Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»الشرق وفلسفة التواطؤ

    الشرق وفلسفة التواطؤ

    0
    بواسطة كمال غبريال on 19 أغسطس 2007 غير مصنف

    من أهم التوصيفات التي يراد بها تعريف الإنسان، أنه حيوان له تاريخ، والأكثر دقة أنه يعي التاريخ، أو حيوان تاريخي، بمعنى أن التاريخ يدخل في تكوينه الأدبي، فالمسألة أبعد من مجرد امتلاك الإنسان لخزانة ذكريات، يمكنه أن يرجع إليها عند الحاجة إلى الخبرات المكتنزة فيها، رغم أن هذا أحد الأبعاد الهامة التي أتاحها وعي الإنسان له، بما يمكنه من الانطلاق من آخر نقطة توصل إليها أسلافه، ليكون التراكم الحادث نتيجة تواجد الإنسان في الزمن ذا بعد كيفي، بالمعنى الشائع لدينا “أننا لن نعيد اختراع العجلة” التي سبق أن اخترعها أجدادنا، لكننا نضيف دائماً مع الزمن تغييرات كيفية على الخبرات المتوارثة، ولما كان الإنسان الأدبي، أو إن شئنا الاجتماعي، هو مجموعة خبرات يحيا بموجبها، فإن هذا يعني أن الإنسان ذاته يتغير مع الزمن، بحيث يمكن أن نعدل مقولة هيراقليطس: “أنت لا تنزل نفس النهر مرتين”، إلى حكمة أخرى هي “أنت لا تقابل نفس الشخص مرتين”، لأن الإنسان ومجرى النهر كلاهما يتغير مع الزمن، فالتغير ولنقل التطور في الجانب المادي من حياة الإنسان وأدواته وأساليب إنتاجه، والتي لابد وأن يتبعها تغير مناظر في علاقات الإنسان بالإنسان، وفي علاقة الإنسان بالكون، من المفترض أن تعني تلقائياً تغير الإنسان ذاته، في معدل تطور أدبي متسارع، يفوق آلاف أو ملايين المرات، معدل التطور البيولوجي، الذي كان داروين أول من أزاح الستار عنه.

    التطور الذي نتحدث عنه ليس قدراً حتمياً، أو قانون فيزيائي لا نملك منه فكاكاً كقانون الجاذبية أو النسبية، لكنه ككل ما هو إنساني، وربما أشبه بالتفاعلات الكيميائية، يلزمه شروط لكي يعمل بصورة طبيعية أو فلنقل صحية، إذ في غياب تلك الشروط لا يؤدي التغير الناجم عن الزمن وتراكم الخبرات إلى ما يمكن أن نسميه تطوراً، فالوعي الإنساني في علاقته بالتاريخ ليس مجرد خزانة لا نهائية الاتساع، تحتفظ بكل ما يلقى فيها، فهذا إن حدث (وهو الحادث جزئياً في شرقنا) سيكون التراكم وبالاً ومعوقاً لمسيرة الإنسان المفترضة، ونقول مفترضة لأن الإنسان سيكون في هذه الحالة كما لو جرذ انحشر في كومة من الأثاث والأمتعة والمهملات المتداخلة المتضاغطة.
    الاتزان هو الشرط اللازم ليؤدي التراكم المعرفي والخبراتي، وما يصاحبهما من تغييرات كيفية في علاقات الإنسان وطبيعته كما أسلفنا، إلى تطور للواقع بكل مكوناته، ويتحقق الاتزان بتفعيل آلية الاستبدال عبر الإزاحة، فالجديد يحل محل القديم، ليس عبر الاستئصال أو الإلغاء، فمن المستحيل محو التاريخ الإنساني من صفحة الوعي العام للبشرية، كما أن هذا المحو من غير المطلوب أو الإيجابي، لأنه (نظرياً على الأقل) يقي البشرية من السقوط إلى هاوية البداية، فيما لو حدثت كارثة تدميرية على مستوى الكوكب الأرضي، فالإزاحة هي الشرط الضروري لمآل التطور، أن يخلي القديم مواقعه تدريجياً أمام زحف الجديد الوافد، الفكر والمقولات والمفاهيم القديمة تتراجع أمام ما توصل إليه الإنسان من حقائق جديدة، العلاقات الجديدة بين البشر وبعضهم، وبينهم وبين الأشياء في الكون الطبيعي، لابد وأن تدفع القديم من الساحة إلى الخلفية تدريجياً، وتظل تدفعه للخلف حتى يستقر نهائياً في المتاحف التي تستعرض آلات الإنسان البدائي، وفي دور الوثائق التي يرتادها الباحثون في تاريخ الإنسانية.

