ألقت الشرطة الايرانية القبض على ما يقرب من 180 مسلم صوفي بعد أن قاموا بمهاجمة مسجد شيعي على اثر خلاف مع أحد الأئمة الذي وصف المذهب الصوفي بأنه “غير شرعي”.
وقد أدت المواجهة في مدينة بوروجرد الى اشتباك بين الصوفيين والشرطة أدى الى جرح 80 شخصا.
يذكر ان ايران تتسامح مع وجود الصوفيين الا أن بعض الزعماء الدينيين وصفوهم بأنهم يشكلون خطرا على الاسلام.
وقد وقعت الصدامات في مدينة بوروجرد الواقعة على بعد 320 كم الى الجنوب الغربي من العاصمة طهران صباح السبت حسب وكالات الأنباء المحلية.
وهاجم الصوفيون مسجدا شيعيا بعد أن قال أحد الأئمة الشيعة انه يجب اغلاق مقرهم.
وأفادت التقارير ان الشرطة داهمت مقر الصوفيين لاجراء اعتقالات مما أدى الى حدوث صدامات ترتب عليها تدمير جزئي للبناية.
ويؤمن أتباع المذهب الصوفي الذي ينتشر بين السنة والشيعة على حد سواء بالوصول الى الله عن طريق الرقص والموسيقى والصلاة، وينظر بعض المسلمين الى هذا المذهب على أنه غير شرعي.
وكانت إشتباكات عنيفة قد وقعت في منتصف فبراير 2006 في مدينة “قم” الدينية، وانتهت باعتقال حوالي 1000 شخص
بسبب اغلاق مسجد يستخدمه الصوفيون.
وقال مسؤول في بلدية قم طلب عدم الافصاح عن اسمه ان الاشتباك وقع يوم الاثنين الماضي بعدما رفض المتصوفون اخلاء منزل يستخدمونه، وأضاف: «انتهى العنف وازيل المكان يوم الثلاثاء»، مشيراً الى ان السلطات هدمت المبنى لان الصوفيين حولوا المبنى السكني الى مسجد بصورة غير قانونية.
. واتهم الحاكم العام لقم المتصوفين بانهم جزء من مخطط اجنبي ولكن من دون ان يعطي تفاصيل حول اتهامه هذا. ونسب الى عباس محتاج في صحيفة «الجمهورية الاسلامية»: «لم نكن نهدف الى مواجهتهم في بادئ الامر ولكن حينما شعرنا بان هناك مخططاً يجري اتخذنا الخطوات اللازمة»، وأضاف: «ان القوى المتعجرفة تستغل كل فرصة لخلق حالة من انعدام الأمن في بلادنا وصلات الصوفيين بالدول الاجنبية واضحة»، وقال محتاج ان نحو 200 شخص اصيبوا ونحو ألف اعتقلوا.
مواضيع ذات صلة: