من اليسار الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الدولة السعودي نزار مدني ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري احمد بن عبدالله آل حمود في عين التينة امس. (حسن عسل)
على دوي القصف المدفعي لمخيم نهر البارد الذي اقتربت معركته من الحسم، باشر وفد اللجنة العربية المكلفة من مجلس وزراء الخارجية العرب برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تحركه أمس.
ويبدو ان موضوع السلاح سيشكل عنواناً كبيراً في مهمة اللجنة. وعلمت “النهار” في ساعة متقدمة من الليل ان أربع شاحنات محملة أسلحة كانت تستعد لعبور منطقة دورس قرب بعلبك، لكن دوريات الجيش التي كانت تجوب المنطقة دفعت سائقي هذه الشاحنات الى التراجع بها والتواري تحت جنح الظلام. وقال شهود عيان من أبناء المنطقة انهم رأوا الشاحنات وهي تبدل اتجاهها.
وكان الجيش ضبط قبل اسابيع شاحنة محملة اسلحة تبين لاحقاً انها لـ”حزب الله”.
السرايا
واستأثر هذا الموضوع بجزء من اللقاء مع أعضاء اللجنة العربية الذي انعقد مساء في السرايا واستمر حتى منتصف الليل. وضم اللقاء، الى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وأعضاء اللجنة، الوزراء طارق متري واحمد فتفت وجان اوغاسيبيان.
وأبلغ السنيورة الى “النهار” بعد اللقاء الذي تخلله عشاء: “اليوم كانت عملية عرض للوضع والافكار المطروحة والمهمات، وهي ذات صلة بالحدود والارهاب وضبط المتسللين، والوضع الفلسطيني لجهة وجود تجمعات مسلحة خارج المخيمات تحت عناوين فلسطينية وكذلك استئناف الحوار. وقد جرى عرض لكل هذه الامور”. أوضح ان “الجو موضوعي. ويجب اعطاء الفرصة حقها”.
وأفادت مصادر رسمية ان موسى اوضح في مستهل اللقاء ان هناك “غطاء عربياً كبيراً للمهمة”. وتمنى معاودة الحوار الوطني وقيام حكومة الوحدة الوطنية. وتناول البحث موضوع الحدود مع سوريا، فعرض السنيورة كل ما يجري عليها وخصوصاً في البقاع الاوسط. واستعان بخرائط ليشير الى المراكز المسلحة في قوسايا في البقاع الاوسط وحلوى في البقاع الغربي. اما في ما يتعلق بـ”فتح الاسلام”، فقدم تقريراً عن اعترافات موقوفين هذا التنظيم. وتقرر عقد لقاء آخر اليوم أو غداً من اجل عرض تسجيلات على اعضاء اللجنة تتضمن اعترافات لاعضاء التنظيم وصلتهم بسوريا.
وعلم ان اللجنة سترفع تقريراً عن مهمتها في لبنان الى الامانة العامة للجامعة لتقرر هذه خطواتها التالية. وكان موسى صرح بانه سيزور سوريا “في المستقبل القريب (…) ولا بد من ان اتكلم في موضوع لبنان ضمن الحديث عن امور اخرى”.
بري
وكانت اللجنة استهلت لقاءاتها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. واعلن موسى ان لقاء ثانيا سيجمعه وبري لعرض حصيلة المحادثات.
وفهم ان رئيس المجلس شرح للجنة واقع الازمة بين الموالاة والمعارضة. واعتبر “ان عدم الوحدة لدى السلطتين اللبنانية والفلسطينية ادى الى بروز هذه المشكلات ومنها ازمة مخيم نهر البارد. من هنا كانت دعوتنا الى حكومة الوحدة الوطنية. وتبين انه رغم الازمة في لبنان فان تداعيات المشكلة الفلسطينية وصلت الى بلدنا ايضا”. واضاف: “في السابق كنا نقول الحكومة والمحكمة. وبعد اقرار الثانية علينا وضع اطار حقيقي لقواعد الحوار بغية الوصول الى حكومة الوحدة الوطنية”.
وقال: “انا اعرف ماذا تريد المعارضة، ولكن اطلب منكم (الوفد) معرفة ماذا يريد شركاؤنا في الوطن لنخرج من هذه الازمة وننهض بالبلد من جديد ونوفر الحلول لمشكلاتنا رأفة بابناء شعبنا ومستقبلنا”.
وخاطب الوفد: “انا على يقين من انكم تحبون لبنان ولا تريدون له الا كل الخير والوئام وفقكم الله في خطواتكم. وعلى الجامعة العربية والدول العربية العمل معا لايجاد حلول لازمتنا واصلاح الوضع في لبنان والاراضي الفلسطينية.
وانتم امام مهمات كبيرة. ولن يأتي الحل من غيركم.. سمعنا الرئيس السنيورة انه يسعى ويرحب بالحوار ولكن في الوقت نفسه سمعنا كلاما غير مطمئن من بعض الافرقاء في الموالاة.. من نعمة الله على لبنان ان الاكثرية لا تملك الثلثين” وكذلك المعارضة. وهذا يعني “انه لا بد من التوافق”. واشار الى انه حدد 25 ايلول المقبل موعداً لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية.
وسئل هل هو متفائل بمهمة اللجنة، فاجاب: “الحركة بركة”.
جنبلاط
واقتصر اللقاء مع رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط وعدد من اعضاء اللقاء على موسى ومساعد وزير الخارجية المصري مندوب مصر لدى الجامعة العربية هاني خلاف، نظراْ الى مقاطعة العضو القطري للقاء، الامر الذي جعل عددا من الاعضاء يتغيبون كي لا يبدو ان هناك مشكلة مع المندوب القطري.
وسلم جنبلاط موسى مذكرة حملت عنوان “ملاحظات اللقاء الديموقراطي” وتضمنت عرضا للمرحلة الممتدة من بدء وساطة الجامعة العربية وفشلها حتى الآن. وقالت ان “اقفال المعارضة ابواب الحوار” كان “بدعم سوري – ايراني – واحيانا قطري”. واشارت الى “صيغة اتفاق انتجها “حوار ايراني – سعودي” لم تبصر النور بعدما “نسفها الطرف السوري”. ودعت المذكرة الى “دعم الجيش وتزويده امكانات تجعله قادراً على تحمل مسؤولياته وردع الارهاب (… ) و”الاستمرار في دعم الحكومة اللبنانية الشرعية (…) والتحذير من قيام حكومة اخرى غير دستورية وغير شرعية ولا تتمتع بثقة مجلس النواب”. واعتبر ان “الحوار للوصول الى اتفاق سياسي” يجب ان يكون “قائما على النقاط التي اجمع عليها اللبنانيون”.
وقد وزع جنبلاط على الوفد في ختام اللقاء كتباً لوجيه كوثراني ومصطفى اللباد ووضاح شرار ونعيم قاسم، ومقتطفات صحافية عدة.
صفير
من جهة اخرى، كان للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير موقف حاسم من موضوع الانتخابات الفرعية. فقد ابلغ الى “النهار” انه “يجب ان تتم الانتخابات الفرعية (…) هذا واجب على الحكومة”.
وسئل عن دور الرئيس اميل لحود في توقيع مرسوم الدعوة الى الانتخابات. فاجاب: “لرئيس الجمهورية نظرة. وغيره له نظرة ايضا في هذا الامر. وتضاربت الآراء. لكن الامور يجب ان تمشي في مجراها الطبيعي”.
وهل يوقع لحود المرسوم؟ اجاب: “لا ادري، لا ادري، هذا شأنه”.
ونفى ان يكون طلب من رئيس الجمهورية التنحي.
ولفت الى انه بعد استشهاد النائب وليد عيدو “بدن اربعة خمسة بيتساوى عدد الاكثرية بالاقلية”.
الجميل
وكان الرئيس امين الجميل زار بكركي واعلن بعد لقائه البطريرك صفير ان حزب الكتائب سيخوض الانتخابات بالتشاور مع قوى 14 آذار. ووصف هذا الاستحقاق بانه “معركة سياسية بامتياز تؤكد التصميم على حماية البلد”.
واتهم الرئيس لحود بانه “يمارس العصيان على الدستور”.
البارد
ميدانيا، احرز الجيش تقدماً ملحوظا في معركة نهر البارد. وافادت آخر المعلومات الميدانية انه سيطر كليا على مدارس الاونروا مساء بعد معارك شاركت فيها ثلاث مروحيات للجيش من نوغ “غازيل” على دفعتين بين الخامسة والسادسة عصراً، والسابعة والربع والثامنة مساء، في حين اصبح موقع التعاونية، وهو داخل المخيم القديم، ساقطاً عسكرياً ومثله مجمع ناجي العلي الطبي.
وعلم ان الجيش يتابع خطته بتأن، معززاً بفوج الهندسة من اجل تطهير المواقع التي يتقدم اليها من الألغام التي زرعت فيها بكثافة.
وقرابة منتصف الليل سجل قصف مدفعي متقطع.
“علماء فلسطين”
وصرح عضو “رابطة علماء فلسطين” الشيخ محمد الحاج المكلف التفاوض مع “فتح الاسلام” لوكالة “يونايتد برس انترناشونال” انه تلقى موافقة التنظيم على بنود مبادرة الرابطة وأبرزها “وقف اطلاق النار وتأليف لجنة أمنية فلسطينية مشتركة لحفظ الامن في المخيم وعودة النازحين اليه”. وأضاف ان أمر اسلحة التنظيم يأتي تحت بند سيادة القانون اللبناني”. ورفض الخوض في التفاصيل قبل عرض مبادرته على قيادة الجيش اليوم.
وقال مصدر عسكري للوكالة ان “المطلوب أولاً ان يسلم من هم من تنظيم “فتح الاسلام” أنفسهم الى السلطات وخصوصاً الذين غدروا بـ 33 من افراد الجيش وقتلوهم من غير ان تكون هناك أي معارك في اليوم الأول من القتال الذي بدأ مع قوى الأمن في طرابلس”.
مجلس الأمن
في نيويورك (و ص ف) دان مجلس الأمن بشدة في بيان اطلاق صاروخين من جنوب لبنان على شمال اسرائيل، وأكد مجدداً دعمه للحكومة اللبنانية.
وقال المجلس في البيان الذي تلاه ليل الاثنين مندوب بلجيكا لدى الامم المتحدة يوهان فيربيكي الذي يتولى رئاسة المجلس خلال شهر حزيران انه “يدين بشدة الهجوم الصاروخي”.
ولفت الى ان عملية اطلاق الصواريخ هذه تشكل “انتهاكاً خطراً لوقف القتال وخرقاً فاضحاً لقرار مجلس الأمن 1701 الذي ادى الى وقف المعارك بين اسرائيل و”حزب الله” في جنوب لبنان الصيف الماضي. وأضاف ان أعضاء المجلس “يؤكدون مجدداً دعمهم الكامل للحكومة اللبنانية والجيش في جهودهما لاحلال الامن والاستقرار في جميع انحاء لبنان”.
ودعا أعضاء المجلس جميع الاطراف المعنيين الى “التزام اقصى درجات ضبط النفس”.
(النهار)
4 شاحنات أسلحة تحاول العبور من بعلبك
لعن الله سوريا وايران وقطر
4 شاحنات أسلحة تحاول العبور من بعلبك
لعن الله حزب الشيطان وامينه الارهابي حسن نصر الشيطان وجميع الخونة الذين يغتالون رموز الاستقلال اللبناني .