    عملية الإزاحة بالطبع لا تكون آلية عمياء محكومة بالتتابع الزمني، وإنما تتم كنتاج لجدل المتناقضات المتعينة، سواء المادية أو الأدبية، لتخرج لنا في صيرورتها الأبدية بالجديد الجدير بالبقاء إلى حين، ذلك الحين الذي تحدده لنا مخرجات الموجة التالية من الدياليكتيك (ليس المثالي الهيجلي، وليس الماركسي المادي البحت، وإنما في نقطة بين هذا وذاك)، وهي العملية التي تتم في المجتمعات الحية والفعالة بيسر وتلقائية، بحيث لا تكاد ترصدها العين، فيما في شرقنا دونها الأهوال أو المستحيل.

    الاتزان الصحي في أي مجتمع إذن يتحقق حين يتساوى معدل تراجع القديم مع معدل توافد الجديد، ونصف الاتزان بالصحي لأنه أولاً سيحقق الصحة النفسية للإنسان، بتوفير التجانس لتكوينه الأدبي، فيقيه شر الانحشار في ركام من المتناقضات تتكلس مع الزمن، فتصبح كما لو صخور تعترض مجرى للمياه، تتبدد تلقائياً في البقاع، فتتحول الحياة الأدبية والاجتماعية إلى مستنقع، ثم إلى بركة راكدة، تأنس إليها الديدان والهوام . . والاتزان صحي ثانياً لتفعيل آلية التطور، التي تحسم قفزة الانتقال الكيفي من حالة مادية وأدبية أولية إلى حالة جديدة، كما تكفل تحويل التغير الكمي في المعارف والخبرات المكتسبة إلى تغير كيفي في طبيعة الإنسان الأدبية، ومن ثم في نوعية الحياة الأدبية والاجتماعية والسياسية، كما يتوفر للحياة الاقتصادية المرتبطة أساساً وبالدرجة الأولى بالتغيرات المادية الجارية، يتوفر لها الظروف الأدبية اللازمة لنموها وتوافقها مع الطرائق الحديثة المستوردة، بما يتيح لها التطور الذاتي، والذي نلطم عليه الخدود في شرقنا الأوسط، كأنما ننتظر أن يهبط علينا من السماء.

    نزعم أنه لأسباب لسنا في معرض تحديدها وتفصيلها (وتحتاج إلى الدراسة الأكاديمية والميدانية) قد تعطلت لدى الإنسان الشرق أوسطي آلية إزاحة القديم أمام الجديد الوارد، وقد ترتب على هذا عدة أمور، أولها صعوبة قبول الإنسان الشرقي للجديد، بل وإظهار مقاومة تكون أحياناً مستميتة له، ثانيها فقدان الإنسان الشرقي لاتزانه النفسي والأدبي، جراء الصراع الداخلي الناجم عن التنافر بين القديم الراسخ في وعيه، وبين ما لا يجد سبيلاً لصده أو التهرب منه من حقائق الواقع الجديد، خاصة في عالم صار شئنا أم أبينا قرية واحد صغيرة، النتيجة الثالثة هي ما يكاد يكون توقف عجلة الزمن في منطقة الشرق الأوسط، ورابعها ما نشهده من تفجر المنطقة من الداخل، كما لو كانت قنبلة، تستهدف شظاياها كل من تصادف في طريقها، فوق ما تنحو إليه من التوجه القصدي لمراكز إنتاج الجديد، الذي هو مناط أزمتنا الأزلية، والتي تبدو أبدية.
    على المستوى الميداني ليس لنا أن نعجب إذن عندما نجد مجموعة من الأطباء الذين نشأوا في بريطانيا، يدبرون تفجيرات بدائية (قدر إمكانياتهم)، لقتل الناس المفترض أن يقومون بمعالجة أمراضهم، كما لا يحق لنا أن نندهش حين نرى شوارع القاهرة (أكبر عاصمة شرقية) وهي مكتظة إلى درجة الاختناق، بخليط ليس في العالم أعجب منه، سيارات من أحدث طراز، وعربات كارو تجرها الحمير، وعربات يد يدفعها أمامه هيكل بشري يكاد يسير حافياً، وباعة جائلون على الأرصفة، أمام أحدث المولات التجارية، ورجال ونساء يرتدون أحدث الأزياء العالمية، متداخلون مع من يرتدون أزياء ترجع إلى أكثر من أربعة عشر قرن مضى، وتختلط في بحر الضوضاء المتلاطم أصوات الموسيقى الغربية، ونداءات الباعة الجائلين المستعينين بمكبرات الصوت (ما وفرها لهم التقدم التكنولوجي)، وأغان شعبية عن العنب العنب وبحبك يا حمار!!

