خاص بـ”الشفاف”
خطوة ضرورية لـ١٤ آذار عشية سقوط آخر نظام “بعثي” في المنطقة العربية، ولكن دعوة “الأمانة العامة” لا تشير إلى “خطر داهم”، هو خطر “حرب لبنان الثالثة” التي يمكن أن تشنّها إسرائيل بذريعة أو بأخرى.
“حرب لبنان الثالثة” يمكن أن تنفّذها إسرائيل في سياق ضربتها الممكنة لإيران (التي يعتبرها الأوروبيون وشيكة وشبه أكيدة)، التي سيجد حزب الله “مُجبراً” على المشاركة فيها لأنه حزب “إيراني” أولاً وآخراً.
أو، إذا صرفت إسرائيل النظر عن الضربة الإيرانية لأسباب أميركية وداخلية، حرب “خاصة بلبنان” يتم فيها استخدام “فائض القوة” الإسرائيلي هذه المرة لتدمير حزب الله ومعه مناطق واسعة من لبنان ستشمل حتماً الجنوب والبقاع والضاحية، ومناطق واسعة اخرى يتمركز فيها “حزب الله”. وستكون “الذريعة” حصول حزب الله على صواريخ متقدمة وأسلحة كيميائية من نظام الأسد الساقط.
لا مفرّ من أن تأخذ ١٤ آذار موقفاً “وطنياً” من شبح الحرب التي يمكن أن تدمّر مرافق الوطن، وأن تعيد لبنان إلى عصرٍ آخر. الموقف الوطني يعني إعتبار الفريق الذي يجرّ لبنان إلى هذه الحرب (وهو هنا حزب الله) فريقاً خارجاً عن “الإجماع الوطني، أي فريقاً “لا وطنياً”! من يعرّض لبنان للدمار، بإسم الدفاع عن إيران، هو فريق “إيراني” وليس “لبناني”، وهو فريق يستحق “الإدانة” من اللبنانيين، قبل وقوع الكارثة وليس بعدها!
وهذا ما نأمل أن تقوله نقاشات ١٤ آذار بوضوح: أن اللبنانيين، اللبنانيين “الوطنيين” ضد إقحام الوطن في حرب مع إسرائيل، وأنهم يعتمدون على المجتمع الدولي، وعلى وحدتهم الوطنية، وليس على صواريخ نصرالله وخامنئي والأسد، للحفاظ على سلامة بلادهم!
الشفاف
*
دعت الامانة العامة لقوى 14 آذار الى اجتماع موسع لكوادرها الحزبية ومن المجتمع المدني، يعقد اليوم الاربعاء في مقر حزب “القوات اللبنانية”، في معراب، الساعة الرابعة من بعد الظهر، وتم توجيه الدعوات الى حوالي 150 من الكوادر الآذارية.
وجاء في الدعوة الى الاجتماع:” أنه في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة، والتي إنطلقت مع الربيع العربي، لاسيما بخصوص الأزمة السورية وتداعياتها اللبنانية، ثمة حاجة متزايدة للتواصل والتفاعل والحوار بهدف بلورة مبادرة إنقاذية وخارطة طريق تعتمدها قوى 14 آذار، في مواجهة الاستحقاقات الداهمة.
ولهذه الغاية تدعوكم الامانة العامة لقوى 14 آذار، في إطار سلسلة لقاءات تشاورية مع مكوناتها الحزبية والمدنية كافة، الى هذا اللقاء”.
مراقبون في العاصمة اللبنانية سجلوا للامانة العامة لقوى 14 آذار، نجاحها في تحريك المياه الراكدة في صفوف هذه القوى. فالتنوع ضمن الوحدة في صفوفها كان قد بات عبئاً على حركتها، وأفقدها المبادرة السياسية، بين فريق يعمل على حصد اكبر عدد من المقاعد النيابية في الانتخابات المقبلة، وفريق يسعى الى التقليل من خسائره في ظل هجمة الاصوليات، وفريق آخر ينتظر ليقتنص الفرصة من هذا الفريق او ذاك، وفي ظل عجز المستقلين في قوى 14 آذار، عن إيجاد حيز ومساحة لهم في صراع الديكة.
