14 آذار تنتفض وتستعيد وهجها من بكركي

0

يترقب اللبنانيون غدا ما سيصدر عن المجتمعين في الصرح البطريركي في بكركي في ظل الدعوة للاجتماع في الصرح التي سيشارك فيها قيادات قوى 14آذار المسيحية بتلاوينها كافة للمرة الاولى منذ بداية حََرد الكتائب و”حركة التجدد الديمقراطي”.

مصادر مقربة من لقاء الغد أشارت الى ان المشاركين، وهم قرابة 40 شخصية مسيحية من رؤساء احزاب ونواب ووزراء قوى الرابع عشر من آذار المسيحيين، ورؤساء الجمهورية السابقين، سوف يعلنون موافقتهم على “نداء” لم يتم الكشف عن مضمونه. إلا أن مصادر المجتمعين قالت إن “النداء” هو ترجمة لخط البطريركية التاريخي لجهة تأكيد العيش المشترك وضرورة الاتحاد لبنانيا في مواجهة الاخطار التي تحدق بالوطن وان المسيحيين في قوى 14 آذار ليسوا محايدين في المعركة المصيرية التي تواججها البلاد وهم مدعوون الى الدفاع عن لبنان.

هل تشكل الخطوة المرتقبة غدا في الصرح البطريركي إعلان قيامة قوى الرابع عشر من آذار من السبات العميق الذي وجدت نفسها فيه بعد التحولات الاقليمية التي أُرغمت على مجاراتها وبعد الترهّل الذي اصاب بنيتها؟

مصادر لبنانية مطلعة اعتبرت ان الاربعاء المقبل سيشهد تفجّر مجلس الوزراء حيث يرتقب ان ينسحب الوزراء الشيعة من الحكومة في إعلان نقطة إنطلاق عرقلة مسيرة الدولة والانقلاب على المحكمة ذات الطابع الدولي. وفي المقابل، اعتبرت المصادر ان لقاء بكركي، غداً، هو اعلان انتفاضة قوى الرابع عشر من آذار في مواجهة الانقلابيين وان الخطوة قد تكون مقدمة نحو استعادة مشهد آذاري بإمتياز في استعادة للّحظة التاريخية التي أطلقت هذه القوى في العام 2005.

وتضيف المصادر ان قوى 14 آذار تعدّ العدّة لمواجهة سلمية لاستكبار قوى 8 آذار دفاعا عن الدولة ومؤسساتها وان هذه القوى ليست خائفة من اي تهويل او تهديد، وهي تنطلق من ايمانها بلبنان كياناً نهائياً لجميع ابنائه وبمؤسسات الدولة.

وفي سياق متصل رجحت مصادر مطلعة في العاصمة اللبنانية ان يعلن المدعي العام في المحكمة ذات الطابع الدولي دانيال بلمار قراره الاتهامي في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في موعد اقصاه 12 كانون الأو/ديسمبر المقبل في الوقت الذي تواصل فيه المحمكة عملها وبسرعة قياسية لكي تكون انطلاقتها قوية بحجم الجرائم الارهابية التي تنظر فيها.

والى ذلك تشير المصادر الى ان الفرقاء اللبنانيين كل من جهته، ومع اقتراب موعد صدور القرار الظني، بدأ يعد العدة للمواجهة. وإذا كانت قوى 14 آذار قد اختارت الصرح البطريركي لاعلان جاهزيتها في الدفاع والمواجهة، فإن قوى 8 آذار ستعتمد يوم الاربعاء المقبل لتعلن انسحابها من مجلس الوزراء بعد ان كانت انسحبت من هيئة الحوار اليوم.

Comments are closed.

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading