كشف رئيس الهيئة التنفيذية في “القوات اللبنانية” سمير جعجع “ان حركة “فتح الاسلام” هي سورية المنشأ والهدف”، مستغربا “استمرار البعض في معاركه الداخلية في مثل هذه الأوضاع”.
وأعلن جعجع “أن ليس للفلسطنيين أي علاقة بما يجري، وهم ضحايا مثلنا. عشرة في المئة أو خمسة عشر في المئة من عناصر فتح الاسلام هم فلسطينيون، والباقون ربما هم من أقاصي الأرض من المحيط الى الخليج. لذا، على الشعب اللبناني أن يعرف ان هذه المعركة نخوضها نحن والفلسطينيون ضد فريق ثالث، والدليل ان فور وقف اطلاق النار ترك الفلسطينيون المخيم، وكل ذنبهم ان هذه المجموعة، وبحكم القوة، استقرت في ما بينهم في نهر البارد حيث الفصائل الموالية لسوريا مسيطرة”.
الخطة
كما شرح مضمون الخطة كالآتي: “تبدأ فتح الاسلام بعمليات مخلة بالأمن كي يدهمها الجيش في المخيمات حيث في كل مخيم مجموعة مرتبطة بالمخابرات السورية أو ما يسمى بفصائل سوريا. وعندما يلاحقها الجيش تبدأ جماعة سوريا بتأليب الرأي العام الفلسطيني والايحاء أن الجيش يهاجم المخيمات، وعندما تأخذ هذه الموجة مجراها يتدخل فلسطينيو سوريا مباشرة، أي القيادة العامة من الناعمة ومن قوسايا أو من حلوى، وأيضا تنظيمات جند الشام، وعصبة الأنصار في مخيم عين الحلوة، وبالتالي لا تعود منظمة التحرير قادرة على استيعاب الوضع، لذا تضطر الى أن تسير بالموجة نفسها، ثم عود على بدء، أي الى عام 1975”.
اضاف: “لذا تحركت الحكومة والفلسطينيون بسرعة أمس، لدرس الموضوع مع الجيش لأن له القرار الميداني، ثم تحركوا بسرعة كي يوقفوا هذه الموجة”.
وكشف “أن فتح الاسلام حاولت جر كل الفلسطينيين الى صراع كبير مع الجيش، وفتح في كل المخيمات، وبالتعاون مع مختلف الأطراف الداخلية، في شكل يقلب الوضع الحالي والواقع اللبناني ويغير مساره في اتجاه العودة الى ما كان عليه قبل 14 آذار 2005″، مشيرا الى ان “ما حصل في الأيام الأخيرة هو محاولة جدية لقلب الأوضاع اللبنانية واعادتها الى ما كانت عليه قبل 14 آذار 2005”.