الجزائر: بوعلام غمراسة
نعى تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي» عضوا منه سلم نفسه إلى قوات الأمن الجزائرية، واصفا اياه بـ«الخائن» و«المتساقط». وأعلن مقتل أربعة ليبيين في صفوفه خلال قصف جوي قاده الجيش ضد معاقله قرب الحدود التونسية.
وكشف بيان بثه التنظيم على شبكة الانترنت أمس، وجود نزف حاد في صفوفه بسبب مقتل العديد من العناصر القيادية وتخلي أخرى عن الارهاب ودخول البعض الآخر في نزاع داخلي. وقال إن «مصعب أبو داوود» (اسمه الحقيقي عبد القادر بن مسعود) «هو أحد المنهزمين المتساقطين على الطريق، ممن باعوا جهادهم بعرض من الدنيا قليل». ونفى البيان الذي اطلعت عليه «الشرق الأوسط» الصفة القيادية عن بن مسعود الذي التقى صحافيين الأسبوع الماضي، بعد أن سلم نفسه لقوات الأمن قبل شهر.
وأفاد بيان القاعدة الموقع من طرف «اللجنة الاعلامية» أن بن مسعود «ليس من قادة التنظيم ولا من أعيانه، بل هو جندي سابق تأمَر لمدة أشهر قليلة فقط على سرية بوكحيل (جماعة مسلحة تنشط جنوب البلاد) ونكذب تكذيبا قاطعا المعلومات التي صرح بها من وجود معارضة داخل التنظيم للعمليات الاستشهادية، (في اشارة الى التفجيرات الانتحارية الأخيرة) ونشوب خلافات حادة بين قادة التنظيم ووجود الاغتصاب»، مضيفا عن الشخص نفسه: «قبحه الله».
وكان بن مسعود قد قدم نفسه للصحافة على أنه أحد أبرز القياديين في جنوب البلاد. وذكر أن «العداوة بين القيادات تنخر كيان التنظيم»، مشيرا إلى أن زعيم الجماعة عبد المالك دروكدال «انحرف عن جادة الصواب فراح يعتدي على إخوانه الجزائريين المسلمين كما كان يفعل سلفه عنتر زوابري»، في إشارة إلى قائد «الجماعة الاسلامية المسلحة» المسؤول عن المجازر الجماعية الرهيبة التي طالت المدنيين منتصف تسعينات القرن الماضي، والذي لقي حتفه على أيدي قوات الامن عام 2002. ودعا بن مسعود الأشخاص الذي يحتمل أن تكون لهم رغبة في الالتحاق بالعمل المسلح، إلى «اتباع سبيل الاسلام الحق ونبذ الطريق المنتهج من طرف دروكدال».
في سياق متصل، نفى بيان التنظيم ما نشرته صحف نهاية الاسبوع الماضي بشأن إلقاء القبض على مسلح سبق لـ«قاعدة المغرب الاسلامي» أن ذكرت أنه أحد ثلاثة انتحاريين فجروا أنفسهم في اعتداءات 11 ابريل (نيسان) الماضي التي خلفت 30 قتيلا وعشرات الجرحى. ويتعلق الأمر بالمدعو «الزبير أبو ساجدة» الذي قال عنه البيان: «إننا نؤكد استشهاد الأخ أبو ساجدة الذي فجر مركز الانتربول». وكشف التنظيم عن مقتل أربعة ليبيين في قصف صاروخي نفذه الجيش على معاقله في منطقة بئر العاتر بولاية تبسة (600 كلم شرق العاصمة)، قرب الحدود التونسية. ولم يذكر البيان أسماءهم، فيما قالت قوات الأمن أن العملية العسكرية التي جرت الأسبوع الماضي، أسفرت عن مقتل العشرات من المسلحين.
(الشرق الأوسط)
«قاعدة المغرب الإسلامي» تصف أحد قيادييها بـ«الخائن المتساقط»
تقعد الجزاءر متغطسة فى الدماء لانه لا توجد دولة ولاسيادة