“الشفاف” – بيروت
حذرت قوى 14 آذار من الاستكانة الى جو التسويات الاقليمية لما يسبق او سيلي القرار الاتهامي في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري وسائر قيادات ثورة الارز.
واعتبرت ق قوى 14 آذار ان ما يشاع عن تفاهمات في إطار ما بات يعرف بـ”سين – سين”، او في إطار الموافقة المسبقة لايران على على تسويات قبل القرار او بعده، يجب ان لا يتضمن إعطاء جوائز ترضية لحزب الله، في ضوء التجارب السابقة للقوى السيادية مع الحزب، والتي استخدمها امينه العام السيد نصرالله، لاتهام قوى 14 آذار تارة بالعمالة لاسرائيل وطورا بالتبعية للسفير الاميركي الاسبق جيفري فيلتمان…..
وأشارت هذه القوى الى ان أي تسوية يجري العمل عليها الآن، او سيتم العمل عليها لاحقا، يجب ان تتضمن بنودا واضحة ومَِهلا محددة لمعالجة جميع الملفات العالقة مع حزب الله، بدءا من سلاحه وصولا الى انضوائه في كنف الدولة.
وأضافت قوى 14 آذار أنه، فور صدور القرار الدولي 1559، سارع رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط الى الاتحاد الاوروبي ليطالب بجعل موضوع سلاح حزب الله خارج القرار وترك هذا الشأن للمعالجة الداخلية. وكذلك فعل الرئيس سعد الحريري في الولايات المتحدة مع الادارة الجمهورية، وكان في يقين جنبلاط والحريري انه بالامكان السعي مع نصرالله للبننة حزب الله والتوصل الى تسوية داخلية تزيل عن كاهل اللبنانيين عبء سلاحه. وأثناء عدوان تموز 2006، جهد رئيس الحكومة اللبنانية حينها فؤاد السنيورة في ممارسة الممانعة في وجه استصدار قرار دولي “تحت البند السابع” مفسحا في المجال امام حزب الله ليلتقط انفاسه وينضوي في كنف الدولة. هذا طبعاً عدا “الاتفاق الرباعي” للانتخابات ما قبل السابقة.
وتضيف قوى 14 آذار ان حزب الله وامينه العام بادلوا مواقف جنبلاط والحريري والحلفاء بحملات التخوين والاتهامات والافتراءات وبمزيد من الكذب وامتهان الكرامات، معتبرين ان ما قامت به قوى الرابع عشر من آذار اندرج في إطار التآمر على الحزب ليس إلا!
وإنطلاقا مما سبق، ترى هذه القوى ان اي تسوية مرتقبة يفترض ان تتم بعد صدور القرار الاتهامي يجب ان لا تتضمن التباسات او بنوداً مثيرة للجدل بشأن ما يجب على حزب الله ان يقدمه لصالح بناء الدولة. ومن بينها مسألة سلاحه ووضعه بتصرف القوى الامنية اللبنانية، كي لا يستخدم نصرالله في اي وقت لاحق الالتباسات في كيل الاتهامات لمن لا يقولون قوله او يجارونه الرأي.
وتشدد قوى الرابع عشر من آذار على انها لا تثق بحزب الله ولا بأمينه العام ولا بوعوده، مهما كانت وفي اتجاه اندرجت، مشيرة الى انه حين يكون حزب الله مأزوما فإنه يغدق الوعود في كل اتجاه. على غرار موافقته على القرار الدولي 1701 بصيغته الحالية، ليعلن نصرالله لاحقا، أن القرار كانت نتيجة مؤامرة نفذها الرئيس فؤاد السنيورة!