أحدث تقييم للإستخبارات العسكرية هو أن خطر الحرب ليس داهماً، ولكنه سيتجه إلى التزايد إبتداء من العام 2009. فستمارس إيران ضبط الناس ولن تسعى للحصول على أسلحة ذرية حتى ما بعد إنتهاء الولاية الثانية للرئيس بوش. ومن جهته، لن يكون سهلاً على الرئيس بوش أن يبرّر مهاجمة إيران عسكرياً، في حين سيقوم خلفه بسحب معظم القوات الأميركية من العراق.
جاء هذا التقييم في مقال كتبه “أمير أورين” في جريدة “هآرتز”، وقد أعدنا نشره على صفحة “الشفّاف” الإنكليزية:
Step away from the bomb shelter – for now By Amir Oren
بالنسبة لحزب الله، فالتقييم هوأن إيران وسوريا قامت بإعادة تجهيز ترسانات حزب الله، ولكن الحزب الذي تعرّض لضربات مؤلمة ما يزال بحاجة لوقت لإعادة تأهيل بنيته القيادة وطواقم مشغّلي الصواريخ الذين يحتاجون إلى عمليات تدريب مكثفة. إن إستئناف الحرب مع إسرائيل قبل ربيع أو صيف 2008 لن يكون مناسباً للحزب. من جهة أخرى، ما يزال حسن نصرالله يتصرّف كـ”مشبوه”، ويختبئ من المطاردة الإسرائيلية. وسلوكه هذا ليس سلوكاً مَرَضياً، بل إن هذا السلوك يمثّل تفسيراً معقولاً للوقائع. وأكثر ما يخشاه حسن نصرالله هما سلاح الطيران الإسرائيلي والإستخبارات الإسرائيلية.
وفي ما يشبه الإعتراف بالخطأ، فإن “مصادر الإستخبارات العسكرية تقول أن المعلومات الإستخبارية التي كان قد تمّ تجميعها على مدى سنوات حول الطرق التي اعتمدها حزب الله لنشر صواريخه في مخابئ يمكن إطلاقها منها لم تشمل تحديد مواضع هذه المخابئ بدقة، وبدون هذا التحديد الدقيق فليست هنالك إمكانية لتدميرها بضربات جوية أو برّية. ووفقاً لجهاز الإستخبارات العسكرية، فإن هذه المعلومات ظلّت محاطة بالسرّية ولم يتم إعطاؤها للقوات العسكرية قبل الحرب- ليس خوفاً من كشف مصادرها، بل لأن كشفها قبل الأوان كان يمكن أن يدفع حزب الله لبناء بطاريات صواريخ أخرى.”
بالنسبة لسوريا، فبشّار الأسد لم يقرّر أن يحارب بعد.
في الثمانينات، خسر حافظ الأسد سندين رئيسيين على التوالي. أولاً مصر، ثم الإتحاد السوفياتي. وكان حافظ الأسد يعتمد نفس المبدأ الذي اعتمده دافيد بن غوريون، وهو عدم الذهاب إلى الحرب بدون دعم دولة كبرى وإئتلاف لقوى حليفة. ولهذا السبب، فقد امتنع منذ العام 1974 عن إشعال الحرب. وتخشى الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية من أن إبنه يمكن أن يعتبر أنه يتمتع بدعم دولة إقليمية كبرى (إيران) وإئتلاف يضم حزب الله وحماس. وكما حدث في 1967، حينما ساهم السوفيات في إشعار دمشق بأنها مهددة- جزئياً بسبب الخلافات ضمن القيادة السوفياتية نفسها- فإن إسرائيل تتخوّف من أن الروس، بالصلة مع معركة خلافة بوتين أو لأسباب أخرى، يلعبون دوراً في زيادة قلق سوريا من إحتمال تعرضها لهجوم إسرائيلي.
ردود الفعل السورية يمكن أن تنجم عن غارة جوية إسرائيلية تنتهك السيادة السورية أو عن عملية عسكرية إٍسرائيلية ضد حزب الله الذي قد يقوم بتحركات عسكرية بناءً على أوامر إيران إذا ما تعرّضت هذه الأخيرة لعملية أميركية أو إسرائيلية. وفي هذه الحالات، يمكن أن يكون الردّ السوري عبارة عن عمليات رماية محدودة في أهدافها ومدّتها الزمنية. أو قد يكون الردّ أوسع نطاقاً ويشمل رمايات ضد أهداف داخل إسرائيل، بما في ذلك إطلاق قذائف وصواريخ ضد قواعد الجيش الإسرائيلي وحتى ضد مواقع مدنية، في هضبة الجولان مثلاً.
هذا من حيث ردود الفعل. أما بالنسبة للضربات الإستباقية، فهي يمكن أن تتمثل في محاولة للإستيلاء على جبل الشيخ أو على نقطة ما في الجولان، أو في عمليات “مقاومة” (هجمات إرهابية، عمليات تخريب يقوم بها دروز مناهضون لضمّ الجولان إلى إسرائيل). أو أنها قد تصل إلى شنّ حرب شاملة، بما في ذلك هجمات مدرعات في الجولان. وتقييم الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية هو أن بشّار الأسد لا ينوي تعريض نفسه للخطر على هذا النحو، مع أن الإستعدادات الميدانية تسمح له باعتماد هذا الخيار في ما لو غيّر رأيه.
الصورة التي سيعرضها مسؤول الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الجنرال يادلين، على المسؤولين السياسيين هي كما يلي: أن سوريا تتراوح بين التطرّف الراهن، وخصوصاً في الموضوع اللبناني، والإعتدال الممكن. ويمكن لها أن تقوم بعملية عسكرية محدودة ضد إسرائيل بأمل كسر الجمود وخلق وضع يسمح باستعادة الجولان بطرق ديبلوماسية. وينبغي لإسرائيل أن تقنعها، بطريقة أو بأخرى، بأن الحرب بينهما ستكون بدون جدوى.
في النهاية، فإن تهديد النظام السوري لا يبدو مطروحاً ضمن الخيارات الإسرائيلية. الوضع الراهن في سوريا يبدو الخيار الأفضل من وجهة النظر الإسرائيلية.
بيار عقل
الإستخبارات الإسرائيلية: حزب الله لن يصبح جاهزاً للقتال حتى ربيع أو صيف 2008
ايييييه الله يرحمك يا ابو فهمي, زكرتوني بتحليلات اولمت وبيريتس والصحافة العربانية ايام تموز الماضي , سقالله تلك الأيام , على واه ترجع يا عمي ونرجع نضحك عليكون وانتو زعلانين عالشقيقة اسرائيل تبعكون.