في ما يلي ما قاله أمين عام حزب الله، حسن نصرالله حول أحداث الشمال، كما نشره موقع “المنار”:
المقطع الاخير هي الاحداث الاليمة التي حصلت ومازالت، انا سأتطرق لهذا الموضوع لانه ليس معزولا عن المناخ العام وعن الاتهامات وعن التجاذبات السياسية والمخاطر الامنية التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة. يوم الاحد حزب الله مثل الكثير من الناس سمعنا بما حصل صباحاً وبدأنا نتابع الاحداث ونجمع المعلومات ونقوم بالاتصالات لفهم ما يحصل في طرابلس ومخيم نهر البارد ومحيط مخيم نهر البارد وطبعاً نحن امام موضوع حساس جداً ومعقد جداً وخطير جداً ، ولا يبسطن احد المسائل، الموضوع معقد كثيراً ومتداخل وفي لبنان كل شيء حساس، اليوم في هذا الموضوع هناك رأي عام اسلامي ورأي عام مسيحي وهناك مزاج اسلامي وهناك مزاج مسيحي ويوجد حساسيات طائفية ومذهبية الموضوع اللبناني والفلسطيني والاقليمي والدولي والاميركي والحرب على الارهاب وسلاح المخيمات، والمخيمات والتوطين.
اليوم لبنان كله امام مأزق جديد والكل يبحث عن كيفية انقاذ البلد من هذا المأزق الجديد. نحن لا نأخذ موقفاً في حادث لا نعرف تفاصيله ولا خلفياته وخصوصاً اذا كان الموقف يترتب عليه مسؤولية سياسية واخلاقية وانسانية ومسؤولية دماء واموال واعراض ومصير بلد ومصير شعبين.
الجيش اللبناني هو من يحمي الامن والاستقرار بل هو حامي الوحدة الوطنية ولولا الجيش صار خلال هاتين السنتين حصلت حرب اهلية للاسف، وكثير من الاحداث كان من الممكن ان يكون لها تداعيات وتطورات خطيرة جداً. يجب ان ننظر إلى الجيش موالاة ومعارضة وبمعزل عن كل تجاذب سياسي في البلد، انه المؤسسة الوحيدة المتبقية القادرة على صون الامن والسلم والوحدة الوطنية وبالتالي لا يجوز ان نفرط به. هذا اخر ما تبقى لنا من الوضع السياسي الصعب والمأزوم مع احترامي لكل الاجهزة الامنية وكل القوى الامنية. لكن حتى القوى الامنية تستنجد بالجيش عندما تجد ان الامور بدأت تخرج عن السيطرة. وبالتالي الحرص على الجيش اللبناني والحفاظ على الجيش والدفاع عنه ولا يستهدف احداً، انما يستهدف الحفاظ على وحدة لبنان وسلم لبنان وأمن لبنان.
الاعتداء على الجيش اللبناني ومواقع الجيش هو بالحد الأدنى كما يقال كان خارج الصورة، من الواضح المذبحة التي نفذت بالجيش انه لم يكن جاهزاً، والا لما كان ليسقط منه هذا العدد من الشهداء. أي اعتداء على الجيش او القوى الامنية اللبنانية او على الامن والاستقرار في لبنان هو امر مدان من أي جهة صدر لان هذا خط احمر يجب ان يلتزم به الجميع ولا يجوز ان يتسامح به احد.
الامر الاخر ان الحفاظ على على هيبة الجيش هو جزء من الحفاظ على هذه المؤسسة، ودورها و وظيفتها، نحن كبقية الاصوات اللبنانية نقول يجب ان تأخذ العداله مجراها، المتهمون بتفجير عين علق والتي قضى فيها شهداء لبنانيون مظلومون يجب ان تتوافر لهم محاكمة عادلة، والذين اعتدوا على الجيش اللبناني وعلى القوى الامنية يجب ان تتوفر لهم محاكمة عادلة، هذا الانصاف وهذا العدل.
النقطة الثانية، موضوع مخيم نهر البارد، المدنيون الفلسطينيون والفصائل في مخيم نهر البارد، والمخيم كمخيم هذا يجب ان يكون من الثوابت وخط احمر اذا اردنا ان نكون عادلين ومنصفين وبقية المدنيين واللبنانيين والفلسطينيين، اذا كانت الدولة تشن حرب على الارهاب لا يعني ان تقتل الناس في الشوارع، انتم دولة يجب ان تتصرفوا كدولة، مذكرة توقيف واعتقال وأصول التوقيف يجب ان تراعى والناس تذهب الى القضاء وتحاكم لا ان تكون الحرب على الارهاب على الطريقة (البوشية)، ان تقتل الناس في الطرقات ورجل الامن يصبح المدعي العام، وهو المحامي والقاضي والجلاد هذا شيء خطير ويهدد الامن والسلم في لبنان.
في اليوم الاول سمعت احد الابطال يدعو لإقتحام المخيم، هناك مخيم فيه 30 الى 40 الف نسمة ليس لهم علاقة، هل يعقل انه اذا اردنا اعتقال مسلحين ان اهجم على 40 الف نسمة وادمر المخيم، المخيم الفلسطيني من الناحية الانسانية والاخلاقية وحتى القانونية مثل أي بلدة لبنانية. هؤلاء يعيشون احلام ومشاريع قديمة، هذا خطأ هذا خطير جدا، هذا يستدعي الكثير من الذكريات الاليمة والقاسية والصعبة، نحن بكل صراحة ووضوح الجيش خط احمر ولا يجوز ان يمس به ومن قتل ضباط وعناصر الجيش يجب ان يحاكم وتتوفر له محاكمة عادلة ولا يجوز ان يسامح، لكن مخيم نهر البارد خط احمر، المدنيين لبنانيين وفلسطينيين، لا يمكن ان نقبل او نغطي او نكون شركاء بتغطية حرب مخيمات من هذا النوع لا نعرف الى اين تصل وفي النهاية الحرب حرب من.
يجب ان نتنبه الى التدخل الاميركي، في هذه الحادثة، يجب ان يحصل فيما بعد تحقيق حول اسباب الحادث من اخذ القرار كيف صار القرار، اليوم الاميركييون اقاموا جسرا جوياً لإرسال ذخائر للجيش اللبناني بناءا على طلب السنيورة ام لا، هذا شيء خطير، نحن ايام الحرب على لبنان كانت الدولة اللبنانية تطلب بالحد الادنى كان يقال، ان تتدخل اميركا من اجل وقف الحرب علينا، ولكن الولايات المتحدة رفضت ان تطلب من الاسرائيليين وقف الحرب بل طلبت مواصلة الحرب، لماذا الغيرة اليوم على الجيش اللبناني، هذا سؤال برسم اللبنانيين والفلسطينيين والشعوب العربية و14 اذار و8 اذار.
نصرالله: نحن لا نأخذ موقفاً في حادث لا نعرف تفاصيله ولا خلفياته
* بذمتك ودينك وبكرامة الحسين عليه السلام أسألك ياسماحة السيد حسن نصر الله هل انتم ( حزب الله ) راغبون فعلا بقيام كيان لبناني أقوى منكم , يكون الكل فيه تحت سقف القانون بما فيه انت ومعاونبك ..!؟
نصرالله: نحن لا نأخذ موقفاً في حادث لا نعرف تفاصيله ولا خلفياته
يعني هذا اعتراف واضح من صاحب الانتصارات الالهية بان عملية اختطاف الجنديان عملية مدبرة ومدروسة جيدا لأن كل الحوادث عندة تدرس وتعرف تفاصيلها وخلفياتها!! يعني هذه الكلمات تدل على المستوى المتناقض المنحط الذي وصل اليه هذا الحزب المذهبي العنصري والى التجاذبات المصلحية التي تتجاذبة يمينا ويسارا من حلفاء اصحاب الاجندات السوداء في نظامي القمع البعثي السوري والصفوي الايراني.