يشرفني أن أنقل إليكم ومن خلالكم مشاعر الشعب السوري باتجاه ما يعاني لبنان في هذه الفترة من أحداث دامية أليمة ومنذ الساعات الأولى لتلك الأحداث تلقيت اتصالات مكثفة من القيادات الوطنية الديمقراطية ونخبة من العلماء ورجال الدين والزعامات الشعبية الحقيقية في وطننا الحبيب سوريا سجين الحكم العائلي المطلق. وبمزيد من الحزن والألم والأسى فقدانكم خيرة الرجالات من الجيش اللبناني وقوات الأمن البواسل
الذين يتصدون للفتنة الغادرة والإرهاب المجرم الذي قامت به الفئة الضالة والتي سمت نفسها زوراً وبهتانا فتح الإسلام وقدسية الإسلام من دنسها بريئة وسلام الإسلام منها بعيد. إن الاسم الحقيقي والأجدر بها هو ( فتح الأسد دكتاتور سوريا.)
إن الشعب السوري يعرف جيداً أسلوب هذا النظام بتدريب وتمويل وتجهيز أمثال هذه المنظمة وتصديرها إلى أشقاءنا العرب بأسماء وأشكال مختلفة من أجل تنفيذ مخططاته التسلطية العدوانية وإن التحقيقات الأولية مع هذه الفئة الضالة تثبت تورط ضباط المخابرات السورية في إدارتها وقيادتها وتمويلها بهدف استخدامها لتخريب بلدكم لبنان. لقد أكد دكتاتور سوريا وتلميذه النجيب “المعلم” ومنذ فترة طويلة على تهديد لبنان بمنظمات إرهابية هدفها تدمير لبنان. وكل ما أقترب مجلس الأمن من إقرار المحكمة الدولية لمحاكمة قتلت الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وكل ما وجد نفسه قريبا من خطر انكشاف القتلة الحقيقيين لأبشع جرائم العصر، بادر لتنفيذ وعوده في تدمير لبنان و زرع هذه العصابة المجرمة في المخيمات الفلسطينية متناسيا جراحها وآلامها ومعاناتها مسبباً لها تشريد أكثر من عشرين ألفا من مخيم نهر البارد واستشهاد العشرات من النساء ولأطفال والشيوخ الأبرياء ليمتزج دمائهم مع دماء الإخوة اللبنانيين في طرابلس والأشرفية وفردان وعالية.
إن الشعب السوري يعتصر ألماً لما يحدث في بلدكم الحبيب وبحكم القهر ممنوع من التعبير عن تضامنه معكم والوقوف إلى جانبكم ولقد فرض عليه في هذا الوقت الحزين السير في مسيرات التائيد الكاذبة لتمديد مزيف لرئاسة مغتصبة اتبعتها كل الدكتاتوريات المنهارة أمام شعوبها
السيد الرئيس نقدر حرصكم الدائم على عدم وصول النظام لأهدافه بنشر الفرقة والكراهية بين شعبينا من خلال بعض ردات الفعل الانفعالية تجاه إخوتكم السوريين من عمال وطلاب احتضنهم وطنكم الكريم بعد أن حرموا من حقوقهم في العيش الكريم في بلدهم أملين من شعبكم الكريم وقادته المخلصة أن نتحصن لمواجهة عدو واحد أذاق شعبينا الويلات.إن انتصاركم على الفئة الضالة هو انتصار للحرية والديمقراطية على الشر والفتن والاستبداد.
عاش شعبانا والخزي والعار لمن امتلأت سجونه بالأحرار و لقتله الأبرياء
النائب السوري السابق