كان “الشفّاف” قد نشر نص بيان النائب السابق في مجلس الشعب السوري،رياض سيف، الذي جاء فيه:
“وبعد أن تقطّعت بي السبل، لم أجد بديلاً سوى أن أضع قضيّتي الصحّية أمام كل المهتمّين بقضايا الإنسان، في سوريا أو العالم، على أمل المساعدة بحصولي على حقّي الطبيعي والمشروع بتلقّي العلاج المناسب في الخارج، والذي يمكن أن يوفّر لي قضاء ما تبقّى من حياتي بشكل طبيعي”
ووردنا اليوم هذا البيان من “حزب الشعب الديمقراطي السوري” تضامناً مع رياض سيف.
كلنا إلى جانب المناضل الوطني الديموقراطي رياض سيف: اللجنة المركزية لحزب الشعب الديموقراطي السوري
منذ أكثر من شهرين تقدم، المناضل المعارض رياض سيف، النائب السوري السابق الذي أمضى في السجن أكثر من أربعة أعوام بسبب نقده فساد السلطة ومافياتها، بطلب سفر من السلطات السورية للعلاج في خارج البلاد، بعد أن أكدت الفحوصات والتحاليل الطبية إصابته بحالة متقدمة من سرطان البروستات، وبعد التأكد من أن العلاج الضروري والناجع لمثل حالته غير متوفر في سوريا بينما هو متوفر في البلدان المتقدمة. لكن حتى الآن باءت محاولاته بالفشل، ولم يلق من السلطات الأمنية غير المزيد من المماطلة والتسويف رغم اشتداد حالة مرضه وتفاقم أعراضه.
أقل ما يقال عن موقف السلطة في سوريا من مرض رياض سيف، أنها لا تحرم مواطنيها من ” الحقوق المدنية والسياسية ” فحسب، إنما تحرمهم من “حقوقهم الطبيعية” ومن أبسطها، وهو حق الإنسان بالحياة وحقه بالعناية بجسده والحفاظ على سلامته وعلاجه ومداواته.
ما ترتكبه السلطة في سوريا في موقفها هذا، لا يشكل خرقاً فاضحاً للقوانين وشرعات حقوق الإنسان، بل خرقاً لما قبلها من مواثيق مثل ميثاق(هابياس كوربوس) الذي يدعو إلى احترام الجسد، المُقَر في أوربا منذ أواخر القرن السابع عشر، وقبل كل هذا خرقاً لتعاليم مختلف العقائد الدينية التي حرمت قتل النفس.
إن السلطة السورية حين تمنع رياض سيف من السفر للعلاج خارج بلاده على نفقته الخاصة وليس على نفقة الدولة، فمضمون موقفها يبطن خوفاً صريحاً من الرأي ومن الكلمة!؟
خوفاً من كلمات يمكن أن يتفوه بها هذا المعارض أثناء رحلة علاجه، ينقد بها النظام وسياساته إزاء شعبه في الداخل، أو سياساته الخارجية التي تكبل سوريا يوماً عن يوم بمزيد من الأخطار المدمرة. هذه هي طبيعة النظام الاستبدادي ، رغم كل ما يملك من أجهزة قمعية قوية يبدو هشاً وضعيفاً أمام الكلام والرأي الآخر والنقد. وأيضاً النظام السوري بات يخاف من العلاقة مع الخارج، حتى لو كانت بين معارض مريض وأطبائه.
.
إننا في حزب الشعب الديموقراطي السوري نعلن تعاطفنا وتضامننا مع رياض سيف وحقه بالسفر للعلاج وفي أي مكان يريد، ونعلن استنكارنا الشديد لموقف السلطة ومنعها سفره، ونطالبها بتلبية طلبه في أقرب فرصة ممكنة.
وبهذه المناسبة نعلن تضامننا مع كل المعتقلين السياسيين في السجون السورية على مختلف انتماءاتهم السياسية، ونطالب بالإفراج العاجل عنهم. نحيي صمودهم وراء القضبان: المناضل الكاتب والصحفي مشيل كيلو، المناضل الأستاذ الجامعي عارف دليلة الذي يعاني من تفاقم مرضه وخطره على حياته، المناضلين كمال اللبواني وحبيب صالح، المناضل والقيادي في حزبنا فائق المير، والمعتقلين الشباب الذين يكابدون في سجنهم الكثير من عسف السلطة وقمعها……..
……… عاش نضال شعبنا السوري من أجل التغيير الوطني الديموقراطي
اللجنة المركزية لحزب الشعب الديموقراطي السوري
دمشق في 21/8/2007
موضوع ذو صلة:
الديكتاتور ينتقم من المعارض
سلطات دمشق تمنع رياض سيف من السفر للخارج للعلاج من سرطان البروستات