أظهرت صور حديثة التقطت بالأقمار الصناعية لموقع المفاعل النووي السوري المزعوم الذي قصفه الطيران الإسرائيلي في مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، منشأة شيدت حديثاً في الموقع الواقع شمال شرقي سوريا، وفق خبير نووي مستقل .
وقال ديفيد أولبرايت، من معهد العلوم والأمن الدولي، إن صورة المبنى، الذي تم تشييده على عجالة حسب اعتقاده، لا تدل أنه مخصص لاستخدامات نووية .
وأشار: “من هيئة المبنى ذاته أشكك أنه مفاعل نووي، نظراً للتدقيق المفروض على الموقع”، مضيفاً بأن أنابيب المبنى تتصل بما يبدو أنه منشأة لمعالجة المياه .”
وأردف أن المبنى الجديد أكبر حجماً كما أن طابع سقفه يختلف عن سابقه، الذي دمرته الغارة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن المنشأة الجديدة قد تمثل عقبة لأي عمليات تفتيش قد تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنطقة .
ولم يتسن لـCNN السبت الاتصال بالسفارة السورية للحصول على تعقيب رسمي.
وكانت التقارير المتداولة قد أشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية قررت قصف الموقع في مطلع سبتمبر/أيلول، بناءً على أدلة بأنه مفاعل نووي، ربما شيد بمساعدة كوريا الشمالية .
هذا ولم تتمكن الشبكة من التحقق بصورة مستقلة أو منفصلة بشأن تلك المزاعم المتداولة، فيما نفى الجانبان الإسرائيلي والأمريكي التعقيب على تفاصيل الغارة .
وأقرت سوريا في وقت سابق بالضربة الإسرائيلية قائلة إنها استهدفت منشأة عسكرية مهجورة .
ومن جانبها نفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية علمها “بأي معلومات متعلقة بمنشأة نووية غير مُعلن عنها في سوريا، أو أي معلومات متصلة بالتقارير المتداولة”، حول المنشأة المزعومة .
وقال أولبرايت، وبول برانان، من معهد العلوم والأمن الدولي، عقب تدقيقهما في صور الأقمار الصناعية للموقع قبل الغارة الإسرائيلية، إن الصور تدعم التقارير المتداولة أن المبنى مرتبط ببرنامج نووي سري .
ووجد الخبيران تشابهاً بين المنشأة السورية ومفاعل “يونغبيون” الكوري الشمالي، في الهيئة والحجم، إلا أنها ليست بالمقارنة الأكيدة .
وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، قد أشار في حديث لصحيفة “الحياة” أن سوريا رفضت السماح للهيئة الدولية فحص المنطقة .
وشدد البرادعي على عدم امتلاك الوكالة لمعلومات حول برنامج نووي سوري .
وقال إن حكومة دمشق أعلمته أن الموقع المستهدف منشأة عسكرية .
وكان خبير نووي إسرائيلي قد أكد في نوفمبر/تشرين الثاثني أن الموقع الذي قصفته الطائرات المقاتلة الإسرائيلية في السادس من سبتمبر/أيلول العام الماضي عبارة عن موقع لتجميع قنبلة نووية .
وقال أستاذ مادة الكيمياء في جامعة تل أبيب، أوزي إيفين، الذي عمل في مفاعل ديمونة النووي في الماضي، إن صور الأقمار الصناعية التي أخذت للموقع قبل الضربة الجوية الإسرائيلية لم تبيّن وجود أي أبراج للتبريد أو مداخن، وهي المزايا التي تتصف بها المفاعلات النووية .
ونتيجة لغياب المؤشرات والمزايا التي تتصف بها المفاعلات النووية، فقد أكد الخبير الإسرائيلي قناعته بأن المبنى ضم شيئاً آخر، وأن سرعة تحرك السوريين لدفن الموقع بعد القصف الجوي الإسرائيلي، بأطنان من الرمال، تشير إلى أن الموقع كان مصنعاً لتجميع القنبلة .
يشار إلى أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجه في إثر القصف الجوي الإسرائيلي للموقع، انتقادات لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، لعدم تزويدهما الوكالة الدولية بأي معلومات عن البرنامج “الذري” السوري المزعوم .
وقال البرادعي في مقابلة مع شبكة CNN الإخبارية إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تتلق أي معلومات عن البرنامج السوري، حتى ما بعد القصف الجوي الإسرائيلي لموقع داخل سوريا، وهو العمل الذي وصفه بأنه “مثير للقلق .”
http://arabic.cnn.com/2008/middle_east/
1/13/imagery.syria/index.html
منشأة جديدة في موقع “المفاعل” السوري الذي قصفته إسرائيل أمر مسلّم به : شلّة الأسد كذابون. الاستخلاص المنطقي : يجب تأديبهم. كيف؟ باستئصال الشلّة العصابة من الجسم السوري (والممتدة جراثيمها إلى لبنان، والعراق، وفلسطين) وهذا لا يكون إلا بالجراحة، إسرائيلية كانت أم أمريكية أم حلف أطلسية أم شياطينية أم مريخية… الحقيقة أن سحق العصابة العابثة من الشام أمر يتعلّق بالصحة العامة، وليس بالسياسة بمعناها المتعارف عليه. وبرهنت الأحداث على تواليها أن لغة التأديب تجيد وتفيد، إذ كل مرة قامت اسرائيل بالتأديب، صمتت العصابة وأذعنت لفترة من الوقت. وكل مرة أدّبها اللبنانيون، تقهقرت وانكفأت لفترة من الوقت. إذاً الدواء ناجع، بيقى… قراءة المزيد ..