منظمة سواسية: القوات السورية قتلت 24 متظاهرا
عمان (رويترز) – قالت منظمة سواسية السورية لحقوق الانسان ان القوات السورية قتلت بالرصاص 24 مدنيا على الاقل بينهم طفلان في هجمات على عدد من المظاهرات المطالبة بالديمقراطية يوم الجمعة.
وأضافت المنظمة التي يمولها المحامي المحتجز مهند الحسني ان لديها أسماء القتلى الذين لقوا حتفهم في درعا وحمص واللاذقية وبلدة القدم بالقرب من العاصمة دمشق
*
شهود عيان- القوات السورية تطلق النار على قرويين قرب درعا
عمان (رويترز) – قال شهود عيان ان القوات السورية اطلقت النار يوم الجمعة على الاف المحتجين الذين كانوا في طريقهم الى مدينة درعا قلب الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ ستة أسابيع ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد وان عشرات الاشخاص اصيبوا.
وكشفت المسيرات الضخمة عن ان المحتجين لم يخفهم نشر أعداد كبيرة من وحدات الجيش ولا سقوط عشرات القتلى والاعتقالات الواسعة في انحاء سوريا في اطار حملة عنيفة ضد أكبر تحد شعبي يواجهه الحكم الشمولي لحزب البعث السوري الممتد منذ 48 عاما.
وقالت وكالة الانباء السورية يوم الجمعة ان مجموعة “ارهابية” مسلحة هاجمت نقطة تفتيش فقتلت أربعة جنود وخطفت اثنين في درعا حيث ارسل الاسد دباباته وجنوده لاخماد المعارضة منذ يوم الاثنين.
واندلعت احدث اعمال العنف بعد صلاة الجمعة وخروج الاف السوريين الى الشوارع في انحاء البلاد مطالبين بتنحي الاسد ومتعهدين بدعم سكان درعا التي يسكنها نحو 120 ألف نسمة والتي اندلعت فيها شرارة الاضطرابات في 18 مارس اذار.
وقال شهود عيان ان المتظاهرين رددوا الهتاف الشهير “الشعب يريد اسقاط النظام.”
وقال ناشط سوري في مجال حقوق الانسان يوم الجمعة ان المشارح المؤقتة في مدينة درعا تحوي 83 جثة على الاقل منها جثث لنساء وأطفال قتلوا خلال هجوم الجيش المستمر منذ أربعة أيام على المدينة.
واضاف ثامر الجهماني وهو محام بارز في درعا لرويترز “أحصينا 83 جثة حتى الان كثيرون منها في شاحنات تبريد. معظم الاعيرة كانت في الرأس والصدر مما يرجح أن الاطلاق قام به قناصة.”
وفي تحد للحملة الامنية الصارمة التي تشنها قوات الامن السورية والتي تقول جماعات حقوقية انها اسفرت عن سقوط اكثر من 500 قتيل خرجت عدة احتجاجات في مدينتي حمص وحماه بوسط سوريا وفي بانياس على ساحل البحر المتوسط وفي القامشلي بشرق البلاد وكذلك في حرستا على اطراف دمشق.
كما تحدث ناشطون عن مسيرات احتجاجية في دمشق نفسها.
وبثت قناة الجزيرة التلفزيونية لقطات من قرية قريبة من درعا ومن بانياس وحمص. ولوح المتظاهرون بالاعلام السورية وبلافتات تقول “لا لحصار درعا” و”الدولة القوية هو الدولة ذات الشعب الحر” و”نحن دعاة حرية وسلام لا مخربون”.
وقال شاهد عيان في درعا ان قوات الامن اطلقت رصاصا حيا على الاف القرويين الذين توافدوا على المدينة المحاصرة.
واضاف الشاهد “اطلقوا النار على الناس عند البوابة الغربية لردعا في منطقة اليادودة التي تبعد نحو ثلاثة كيلومترات من وسط المدينة”. وقال اخرون تواصلت معهم رويترز عبر الهاتف انهم شاهدوا عشرات المصابين ينقلهم متظاهرون اخرون بسياراتهم.
بينما قال أحد سكان المدينة ان رجلا قتل برصاص قناص في المدينة.
وقال وسام طريف مدير منظمة انسان لحقوق الانسان ان شخصين قتلا في احتجاجات في اللاذقية. ولم يتسن على الفور التحقق من صحة الانباء بشأن القتلى. وقد طردت السلطات السورية معظم الصحفيين الاجانب من البلاد.
وقال عبد الكريم أحد سكان بانياس ان المظاهرات بدأت من مسجدين وان بعضا من سكان قرى قريبة شاركوا فيها.
واجتذبت المظاهرات العديد من فئات الشعب السوري الذي يرزح تحت الحكم الانفرادي لحزب البعث السوري منذ 48 عاما تولى منها الرئيس السابق حافظ الاسد وولده الرئيس الحالي مدة 41 عاما. وحافظ بشار الاسد على النظام الشمولي لحزب البعث الذي ورثه عن والده بعد وفاته عام 2000 فيما توسعت اسرة الاسد في سيطرتها على الاقتصاد السوري الضعيف.
