شن المعارض السوري المخضرم رياض الترك هجوما عنيفا على النظام السوري وطالبه باتباع سياسة عقلانية تترك لبنان والعراق وشأنهما وتنتبه الى مشاكل سورية التي يزداد فيها الفقر والنهب حسب تعبيره ونفى الترك أن يكون بشار الأسد في ولايته الثانية قادرا على قيادة أية حركة اصلاحية في سورية. وحين سئل أن كان ما يزال يصر على مبادرته التي أطلقها من خلال برنامج التيار السوري الديمقراطي التلفزيوني (موعد مع المستقبل) والتي دعا فيها الرئيس السوري الى الاستقالة، قال الترك ان الظروف قد تغيرت.
وفي ما يتعلق بفتح الاسلام وعلاقتها ونفي وزير الخارجية السوري لأي علاقة للنظام بها، سخر الترك من وليد المعلم وقال أنه ليس اكثر من ببغاء يردد مل يلقنونه اياه وطالب باستبداله بمن يحسن التصرف لقيادة الدبلوماسية السورية في هذه الفترة الحرجة.
وعلى صعيد آخر يتعلق بحزب الشعب الديمقراطي (الشيوعي – المكتب السياسي سابقا، اعتبر رياض الترك ان استقالة عبدالله هوشة الأمين الأول من اللجنة المركزية أتت لاعتبارات شخصية فهو لم يستطع التأقلم مع الدماء الجديدة في الحزب والتي صارت تمثل الاغلبية وفي
ما يلي نص الحديث الذي أدلى به رياض الترك لمراسل المرصد السوري
لحقوق الانسان :
المرصد :هل تعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد اكثر قدرة على الاصلاح في ولايته الثانية خصوصا بعد كل هذا الدعم الشعبي الذي تظهره وسائل الاعلام الرسمية؟
الترك :لا يمكن لبشار الأسد ان يكون قادرا على الاصلاح بسبب طبيعة النظام الاستبدادي الذي تحول من حكم فرد الى حكم اسرة والعمود الفقري لحكم الفرد والاسرة أجهزة المخابرات التي تستخدم كل اساليب القمع الوحشية لتخويف المجتمع وافقاره. فاي فرد في سورية يحتاج الان الى وظيفتين او اكثر ليكون قادرا على اعالة اسرته. أما الدعم الشعبي الذي تشير اليه فهو ليس شعبيا لان كل هؤلاء عمال وموظفون تم اخراجهم من دوائرهم باوامر وهددوا بالتسريح من وظائفهم ان لم يخرجوا.انها دعاية رسمية يقدر الاقتصاديون ما صرف عليها بمليار دولار على الاقل وكل هذا لتجديد عبادة الفرد واظهار القائد الاوحد بمظهر الحكيم النزيه الذي لا يأتيه الباطل لا من خلفه ولا من أمامه. ووبعد ذلك تقوم الاجهزة بكل شئ من خلف ظهره فكاننا وبدلا من ان نتقدم عدنا الى عام 1970 .
المرصد:لقد أطلقت قبل فترة وفي برنامج التيار السوري الديمقراطي التلفزيوني (موعد مع المستقبل) مبادرة تدعو فيها الرئيس السوري الى التنحي هل هذه المبادرة ما تزال قائمة؟
الترك :الظروف تغيرت الان. اثناءاطلاق تلك المبادرة كان هناك تحقيق ميليس في مقتل الحريري وتعقد مشاكلنا كسوريين مع اللبنانيين وغيرهم وحينها كان لابد من تغيير دستوري يكون فيه دور للجيش ودور لمجلس الشعب. واذا كررت هذه المبادرة الان اكون مخطئا. فالنظام هذه الايام ازداد شراسة وهو يحاول حماية نفسه بكل الوسائل ويضيق دائرة القرار ويكرر الاخطاء ذاتها وهي حالة عناد لن تعود علينا بشيء. فالافضل ترك لبنان لشعبه والتعامل بعقلانية مع القضيتين الفلسطينية والعراقية بالمقابل هناك لاعقلانية اميركية تجعل العنف يواجه العنف ولا بد ان يكون لنا رؤية في هذه الظروف تتمثل بالخط الوطني الديمقراطي الذي ينادي بالتخلص من الانظمة الشمولية التي اضعفت مناعة شعبنا وكشفته للتدخلات الخارجية وجعلت المنطقة مثل برميل بارود قد ينفجر في أية لحظة.
المرصد :بعد اقرار المحكمة الدولية حسب الفصل السابع هل تتوقع مزيدا من التضييق والاعتقالات في صفوف المعارضة السورية؟
الترك : لقد اعتقلوا الكثيرين من رموز المعارضة البارزين قبل اقرار المحكمة بحجة التوقيع على اعلان بيروت- دمشق وسيعتقلون بعدها. فالاعتقالات لا تخيفنا أما بالنسبة لتوترات لبنان فالنظام السوري جزء منها وقد جرت العادة ان يستشهدوا بالمثل القائل –فتش عن المرأة – لكن في لبنان يجب ان تفتش عن النظام السوري وراء كل حركة. ونحن نريد من السلطة السوريةان تهجر هذه العقلية. فلبنان سيستقل شاؤا ام أبوا والافضل لنا ان نتركه وشأنه لبناء دولته على اسس دستورية لان تدخلنا في شؤنه هو الذي سيقود الى التدويل.
ويجب الا ننسى ونحن أمام هذه التعقيدات الاقليمية والدولية ان الافضل للنظام ان يحل تناقضاته مع الانظمة العربية ومع المجتمع الدولي. فالاهم من كل هذه التدخلات اصلاح حال سورية والسير بها باتجاه اقامة النظام الوطني الديمقراطي ووضع دستور يساوي بين المواطنين ويحقق العدالة .
المرصد : هل تتوقع المزيد من الفوضى في لبنان بعد اقرار المحكمة الدولية؟
الترك :الفوضى قائمة قبل قرار المحكمة الدولية. فغير النظام السوري و”فتح الاسلام”هناك الولايات المتحدة واسرائيل وهؤلاء لهم مصالح في تخريب لبنان .
المرصد : لكن النظام السوري نفى على لسان وزير خارجيته وليد المعلم ان يكون له علاقة بفتح الاسلام؟
الترك: وزير الخارجية السوري (خرفان)والافضل لهم ان يغيروه لانه اصبح مثل الببغاء يردد ما يقوله الاخرون، والدبلوماسية السورية في هذه المرحلة تحتاج افضل من هذا الوزير. اما عن “فتح الاسلام” وكافة الاصوليين، فالنظام يتعامل معهم بسياسة الوجهين: يدربهم ويرسل بعضهم الى العراق ولبنان، ثم يعتقلهم ويحاكمهم حين يعودون، وهذه سياسة غير نافعة يجب ايقافها. وهذا لا يكون الا بالعودة الى العقلانية التي تخدمنا وتساعد على اصلاح مجتمعنا الذي يزداد فيه الفقر والنهب كما تخدم غيرنا ممن يريدون العيش بسلام وبناء بلدانهم.
المرصد : هل تتوقع حصارا لسورية أم ضربة عسكرية بعد اقرار مجلس الامن للمحكمة الدولية تحت الفصل السابع؟
الترك :لا نريد لاهذه ولا تلك. ومع اننا نحمل السلطات السوري مسؤلية اضعاف البلد واضعاف جيشه، الا اننا سنقاتل الغزاة ان جاؤا، ولكن ليس تحت لواء هذه السلطة انما نقاتلهم كما تقاتلهم المقاومة العراقية التي افرق بينها وبين الارهاب في العراق.
المرصد : هل من كلمة توجهها للرئيس السوري؟
الترك : اقول له لم انتخبك في المرة الاولى ولا الثانية ولن انتخبك ايضا ان كان هناك مرة ثالثة.
المرصد: على صعيد حزبكم هل لنا أن نعرف لماذا استقال الامين الاول لحزب الشعب الديمقراطي عبدالله هوشة من منصبه في اللجنة المركزية وطلب تجميد عضويته؟
الترك : لقد حاولنا ثني هوشة عن الاسيتقالة لكنه اصر عليها. وشخصيا اظن انه استقال لانه لم يستطع التأقلم مع الاعضاء الجدد والدماء الجديدة، ولا تنس انه لم يبق من القدماء في اللجنة المركزية الا ثلاثة انا وجورج صبرا ووفيق عبدالله. وبالنسبة لعبدالله هوشة مازالت عقلية العمل السري تؤثر عليه، واعتقد ان الخلافات كانت حول ادارة اعمال الحزب. وما يجري في حزبنا امر طبيعي فادارة اعمال الحزب تخلق تذمرا وتوترات وتنتهي بابعاد فلان واستقالة علان. لذا لا نريد لاحد ان يصطاد في الماء العكر.
ففي حزبنا، كل رفيق له حق الاختلاف ويستطيع ان ينشر اختلافه في جريدة الحزب. فالمادة السادسة من نظامنا الداخي تسمح باقامة منابر متعددة للتعبير عن الاراء المتناقضة ومناقشتها. وكان يحق للامين الاول ان يشكو خلافاته للجنة المركزية لكنه لم يفعل كما ان هناك (اللجنة الوطنية للتحكيم) وكان بامكانه ان يلجأ اليها لكنه اختار الا يمارس هذه الصلاحيات وفضل ان يغادرنا وذهب الى قرار الاستقالة التي احلناها الى المؤتمر العام القادم. فنحن في اللجنة المركزية لا نملك حق قبول استقالته لاننا لم نختره، انما اختاره المؤتمر وهو صاحب الحق في قبول استقالته او عدم قبولها.
ويسرني التأكيد ان الاستقالة من اللجنة المركزية لا تعني الاستقالة من الحزب. فالرفيق هوشة طلب تجميد العضوية ولم يطلب الاستقالة من الحزب.
دمشق المرصد السوري 4/6/2007
من الافضل ان تنتخب خدام والاخونجي
من الافضل ان تنتخب خدام والاخونجي
او احد قادة الاحزاب الكردية الانفصالية
او الغاردي لكن اجد ان تنتخب احد من قطعة الرؤس الارهابين فهم مناسبون للتاريخ
الانتعاظي
رياض الترك لبشّار الأسد: لم أنتخبك في المرة الأولى ولا الثانية! الملك العاري والنساج المحتال في ذاكرتي من أيام المرحلة الابتدائية قصة من أمتع وأفيد ما قرأت، وهي قصة (الملك العاري والنساج المحتال) .. والتي تتحدث عن ملك ساذج، وجد نساج محتال طريقاً إليه وأقنعه بأن يصنع له ثياباً نفيسة (وبالطبع مكلفة جداً) و ذات ميزة عظيمة وهي أن الأغبياء وحدهم لا يرونها! صدق الملك قليل الخبرة كلام النساج وفي اليوم الموعود اجتمع أركان الدولة في القصر العظيم، بعدما أُمر الشعب المسكين بالاحتشاد لإظهار الفرحة بالثياب العظيمة لمولانا الملك! أمام الجميع وفي القصر بدأ النساج المحتال بخلع ثياب الملك قطعة… قراءة المزيد ..