ماذا سيقول حسن نصرالله في خطابه “المُنتَظَر” يوم الجمعة؟
الناس “متشوّقة” لسماع الخبر اليقين. خصوصاً إبن الجنوب الذي يريد أن يعرف شيئاً واحداً فقط: هل يضع أولاده في السيارة بعد خطاب “الآغا” ليفرّ بهم إلى بيروت ومنها إلى.. حيث لا يعلم؟ أم لا؟
ماذا سيقول نصرالله بعد 25 يوماً من بدء عملية تدمير إسرائيل ومحوها من الخريطة؟
“الشفاف” سأل “شخصية سياسية موثوقة” في بيروت، فكان الجواب أن نصرالله سيقول:
ـ انه دعم “حماس” لأنه أجبر إسرائيل على نشر 30 ألفاً من جنودها على حدود لبنان، بدلاً من استخدامهم في غزة؛ وهذا صحيح.
ـ وأنه أجبر 200 ألف إسرائيلي على العيش “في الخيام”، في مناطق شمال إسرائيل خصوصاً، وفي المستوطنات المقابلة لغزة؛ وهذا صحيح.
ـ وأنه “يحمي لبنان” من العدوان الإسرائيلي.
الخلاصة: سيقول نصرالله أنه “جاهز” للمعركة الكبرى إذا دخلت إسرائيل قطاع غزة، وإذا استمرت في ذبح الفلسطينيين، وإذا، وإذا.
أي أن نصرالله سيسلّم بأن قرار الحرب في يد إسرائيل وليس في يده.
ماذا تقول صحف الملالي في طهران؟
صحيفة “جوان”، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، يبدو أنها ترغب في توسيع الحرب في غزة، وتوريط لبنان مع اسرائيل. وذلك عبر عنوان عريض على صفحتها الأولى: “نصرالله سيكسر صمت الحرب”. الصحيفة لفتت إلى الصمت الذي يلتزمه حسن نصر الله، بعد مرور 25 يوما من اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل، وقالت إن نصر الله سينهي هذا الصمت يوم الجمعة حيث من المقرر أن يخرج بكلمة حول ما يجري في المنطقة.
بالمقابل، فإن صحيفة “همشهري”، المقربة من أروقة الحكم في إيران، كتبت في عددها الصادر اليوم الأربعاء 25 أكتوبر (تشرين الأول): “الجمهورية الإسلامية تدافع عن المظلومين في العالم، لكن دعمها يتمثل في العمل على إبقاء هذه المقاومة في الميدان، فهي تمد لها يد العون لكنها لن تحل محلها (لن تحارب بجانبها)”.
وأضافت الصحيفة: “إيران تعطي المَدَد لكي تتوسع المقاومة وتندلع جبهات الحرب، هذه هي نقطة النصر وليس الدخول في حرب بالنيابة”.
“كيهان”: إيران لن تخوض الحرب بدلا عن أي شعب آخر
قالت صحيفة “كيهان”، التي تُعتَبَر ناطقة بلسان المرشد علي خامنئي، إن عداء إيران مع إسرائيل متجذر وعميق، وكتبت: “عداء إيران مع إسرائيل ليس من أجل الفلسطينيين. حتى لو افترضنا أن جميع الفلسطينيين أصبحوا من أنصار إسرائيل فإن الجمهورية الإسلامية ستستمر في معاداتها لإسرائيل”.
وأضافت الصحيفة: “هذا الكيان غدة سرطانية وخطر لجميع دول منطقة غرب آسيا. والعالم سيتطهر عندما يتم القضاء على الصهاينة وتدميرهم”.
أما على صعيد احتمالية تدخل إيران في الحرب بجانب حماس فقد قالت الصحيفة إن “إيران لن تخوض حربا بدلا عن أي شعب آخر”، وكتبت: “خطاب الثورة الإيرانية يقوم على صحوة الأمم وتقويتها، وهو بالطبع يدعم ويقوي كل شعب مظلوم ومضطهد لديه الإرادة في التحرر، لكنها لا تذهب إلى الحرب بدلاً من أي شعب آخر”.
“ستاره صبح”: سفير إيران السابق في موسكو يتهم روسيا بتحريك حماس
حذر المحلل السياسي والسفير الإيراني السابق في روسيا نعمت الله إيزدي النظام الإيراني من تبعات الانخراط في الحرب مع إسرائيل في ضوء التطورات الجارية في قطاع غزة ورأى أن روسيا تحاول جر إيران إلى هذه الحرب.
وأوضح إيزدي: “في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن احتواء الوضع ومنع توسع دائرة الصراع، نجد موسكو في المقابل تعمل جاهدة على توسع نطاق جبهات الحرب لأنها تستفيد بشكل كبير من الحرب الجارية بين إسرائيل وحماس”.
وقال السفير الإيراني السابق في مقابلة مع صحيفة “ستاره صبح” إنه لا شك أن روسيا قد استفادت مما قامت به حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) لكن لا يوجد حتى الآن دليل قطعي يثبت أن ما قامت به حماس هو بتحريك من روسيا.
“هم ميهن”: تناقض مواقف السلطة في إيران تجاه القضية الفلسطينية بين الشعار والعمل
صحيفة “هم ميهن” المعارضة قالت إن الحرب في غزة أدت إلى ظهور أحد أبرز التناقضات في السلطة الحاكمة في إيران، وهي أن مواقفهم الخارجية من الأحداث ليست أصيلة ولا موضوعية، وإنما كل تلك المواقف المتطرفة والبعيدة عن التحقق كانت ذريعة لإقصاء وحذف المعارضين السياسيين في الداخل.
وأضافت: “هذا التيار الذي كان يدأب في الضرب على وتر الحرب مع إسرائيل والاستعداد لمثل هذه المناسبات نراه الآن يكتفي بشعارات مثل تسجيل إلكتروني لمن يرغبون في الذهاب إلى فلسطين وتحرير الأقصى وهو ما يجسد تناقضا حادا، إذ إن هذه المواقف الشكلية لا تنسجم مع شعاراتهم السابقة”.
لي القتل بالكيان والوجع عندكم