ومن الممكن ان تكون للانتفاضة السورية التي تستلهم الانتفاضتين اللتين نجحتا في الاطاحة بالرئيسين المصري والتونسي تبعات اقليمية ثقيلة في الوقت الذي تتماس فيه سوريا مع العديد من الخطوط السياسية الحساسة في الشرق الاوسط بتحالفها مع ايران ودعمها لحزب الله وحركة حماس بينما تجري بين وقت واخر مفاوضات سلام غير مباشرة مع اسرائيل.
وقبل بدء الاضطرابات يوم الجمعة قالت جماعة حقوقية سورية ان هجوم الجيش في درعا اسفر عن مقتل 50 مدنيا على الاقل وان الامدادات الرئيسية للمدينة بدأت في النفاد.
ودعت قيادات جماعة الاخوان المسلمين السورية في المنفى السوريين الى الخروج الى الشوارع يوم الجمعة للاحتجاج ودعم درعا.
وهذه هي المرة الاولى التي تدعو فيها جماعة الاخوان المسلمين التي عاملتها الاجهزة الامنية بقسوة شديدة مثلها مثل الحركات اليسارية على مدار 30 عاما حكمها الرئيس حافظ الاسد الى التظاهر بشكل مباشر.
وقالت الجماعة ان اتهامات الحكومة بأن الاسلاميين هم الذين يحركون الاضطرابات واعمال العنف لا اساس لها وانها تستهدف اشعال حرب اهلية وتقويض المطالبات بالحريات السياسية.
لكن اسلاميا اردنيا هو ابو محمد المقدسي قال ان من واجب المسلمين ان يشاركوا في الاحتجاجات وان الاطاحة بحكم الاقلية الشيعية العلوية سيكون خطوة نحو تطبيق الشريعة الاسلامية في سوريا ذات الاغلبية السنية.
وقالت جماعة حقوقية سورية ان قوات الامن قتلت يوم الجمعة 22 ابريل نيسان 120 متظاهرا بالرصاص في اكبر احتجاجات تشهدها سوريا منذ بدء الاضطرابات.
وبعد ثلاثة ايام اقتحمت قوة من الجيش يقودها ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري مدينة درعا. واعاد ذلك ذكريات ما قام به ابوهما في 1982 في حماه لسحق انتفاضة قادتها جماعة الاخوان المسلمين وهو العمل الذي اسفر عن مقتل ما قد يصل الى 30 ألف شخص.
وفي علامة نادرة على الانشقاق في دوائر الحزب الحاكم اعلن 200 من اعضاء حزب البعث استقالتهم يوم الاربعاء احتجاجا على القمع الدامي للاحتجاجات.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية عن مسؤول عسكري اتهامه لوسائل الاعلام بالتضخيم في عدد القتلى في الاضطرابات وقال ان 78 من قوات الامن و70 مدنيا قتلوا.
وزادت الحملة الامنية من انتقادات الغرب للاسد حيث تقول الولايات المتحدة انها تدرس تشديد العقوبات على سوريا.
ويلتقي سفراء الاتحاد الاوروبي في بروكسل يوم الجمعة لمناقشة امكانية فرض عقوبات على سوريا وهي عقوبات قد تتضمن تجميد الاصول وفرض قيود على سفر كبار المسؤولين.
وقال دبلوماسي بالاتحاد الاوروبي “اتوقع اشارة سياسية باتجاه العقوبات لكن ربما لم يحن الوقت لاتخاذ قرار بعد”. كما يمكن ان يلجأ الاتحاد الاوروبي الى تجميد المساعدات المالية التي يقدمها لسوريا والتي تصل الى 43 مليون يورو (64 مليون دولار) سنويا.
83 قتيلاً في “درعا”: الأمن السوري فتح النار على المتظاهرين اليوم ما حدث في ربيع 2011 من قتل الناس في سوريا وهم يتظاهرون، يطرح مشكلة الطغيان الإنساني ومنبعه وعلاجه. جميل ما ذكره باسكال: “أي شيء هذا الإنسان الذي يجمع بين الحكمة وبالوعة الضلال، أن يكون قديسا أو وحشاً. في كل فرح حزن. ومع كل حياة مأتم. فمن يحل لنا هذا التناقض؟”. وفي ألمانيا عرض فيلم “التجربة” في شهر مارس 2001 عن العلاقة بين السجان والمسجون والجلاد والضحية، فذعر الناس من رؤية الوحش المختبئ داخل كل منا ينتظر لحظة الانقضاض. كان الفيلم تكراراً لتجربة “ستانفورد” التي طبقت عام 1971 في كاليفورنيا،… قراءة المزيد ..
83 قتيلاً في “درعا”: الأمن السوري فتح النار على المتظاهرين اليومالزملاء ثوار الثورة السورية ، نرجو الاهتمام بالدخول الى المواقع المشهورة عالميا سواء السياسية و الاعلامية او منظمات حقوق الانسان او المجتمع المدني و الفضائيات , لنقل رسالة الشعب السوري المظلوم و المكلوم الى كافة الجهات العالمية كي نضعهم تحت مسؤولياتهم في حماية المجتمع السوري من بطش السلطة و قمعها للشعب الاعزل الذي يطالب بحريته،و يفضل الدخول باللغات الحية و خاصة الانجليزية ،و ابعثوا رسائل اليكترونية خذوا الايميلات من مواقع الفيس بوك، وللذين لا يتقنون الانجليزي عليهم الدخول الى صفحة الثورة السورية بالانجليزي و عمل نسخ و لصق على المواقع… قراءة المزيد ..