سبقنا” الدكتور فارس سعيد”!
قرر الخروج عن حالة التحفظ التي تقتضي عدم انتقاد “القوات” و”الكتائب” والإمتناع عن قول الحقيقة “بالمباشر”!
ما يسمى “المعارضة” أو “القوى السيادية”، وأبرزها “حزب القوات اللبنانية” ثم “حزب الكتائب” وغيرهما تخوض معركة انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفاً للإيراني ميشال عون، تخوضها بالطريقة الخطأ.. “الموصوفة”!
بعد عدم قدرتها على انتخاب ميشال معوض رئيساً، أنزلت السيد جهاد أزعور “بالمظلة” مرشحاً للرئاسة، وفقاً لاقتراح الإيراني جبران باسيل! من غير أن يسأل أحد عن رأي مئات الألوف من اللبنانيين السياديين في “إنزال السيد جهاد أزعور بالمظلة مرشحاً بإسمهم”!
بحجة أن سليمان فرنجية محسوب على بشار الأسد وحزب إيران (وهذا ما لا يجادل به أحد).
ولم تعلق “القوات” و”الكتائب” وحلفائها على شائعات قيام السيد جهاد أزعور بلقاءات مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، ولا نعرف إذا كانت صحيحة أم لا!
في الوقت نفسه، بدأت “القوات”، بلسان السيد جورج عدوان، بطرح سلاح “التعطيل” (أي تعطيل النصاب الإنتخابي) الذي استخدمه حزب الله ونبيه بري للحؤول دون انتخاب رئيس للجمهورية منذ أشهر! “سلاح التعطيل” ليس من أعراف الديمقراطية اللبنانية، بل هو سلاح “إيراني” فرضه حزب إيران بقوة السلاح والتهديد.
مع ذلك، “القوات” و”الكتائب” وحلفائهم من “المستقلين”، حشدوا 31 نائبا، أي أنهم لا يملكون سلاح تعطيل النصاب الذي يهددون به.
وفي هذه الأثناء، يواصل الإيراني جبران باسيل “حواره” مع حزب الله حول “الشروط” التي سيفرضها حزب الله على سليمان فرنجية مقابل انتخابه رئيساً بأصوات “الممانعة” وأصوات “التيار” الذي يترأسه جبران باسيل!
سؤال: طالما أن سليمان فرنجية يمكن أن يصل للرئاسة بطريقة “دستورية” أي بأصوات الممانعة+ التيار العوني، فلماذا لعبت “القوات” “الكتائب لعبة جبران باسيل؟ ولماذا لم تطرح هي “شروطاً” على سليمان فرنجية؟
(وبالأساس: لماذا تخلت عن ترشيح ميشال معوض (إبن الشهيد رينه معوض، عضو كتلة نواب التيار الباسيلي سابقاً، أي أنه يتمتع بصفة “وسطية”) واستبدلته بالسيد جهاد أزعور؟ هل كان ذلك “تنازلاً ” (للحزب الإيراني ونبيه بري؟)
الذي شرب “بحر ميشال عون” هل يغص بـ”ساقية سليمان فرنجية”؟ السيد ملحم رياشي مستعد اليوم وكل يوم لتلحين شعار “أوعا خيك.. الزغرتاوي”! أو شعار “انتخاب سليمان الزغير يوحد الطائفة المارونية”
…
الآن، يطرح الدكتور سمير جعجع شعار “لن يمروا”! ويرفض دعوات نبيه بري، والوزير الفرنسي لو دريان، لـ”حوار” (لمدة أسبوع حسب نبيه بري) تمهيداً لانتخاب رئيس جديد.
بعد موقف “الشهامة والعزة والكرامة” و”لن يمروا”: ماذا ستفعل ما يسمى القوى السيادية حتى لا يصل سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية؟
المطروح أمران: استمرار الفراغ إلى أجل غير محسوم، وإلى ما بعد شغور قيادة الجيش بسبب تقاعد قائده و”إلى أبد الأبدين آمين”! وهذه كارثة على لبنان الذي يواجه أزمة إقتصادية تاريخية، وأزمة كيانية!
أو انتخاب سليمان فرنجية، (أو قائد الجيش جوزيف عون؟) رئيساً للجمهورية!
ما العمل، إذا؟
إما قبول دعوة نبيه بري لحوار لمدة أسبوع مقابل تعهده “جلسة إنتخاب مفتوحة” لرئيس جمهورية جديد! أي الإستفادة من الخلاف الحاصل بين نبيه بري وحزب الله!
أو إعلان لبنان “محتلاً من إيران” والدعوة إلى جبهة وطنية شاملة لرفع الإحتلال الإيراني” عن لبنان!
أي إلى “بريستول 2” (بعد “بريستول 1” الذي نجح في طرد جيش بشار الأسد من لبنان في 2005)، وتعبئة الشعب للنزول سلمياً إلى الشارع، اي العودة إلى “14 آذار”!
أي “المؤتمرات” و”الشارع” و”المظاهرة” ضد “السلاح الإيراني” وضد “سلاح الإغتيالات”!
لا يقبل الدكتور سمير جعجع (وحزب الكتائب) بهذا الحل “الناجع”! فهو أعلن أن شعار الإحتلال الإيراني “فضفاض“! وكان، قبل سنوات، قد أعلن مراراً أن “المستقلين” لا يمثلون شيئاً يُذكَر (“إتركوا السياسة لأهلها”!!).
هو يريد أن يستمر قائداً منفرداً لـ”التكتكة السياسية”، وقائداً لـ”كتلة 31 نائباً” التي، “كحد أعلى”، ستوصل قائد الجيش جوزيف عون (الذي نُشِرت شائعات بأنه التقى نائب الحزب الإيراني محمد رعد قبل أيام!) إلى قصر بعبدا!
طريق إستقلال لبنان هو طريقنا! طريق التنافس على زعامة الطائفة المارونية لا يعنينا!
بيار عقل
*
تغريدات الدكتور فارس سعيد مع فيديو
على من يرفض الحوار وهذا حقّه نظراً لتجارب الماضي
والتزاماً بالدستور الذي يتكلم عن انتخاب وليس عن حوار… `
ان يبتكر مخرجاً للأزمة قبول حوار
قبول حوار Le drian ورفض حوار برّي خطأ
رفض حوار Le drian ورفض حوار برّي خطأ
رفض حوار برّي وle drian و حوار كنسي و عسكري وسياسي مع حزب الله خطأ
الفيديو أعلاه الذي نشره الدكتور فارس سعيد اليوم على صفحته يتضمن مقطعين: