صديقنا حبيب صالح “لا يفهم”! بين العام 1982 والعام 1994 قضى في السجن ثلاث سنوات ونصف السنة “ُعُرفياً”، أي بدون محاكمة وبدون عرضه على القضاء، بـ”الأمليّة” كما يقولون في سوريا ولبنان! وهذا في عهد الديكتاتور الراحل. وفي عهد “الديكتاتور الشاب”، قضى ست سنوات من عمره في السجن، ولكن بعد “محاكمات حسب الأصول العسكرية”. وسيقضي الآن ثلاث سنوات جديدة، أي ما مجموعه 12 سنة، بعد محاكمة “حسب الأًصول”!
حبيب صالح موجود في السجن منذ شهر أيار/مايو 2008 حينما “اختفى في طرطوس”. وقد التأمت محكمة الجنايات في دمشق أمس الأحد لتقرّر إرساله إلى السجن مجدداً لمدة 3 سنوات جديدة لأنه أضعف “الشعور القومي!
“! حبيب صالح كان سيوفّر على نفسه سنوات السجن الجديدة لو وافق على عروض إستخدامه ضد قياديي “إعلان دمشق” الموزّعين في السجون!
تحياتنا لحبيب صالح في سجن “عدرا”، ولكل السوريين الشجعان الذين يمضون حياتهم في سجون الكابوس البعثي الطويل. نقترح على القارئ أن يضغط على رابط مقال حبيب صالح “كلا!….لسنا شعبا واحدا في بلدين!!” الذي نشره في “الشفاف” في 4 أيار/مايو 2005، أي في ذروة إنتفاضة الإستقلال اللبنانية.
*
وسط حضور لممثلي السلك الدبلوماسي الغربي إضافة لنشطاء سوريين ,حكمت محكمة الجنايات الثانية بدمشق الأحد 15/3 /2009 على الكاتب السوري المعارض حبيب صالح (1947) الموقوف في سجن دمشق المركزي “عدرا” بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمتي نشر أنباء كاذبة في زمن الحرب تضعف الشعور القومي وتوقظ النعرات العنصرية والمذهبية سنداً للمادة (285) ونشر أخبار كاذبة من شأنها وهن نفسية الأمة سنداً للمادة (286) من قانون العقوبات.كما برأت المحكمة صالح من تهمتي الذم والإساءة لرئيس الجمهورية وفق أحكام المادتين (374 و 377 ) و إثارة الحرب الأهلية أو الاقتتال الطائفي بتسليح السوريين أو بحملهم على التسليح وفق أحكام المادة (298).
وكانت عناصر أمنية في مدينة طرطوس (الساحل-غرب) مكلفة بمراقبة حبيب صالح قد اعتقلته الساعة العاشرة والربع من ليل الأربعاء 7-5-2008 أثناء تجواله في أسواق طرطوس واقتادته إلى جهة مجهولة وانقطعت أخباره من ذلك الوقت حتى 3\8\2008حيث أحيل الى القضاء .
يذكر أن هذه المرة السادسة التي يدخل فيها صالح السجن:
-اعتقل للمرة الأولى عام 1982 لمدة تقارب السنة و نصف عرفياً.
-اعتقل للمرة الثانية عام 1986 لمدة سـتة أشهر عرفياً دون عرضه على القضاء.
-اعتقل للمرة الثالثة عام 1994 لمدة سنة ونصف عرفياً دون عرضه على القضاء.
-اعتقل للمرة الرابعة في 12\9\2001 لمدة ثلاث سنوات في سياق الاعتقالات التي طالت رموز ما سمي بربيع دمشق , وأطلق سراحه في 9\9\2004.
-اعتقل للمرة الخامسة بتاريخ 30/5/2005 لمدة ثلاثة سنوات بقرار من المحكمة العسكرية بحمص. التي أصدرت حكمها عليه بتاريخ 15\8\2006 بعد أن وجهت له تهمة نشر أخبارا كاذبة أيضاً, وأفرج عنه في 12\9\2007 .
وأخيراً في هذه القضية حيث اعتقل للمرة السادسة بتاريخ 7/5/2008 .
المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية تعتبر هذا الحكم قاسي لان ما قام به حبيب صالح من تصريحات وكتابات يندرج تحت إطار حرية التعبير والرأي الأمر الذي كفله الدستور السوري وفقاً للمادة 38 منه وأكدت عليه المواثيق والاتفاقيات الدولية والتي كانت سورية طرفا فيها مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين. وتطالب المنظمة السلطات القضائية بإسقاط كافة التهم عن صالح وإطلاق سراحه في محكمة الاستئناف.
المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية دمشق في 15 \3\2009
3 سنوات سجن لحبيب صالح كاتب “كلا، لسنا شعباً واحداً في بلدين”
نعم للديمقراطية واحترام الانسان ولا للمليشيات ولا للطواغيت ولا للمافيات المخابراتية ولا للفساد. الكواكبي يقول إن المستبد والعلماء يتنازعون العوام، أولئك يمسكون رقاب الناس بالجهل، والعلماء يحررونهم بالعلم. وعلم الإنسان ما لم يعلم وكان فضل الله عليك عظيم والعاقل يعلمانه كما قيل: ليس من ديكتاتور يستطيع أن يركب ظهر شعب واع بل يركب قطيعا من الحمير
3 سنوات سجن لحبيب صالح كاتب “كلا، لسنا شعباً واحداً في بلدين” أصدرت محكمة الجنايات بدمشق يوم أمس الاحد 15/3/2009 حكما بالسجن ثلاث سنوات على الكاتب والمعارض السوري حبيب صالح بتهمة نشر أنباء كاذبة في زمن الحرب ترمي إلى إضعاف الشعور القومي وإيقاظ النعرات العنصرية والمذهبية وفقا للمادة / 285 /من قانون العقوبات السوري بناءً على كتابته مقالات سياسية على شبكة الإنترنت تدعو إلى الإصلاح في سورية والتطور الديمقراطي وحماية حرية الرأي. نودُ أن نعرف من محكمة الجنايات الموقرة ما هي الأخبار الكاذبة التي نشرها الأستاذ الكاتب حبيب صالح البالغ من العمر /62/ عاماً من القهر والظلم الذي عاشه في… قراءة المزيد ..