وردنا من بيروت أن أنصار الحزب الإلهي في لبنان يوزّعون فيديو للشيخ هاني فحص وهو “يصافح” سيدات من وفد أجنبي زار لبنان!! يا للهول! الشيخ هاني فحص خرج عن ثوابت الدين لأنه صافح إمرأة، وكما هو معروف، فالمرأة “عورة” حتى في بيروت الكتاب العربي وحرية التعبير وفيروز وجبران خليل جبران.
وطالعتنا جريدة “الأخبار” الإلهية، اليوم، بهذا “السبق الصحفي” الفذّ:
“خدمات خاصة لمفتي صور
لاحظت مرجعيات محلية وسياسية معارضة في الجنوب نجاح مفتي صور السيد علي الأمين في تلبية خدمات كثيرة لمواطنين جنوبيين، بينها توظيفات في سلك قوى الأمن الداخلي ووزارة الأشغال العامة وتسهيل معاملات يعجز عنها الآخرون في وزارات الصحة والداخلية والعمل.”
ما الذي يزعج جريدة “الأخبار” الإلهية في مفتي صور الجعفري حتى “تدسّ” هذا الخبر التافه عنه؟
هل تقديم خدمات للناس هو المشكلة؟ أم أن المشكلة هي ما صرّح به مفتي صور الشيعي ردّاً على “الخط الأحمر” الذي رسمه حسن نصرالله للجيش اللبناني في نهر البارد، وجاء فيه:
“الخط الأحمر الأساسي هو في إضعاف الجيش اللبناني، والذي يؤدي اضعافه الى تهديد مشروع الدولة والوطن بالكامل، ولذلك في هذه الظروف الصعبة يجب أن نكون جميعاً مع الجيش والى جانبه في مهماته الوطنية الكبرى التي يقوم بها”.
وقال مفتي صور: “ان مهمات الجيوش في العالم ان تثبت السيادة وتحمي الأوطان وتفرض سلطة الدولة وتطبق القوانين، والمخوّل القيام بالمهمة هو الجيش اللبناني، لذلك يجب أن نكون جميعاً مع الجيش في وجه محاولات الخروج على الدولة والقانون. وكنت أتوقع من السيد حسن نصر الله موقفاً أكثر دعماً وتشجيعاً للجيش. وحيث لا يمكن أن نساوي بين الجيش وقوى ارهابية غير شرعية، وكيف نكون مع قوى الجيش وفي الوقت الذي يتعرض فيه الى اعتداء، ونرفض أن يتسلح هذا الجيش لمواجهة محاولات العبث بالدولة والقانون وأمن الناس سواء أكانوا لبنانيين أو فلسطينيين؟”.
المشكلة ربما تكون أكبر: فالشيخ علي الأمين يرفض مفهوم “ولاية الفقيه” الإستبدادي، ويرفض تبعية الشيعة لنظام الملات الإيراني، ويقوم بواجبه كمواطن في دعم مشروع دولة كل اللبنانيين. وهو، لهذه الأسباب، ليس بحاجة إلى تقديم خدمات “صغيرة” ليتمتع بتقدير اللبنانيين، واحترامهم، وامتنانهم.
هل يريد الحزب الإلهي أن يحظر وجود أي رأي حرّ أو مستقل بين المواطنين الشيعة في لبنان؟
لماذا يخاف الحزب الإلهي من مفتي صور الجعفري ومن الشيخ هاني فحص؟
That is why hizballah opposed he reconstruction of Lebanon, first because they were not allowed to loot some of the money, and second, reconstruction would have meant no excuse of poverty and being abandoned by the government, the excuse through which they controlled the people.