الامانة العامة لقوى 14 آذار، والتي تشكل حارس الهيكل، لم تتوقف يوما عن مساعيها لالتقاط الفرصة والخروج بمبادرة سياسية تعيد الى شعب “ثورة الارز” حيويته، خصوصا ان الاستحقاقات التي تداهم البلاد تتسارع وتتلاحق، وابرزها، المآل الذي بلغته الثورة السورية، وما يتردد عن إقتراب سقوط نظام بشار الاسد.
فقد نجحت الامانة العامة في دفع منظماتها الشبابية للعودة الى الشارع والتظاهر امام وزارة الخارجية والمغتربين للمطالبة بطرد السفير السوري من لبنان والغاء ما يسمى بـ”معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق” بين البلدين وحل “المجلس الاعلى اللبناني السوري”.
التحرك الشبابي والمشهدية التي استعادها في الشارع بعد طول تردد وخوف، معطوفا على حال التململ والترهل التي ضربت جمهور ثورة الارز، دفعت الامانة العامة الى الاستمرار في تحركها. فكان لا بد من اللقاءات التشاورية التي تخرج عن إطار الاحزاب المكونة لقوى 14 آذار، وإشراك المجتمع المدني في هذه اللقاءات وصولا الى بلورة مبادرة سياسية تساهم في خلق شبكة أمان لبنانية تقي البلاد تداعيات سقوط نظام بشار الاسد، خصوصا ان أي مبادرة لم تصدر عن هذه القوى الى الآن تسمح للبنانيين بتلقف سقوط الاسد الوشيك، والبناء عليه لوضع تصور للعلاقات اللبنانية السورية المستقبلية من جهة، حصر الاضرار التي ستنجم عن المرحلة الانتقالية التي ستلي سقوط الاسد.
الاجتماعات التشاورية لقوى 14 آذار، والتي ستفتتح في معراب، ستتوالى فصولا، للإجابة على سلسلة تساؤلات ابرزها: ما هي المبادرة التي ستخرج بها قوى 14 آذار في اليوم التالي لسقوط الاسد؟ وهذه المبادرة ستحمل في جوانبها، اكثر من رسالة. الاولى للشركاء في الوطن، وتحديدا، “الثنائي الشيعي”، حزب الله وحركة امل. فهل سيتم فتح الباب مجددا للرئيس نبيه بري، للعب على التناقضات الاقليمية والمحلية، والخروج باتفاق رباعي جديد بذريعة الإفساح في المجال امام لبننة الخيار الشيعي؟
وتاليا هل ستتخلى قوى 14 آذار عن الحالة الاعتراضية الشيعية التي بدأت تتظهر مؤخرا في الموقف من الثورات العربية عامة والسورية تحديدا؟
وفي جانب آخر، من المرتقب ان يبحث المجتمعون شكل العلاقات اللبنانية السورية المقبلة، وكيف يمكن للبنان ان يساهم في إزالة آثار العدوان الاسدي على الشعب السوري، وكيف يمكن الاستفادة من سقوط نظام الاسد الذي حكم لبنان مباشرة او بالواسطة منذ قرابة اربعة عقود، لبناء إستقلال وسلام لبنان الدائمين، ووضع حد للإلتباس التاريخي بين وسوريا ولبنان.
١٤ آذار غداً “معراب”: “ما العمل” بعد سقوط الأسد.. وعملائه؟
When the Criminal Regime is collapsed. The Syrian Lebanese Borders would be wildly Open, between two democratic Countries. Hezbollah would be Solely Lebanese Party, because there would not be a Regime in Iran to export its killing machines and Democratic Godly Concepts. Shia would be brothers to Sunni and Cousins to Christians. Lebanon would be one Armed Forces Front facing the Enemy. All those helped committing Crimes against the Lebanese would be brought to Justice.
khaled-democracytheway