    الأمر في القاهرة مثلاً ليس مجرد مظاهر مادية، قد يكون مرجعها الفروق بين الطبقات، أو قصر ذات اليد، فنحن أمام حالة فوضى مادية تعكس الفوضى الأدبية والمأساة الثقافية، وإن لم يكن من المحتم أن تقوم دليلاً عليها، فالفوضى في مصر المحروسة عارمة وأصيلة في كل ميادين الحياة، ونقول أصيلة لأننا نزعم أصالتها في التكوين الأدبي للإنسان المصري والشرق أوسطي بعامة، فالإنسان هنا افتقد إلى آلية الإزاحة للقديم، لإمكان استيعاب الجديد، ونقول اعتنق فلسفة للتواطؤ على تجاور أي كم من المتناقضات، دون أن يفكر أو يقدم على حسم أي تضارب أو فوضى تنجم عن هذا التجاور، تواطؤ واستمراء للا حسم، فالحسم دوماً يحتاج (كما حدث في أوروبا منذ عصر النهضة في القرن الخامس عشر، وحتى ما بعد الحرب العالمية الثانية) إلى صراع واع دفاعاً عن خيارات، لكن الشرق تجنب طوال تلك القرون الدخول في مثل تلك الصراعات، وظل مستنيماً في الحقبة القروسطية، مراكماً فوقها ما وصل إليه من عصور الحداثة، دون أن يجرؤ على الحسم، حتى ثلاثة أرباع القرن العشرين.

    في الربع الأخير من القرن الماضي وصل الاختناق الداخلي بالركام والمتناقضات الشرق أوسطية إلى ذروته، لكن الأهم هو أن تلك الفترة أتاحت لأصحاب خيار رفض الجديد موارد مالية، وتسهيلات عولمية للحركة والفاعلية، زينت لهم إمكانية خلق تيار مضاد، يزيح الجديد لترسخ القديم، بل وتصديره للعالم خارج الشرنقة الشرق أوسطية . . إلى هنا ولا بأس . . فها هو الصراع اللازم للحسم، حتى وإن بدا ثمنه باهظاً، لكن المعضلة الشرق أوسطية بجدارة، هي أن أصحاب خيار الحداثة -وهم متواجدون بوفرة في المنطقة- بقوا أوفياء لميراث التواطؤ، والتزموا مراقبة الدماء وهي تسيل، والتفجيرات وهي تدوي، والمجتمعات وهي تتصدع تحت هول ضربات دعاة القديم، دون أن يدفعهم هذا -حتى الآن- إلى تحديد خيار أي خيار لهم، ثم الدفاع عنه، لا الجماهير فعلت، ولا الصفوة، ولا الأنظمة المهددة بالتلاشي مع شعوبها!!

    لماذا يفتقد الشرق أوسطي المرونة الكافية لتفعيل آلية الإزاحة الضرورية؟

    لماذا لا يقدم على حسم خياراته والدفاع عنها ؟
    لماذا دعاة القديم أكثر قدرة على اتخاذ القرار، وأكثر استعداداً للدفاع عنه؟

    لماذا لم يتم الدياليكتيك التاريخي في الشرق؟
    إلى متى نظل على فلسفة التواطؤ، وإلى أين نتجه؟

    أسئلة تنتظر من يجد لها إجابة مع عشرات غيرها.

    kamghobrial@yahoo.com

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابق76 ناشطاً سعودياً يطالبون بإيقاف بإطلاق دعاة حقوق الإنسان
    التالي طهران: الخليج سيكون جحيماً اذا هوجمنا

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • The Pope and the Vatican: Divine Right or Male Monopoly? Elderly Men Excluding Women and Youth in the Name of Heaven 13 مايو 2025 Rezgar Akrawi
    • Leo is America’s first pope. His worldview appears at odds with ‘America First.’ 10 مايو 2025 POLITICO
    • Most U.S. Catholics Say They Want the Church To Be ‘More Inclusive’ 5 مايو 2025 Pew
    • As Church awaits a Conclave, President Trump puts up picture of himself as next Pope 4 مايو 2025 Charles Collins
    • ‘Papabile’ of the Day: Cardinal Pierbattista Pizzaballa 29 أبريل 2025 John L. Allen Jr.
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • La stratégie séparatiste des Emirats arabes unis 16 مايو 2025 Jean-Pierre Filiu
    • Les premiers secrets de l’élection de Léon XIV 13 مايو 2025 Jean-Marie Guénois
    • Al-Charaa en visite à Paris : « Les Européens se laissent berner parce qu’ils prennent leurs rêves pour des réalités » 8 مايو 2025 Hughes Maillot
    • Au Yémen, la surprenante résilience des rebelles houthistes 6 مايو 2025 Georges Malbrunot
    • Walid Joumblatt, chef politique des Druzes du Liban : « Le pire des scénarios serait que les Druzes syriens soient poussés dans une enclave » 5 مايو 2025 Laure Stephan
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    • Edward Ziadeh على (فيديو يستحق المشاهدة) نتنياهو: لهذه الأسباب اتخذت قرار تصفية نصرالله
    • Edward Ziadeh على  بِكِلفة 100 مليون دولار: حزب الله يخطط لبناء “قبر فخم” لنصرالله بأموال إيرانية مهربة
    • طارق علي على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • سامي البحيري على نِعَم اللاهوت العقلاني: الإيمان المسيحي بالتقدّم كيف أدّت المسيحيّة إلى الحرية، والرأسمالية، ونجاح الغرب
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.