أكّدت جريدة “لوموند” الفرنسية أن الصحفية الفرنسية “إديت بوفييه” والمصوّر “وليام دانييل” ما زالا في حمص اليوم الأربعاء بعد أن رفضا، مرّتين، إخلاءهما بواسطة الهلال الأحمر السوري الذي لا يثق به الثوّار السوريون رغم ضمانات الصليب الأحمر الدولي.
وذكرت “لوموند”، نقلاً عن مصادر الثوار في حمص، أنه جرت محاولة لإخراج الفرنسيين من حمص ليلة الإثنين-الثلاثاء باتجاه لبنان، ولكن القافلة التي كانا ضمنها تعرّضت لقصف تسبّب بمقتل 13 ثائراً. وكانت هذه المحاولة الفاشلة هي السبب في صدور بيان عن الرئيس ساركوزي أكّد فيه، خطأً، أن الصحفيين الفرنسيين وصلا إلى لبنان.
ونسبت “لوموند” إلى مدير مكتب لجنة الإغاثة السورية في لبنان، “أبو رائد”، أن “كتيبة الفاروق” في الجيش الحر قامت بمحاولة للخروج من “بابا عمرو” في ليلة الإثنين-الثلاثاء. “وعلى بعد 3 كلم من حمص، تعرّضت القافلة لقصفٍ من الجيش السوري. كما وقعت إشتباكات بين عناصر “الكتيبة” والجيش السوري، أصيب أثناءها “خافيير إسبينوزا” بجراح طفيفة. وعندئذ، انقسمت القافلة إلى قسمين. قسم تابع طريقه إلى لبنان، ومعه المصوّر البريطاني “بول كونروي”، وقسم انكفأ إلى “بابا عمرو” ومعه الصحفيان الفرنسيان.