هل تراجعت الداخلية السعودية عن إتهامات تمويل الإرهاب في قضية “مجموعة جدة” وفي قضية سعيد بن زعير؟ هذا، على الأقل، ما توحي به تصريحات الأمير نايف بن عبد العزيز لجريدة “الوطن” في عددها الصادر اليوم. في ما يلي مقتطفات:
في حديث مع جريدة “الوطن” السعودية، أكد وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وجود معلومات لدى الداخلية السعودية حول وجود مطلوبين سعوديين لدى السلطات الإيراني. وقال رداً على سؤال: لدينا اتفاقية أمنية مع الجانب الإيراني، وكنت قد كررت الطلب على السفير الإيراني عند لقائي به مساء أمس بتسليمهم، وسنعمل جميعاً على تفعيل هذه الاتفاقية الأمنية بين البلدين.
وحول وجود سعوديين يقاتلون في صفوف تنظيم فتح الإسلام في لبنان قال سموه “ليس لدينا أي معلومات مؤكدة أو تفاصيل عن هذا الأمر، وقد يوجد بينهم وللأسف سعوديون”.
وعن المعتقلين الذين كشفت عنهم وزارة الداخلية مؤخرا قال سموه “يجب ألا ينظر للوقت لأننا نتحرى الحقيقة، ونريد الحقيقة للأشخاص أنفسهم عن طريق الاقتناع والمواجهة بالأدلة وهذا يقتضي شيئا من الوقت، هذا بالنسبة للمجموعة التي قبض عليها بجدة والمجموعة الأخيرة التي ضمت 11 شخصا من ممولي وداعمي الإرهاب، وسينتهي التحقيق قريبا ومرجع الجميع إلى القضاء”.
وحول الدعم للعمل الإرهابي في السعودية من خلال ما كشفته وزارة الداخلية قال: “لا نزال نحتاج بإلحاح وضرورة إلى عمل فكري ورد علمي وجهود مكثفة من رجال العلم من خلال علمائنا ومشايخنا ومن رجال الفكر والباحثين، وهذا أمر ما زال غير موجود مع الأسف”.
وحول البيان الذي تضمن القبض على 11 شخصاً بينهم شخص متهم بعلاقته بتفجير مجمع بقيق الصناعي، والربط بينه وبين تصريح سموه باعتقال سعيد بن زعير قال “صحيح أن أحدهم على علاقة بالمحاولة الإرهابية لتفجير المجمع، أما ابن زعير فلم أخصه بشيء لكنني سئلت عن وجوده مع المقبوض عليهم فأكدت ذلك وعلاقته بالتفجير سابقة لأوانها حالياً وستكشفها التحقيقات”.