“الروس غاضبون”، يقول “خبير” في شؤون سوريا تحدّثت معه جريدة “الفيغارو” الفرنسية. ويشعر الروس أنهم تعرّضوا للغدر من جانب المتمرّدين ورعاته الأتراك والخليجيين الذين الذين سلّموهم، في 7 أبريل، 2000 طن من الأسلحة، كما كشف موقع “جينز” البريطاني.
تضيف “الفيغارو”، في تحليل كتبه جورج مالبرونو، أن “المتمردين استفادوا من وقف إطلاقالنار في آخر شهر فبراير لإدخال أسلحة مضادة للدروع من تركيا، علاوة على متفجرات اشتروها بفضل السعودية”، حسب الخبير الفرنسي نفسه. “كما قاموا بإدخال مقاتلين جدد، اعتقاداً منهم بأن الهدنة لن تستمر”. خصوصاً أنهم لن يصدّقوا إعلان الإنسحاب العسكري الروسي من سوريا في منتصف شهر مارس. والواقع أن ذلك الإعلان لم يشمل سوى 10 مقاتلات روسية تم استبدالها بطائرات هليكوبتر.
وتعبيراً عن استيائها من المتمرّدين، فقد ردّت موسكو بإرسال مقاتلين جدد إلى الميدان، هم مقاتلين روس يتمتّعون بمواصفات خاصة. ويقول المصدر الفرنسي: “قبل 15 يوماً، أرسلت موسكو 1000 جندي جدد إلى سوريا. وهؤلاء “متطوعون”، على غرار المتطوّعين الخصوصيين الذين استخدمهم الأميركيون في العراق بعد سنة 2003.” ويؤكد مصدر عسكري فرنسي في باريس أن “بعض هؤلاء المتطوعين سبق لهم القتال في القوقاز وفي الشيشان”.
إن ميّزة إرسال “متطوعين” هو أنه يُغني موسكو عن الإضطرار إلى الإعتراف بتعرّض قواتها لـ”خسائر بشرية”. ويشرف على هؤلاء المتطوعين ضباط عاملون في الجيش الروس. وبذلك يصل العدد الإجمالي للقوات الروسية في سوريا إلى 3000 رجل.
ويستفيد الروس من دعم جنود وضباط إيرانيين من “الفرقة 65″، تم نشرهم في حلب مؤخراً أيضاً.