكيد الحوار مع قادة «المقاتلة» بعد أسابيع من قتل الأميركيين القيادي الكبير في هذه الجماعة «أبو الليث الليبي» في باكستان، علماً أن الأخير كان يقود تياراً في الجماعة معارضاً لأي مفاوضات مع الحكم الليبي وأعلن في أيلول (سبتمبر) العام الماضي انضمام «المقاتلة» إلى «تنظيم القاعدة».
وأصدرت «مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية» بياناً أمس أعلنت فيه «استمرار الحوار مع الجماعة الليبية المقاتلة ممثلة في قيادتها ومشاركة بعض الشخصيات الفكرية الإسلامية». ولم يسمّ البيان قادة «المقاتلة»، لكن معروف أن «أمير» الجماعة عبدالله الصادق ومسؤولها الشرعي «أبو المنذر الساعدي» شاركا في كل الاتصالات السابقة مع الحكم الليبي الذي كان تسلمهما من الاستخبارات الأميركية عام 2004 (اعتُقلا في هونغ كونغ وتايلاند).
واتصلت «الحياة» بالسيد نعمان بن عثمان، عضو مجلس الشوري سابقاً في «المقاتلة»، فقال إنه في ليبيا حيث يشارك في الاتصالات الجارية بين قادة هذه الجماعة وأجهزة الدولة الليبية. ورفض بدوره أن يقدّم رقماً محدداً لعدد الذين سيفرج عنهم، علماً أنه أبلغ «الحياة» قبل أسابيع أن أجهزة الأمن الليبية أبلغت عائلات 90 من «المقاتلة» أن العقيد معمر القذافي وقّع أمراً بالإفراج عنهم. وأوضح أن مسؤول جهاز الأمن الداخلي الليبي عبدالله السنوسي أبلغ بنفسه بعض عائلات المعتقلين قرار الإفراج عنهم.
ومعلوم أن جولات سابقة من الحوار بين السلطات الليبية وقادة «المقاتلة» المعتقلين جرت قبل نحو عامين (في 2006)، لكنها لم تؤد إلى «اختراق». إذ أصرّ قادة «المقاتلة» على أن يتم التشاور بينهم وبين قادة جماعتهم في أفغانستان وإيران قبل التوصل إلى أي اتفاق مع حكم العقيد القذافي. وسمّى القادة المعتقلون أربعة من القياديين الفارين على رأسهم «أبو الليث» – إضافة إلى «الأخ عروة و «الشيخ عبدالله سعيد» و «الشيخ أبو يحيى الليبي» – قالوا إنهم يريدون إشراكهم في الحوار الدائر مع الحكم. لكن «أبو الليث» لم يرد علناً أبداً على رغبة قادة جماعته، وإن كان نُقل عنه انه يرفض محاورة حكم العقيد القذافي. وتُرجم هذا الموقف في صورة علنية عندما ظهر «أبو الليث» في شريط فيديو في أيلول (سبتمبر) الماضي وأعلن انضمام «المقاتلة» إلى «القاعدة»، لتكون بذك الجماعة المغاربية الثانية التي تنضم إلى تنظيم أسامة بن لادن بعد «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» الجزائرية. وظهر في شريط الفيديو ذاته الدكتور أيمن الظواهري، الرجل الثاني في «القاعدة».
لكن إعلان «أبو الليث» انضمام «المقاتلة» إلى «القاعدة» لم يلق ترحيباً من قادة جماعته المعتقلين في ليبيا الذين على رغم معارضتهم هذه الخطوة بقوا صامتين ولم يصدر عنهم موقف ايجابي ولا سلبي.
وفي معلومات «الحياة» أن الحوار بين هؤلاء والحكم الليبي استؤنف مجدداً قبل أسابيع، بعد فترة طويلة من التوقف (خصوصاً في أعقاب انضمام «أبو الليث» باسم «المقاتلة» إلى «القاعدة»). وجرت جولات عدة من الحوارات المكثّفة في كانون الثاني (يناير) الماضي منحت السلطات الليبية خلالها قادة «المقاتلة» قدراً كبيراً من حرية التشاور في ما بينهم، إذ جمعتهم في مكان واحد بعدما كانوا في أكثر من سجن في طرابلس. وخلال تلك الفترة أُعلن في باكستان أن طائرة أميركية من نوع «بريديتور» أطلقت صاروخي «هلفارير» على موقع في وزيرستان مما أدى إلى مقتل عدد من العرب تبيّن أن بينهم «أبو الليث الليبي» (اسمه الحقيقي علي عمار الرقيعي) والقيادي في «المقاتلة» عبد الغفار الدرناوي (مسؤول «محطتها» في إيران).
الجهمي “غير متّزن عقلياً” وحالات إختفاء في بنغازي
المجنون ألذي بحاجة لمصح عقلي هو ألقذافي ألذي يحكم شعبه ( بديمقراطية مفرطة ) منذ ألعام 1969 ، طبعا مع صحبه و ألمقربين منه ، قال سيف ألأسلام قال ، يا عمي بكفينا سيوف و صواريخ و حروب في هذه ألأمة ، من سيوف ألقذافي ألى ممانعة بشار ( أكبر خائن و عميل لأسرائيل ) ، يكفي هذه ألأمة عذابات و ديكتاتوربة و تصلت ، دعوا ألشعوب ألعربية تعيش بسلام و أطمئنان كباقي شعوب ألعالم