رأى النائب سمير فرنجية أن ما جرى في 14 شباط 2008 “أعاد الأجواء الى مرحلة 14 آذار 2005 وأنهى مرحلة امتدت لأكثر من سنتين هي مرحلة الثورة المضادة على 14 آذار” مشيرا “ان العونية لم تعد ظاهرة مسيحية ” .
وسأل النائب فرنجية نواب “التيار الوطني الحر” عن موقعهم ازاء هذه المشاركة الشعبية الواسعة، وبعد اكتشاف الصورة على حقيقتها وهي “ان الفريق المسيحي لم يكن حركة تصحيحية داخل 14 آذار وانما حركة تستهدف شق 14 آذار، وما حصل في 14 شباط 2008 هو نهاية هذه الحركة الإنشقاقية داخل 14 آذار، والنائب عون أصبح فريقا مثله مثل عدد من الأطراف المسيحية الأخرى، على غرار الحزب السوري القومي الإجتماعي أو غيره، مجرد تنظيم داعم لسوريا و”حزب الله” وليس أكثر من هذا”.
وأضاف ” لم تعد “العونية” ظاهرة مسيحية ومطلوب موقف واضح من نواب “التيار”.
وأكد فرنجية “ان التجديد الحاصل في العالم العربي سيعيدنا الى النهضة العربية مؤكدا “ان الرئاسة ليست شأنا داخليا فقط هي معركة لبنان نيابة عن كل العرب، وفشل الإنتخابات الرئاسية يعني فشل المشروع العربي الحديث وفشل مشروع نظام اقليمي عربي حديث ومتمدن ومتصالح مع العالم. وهذا المشروع محور انقسام داخل ايران نفسها بين الإصلاحيين وجماعة أحمدي نجاد”.
واستغرب فرنجية كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن “لبنان الأرض الطبيعية للمعركة” متسائلا “لماذا لا تكون سوريا هي الأرض الطبيعية وقد قتل الحاج عماد مغنية على أراضيها؟” مطالبا ً الحكومة اللبنانية “الإشتراك في التحقيق لمعرفة الجهة وراء اغتيال مغنية وهو مواطن لبناني أولا ً”، متسائلا إن كان النظام السوري يسمح بمشاركة لبنانية بالتحقيق لمعرفة ما جرى.
كما اعتبر النائب فرنجية “كلام النائب جنبلاط وانفعاله هو الأكثر صدقا تجاه “حزب الله” تعبيرا عن أخطار ومخاوف محدقة ل”حزب الله” وللبنان، والناس جاءت ساحة الشهداء لتقول تماما ما قاله النائب جنبلاط “كفى”.
وتابع فرنجية “الجانب الآخر في صدق كلام جنبلاط تجاه “حزب الله” انه يقول حقيقة الوضع، في أن مشروع “حزب الله” لن يوصل الى أي مكان وعليه العودة الى اللبنانية أولا”.
نهار نت