الخبر التالي أوردته وكالة “إرنا” الرسمية الإيرانية قبل قليل، وهو نموذج لما سيكون مصير اللبنانيين لو امتدّت ولاية الفقيه إلى ربوعه. يوحي الخبر الرسمي بأن الإعتقالات طالت “حفنة” من الأشخاص الذين زوّروا بطاقات جامعية، ولكن “الحفنة” تكبر فجأة حينما تتحدث الوكالة الإيرانية عن “تيّارات سياسية منحرفة (عن ماذا؟؟) في عدد من مدن البلاد”!
ويحتمل أن الإعتقالات جرت للإحتجاج على زيارة وزير الداخلية مصفطفى بور محمدي للجامعة، حيث ألقى كلمة في مسجدها انتهت بدعوة أميركا للحوار: “اذا كانت امريكا مستعدة لتحديد مكانتها, فاننا سنجلس الى مائدة الحوار ونتباحث.”
وزير الأمن الذي أعلنت وزارته الخبر هو نفس المسؤول الذي دعت “هيومان رايتش ووتش” إلى إبعاده عن السلطة لأنه متّهم بجرائم ضد الإنسانية. وحسب “هيومان رايتس ووتش”:
“وزير الأمن غلامحسين محسني إجئي شغل من قبل منصب المدعي العام للمحكمة الخاصة برجال الدين، ومن خلال موقعه هذا تزعم جهود مقاضاة عدد من رجال الدين الإصلاحيين البارزين. كما لعب دوراً أساسياً في قمع الحريات الصحافية، وهو ما أدى إلى تعرض أكثر من 100 صحيفة للإغلاق منذ عام 2000. وقد اتهم عدد من الصحافيين والنشطاء محسني إجئي بأنه من أعطى الأوامر باختطاف وقتل الناشط السياسي المعارض بيروز دواني عام 1998.”
*
وزاره الامن تعلن عن اعتقال عدد من المخلين بالامن في جامعه طهران طهران
ارنا- اعلنت وزاره الامن في الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه انه تم اليوم السبت اعتقال عدد من العناصر المخله بالامن في جامعه طهران.
واعلنت العلاقات العامه لوزاره الامن، ان عددا من المخلين بالامن وعبر حملهم بطاقات هويه جامعيه مزوره كانوا يهدفون للدخول الي جامعه طهران واقامه تجمع غير قانوني امام الكليه الفنيه (الهندسيه) بالجامعه، الا انه تم الكشف عنهم ومن ثم اعتقالهم في ظل يقظه رجال قوي الامن.
ووفقا لهذا التقرير فان العناصر التي تم القبض عليها قد دعيت من قبل مجموعه من المعادين للنظام وتيارات سياسيه منحرفه في عدد من مدن البلاد، من اجل تنظيم تجمع غير قانوني وخلق مواجهات وجر الاجواء العلميه والثقافيه للجامعه الي الفوضي والشغب.
وافاد التقرير، ان مثيري الشغب وقبل ان يقوموا بتنظيم تجمعهم هذا كانوا قد اقدموا علي جمع قطع الحجاره وصنع قنابل يدويه صوتيه قويه.
مضيفا، انه تم ضبط كميات من المطبوعات المهينه والكتب المضلله والمنشورات المسيئه للمقدسات وقناني مشروبات كحوليه من المعتقلين.