أعلن قيادي في قوى ١٤ آذار أنه سيطلب من الحكومة الاستقالة ومن الرئيس سعد الحريري سحب ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجيه ومن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع سحب ترشيح النائب ميشال عون، مشيرا الى انه سيتم اللجوء الى تحرّكات شعبية ضاغطة من اجل تحقيق هذه الاهداف.
وعزا القيادي موقفه هذا الى عوامل عدة فنّدها على الشكل التالي:
إن استقالة الحكومة ستأتي على خلفية الحفاظ على العيش المشترك، الاسلامي-المسيحي، في ظل الشغور الرئاسي. إذ لا يعقل ان يكون الموقع المسيحي الاول في البلاد شاغرا ويخضع لتجاذبات و”زعبرات” حزب الله واتباعه، في حين ان الموقع التشريعي يرأسه نبيه بري الشيعي رئيس المجلس النيابي، والموقع التنفيذي السني يرأسه تمام سلام.
اما السبب الثاني، فهو ان الحكومة تؤمّن غطاءً لحزب الله ومصالحه، فهو يلجأ الى عَقد الحكومة، أوالحيلولة دون انعقادها، تبعا لاجندته هو وليس لمصلحة البلاد.
وتاليا، يقول القيادي إن إستقالة الحكومة، في ظل الوضع الحالي، وعدم وجود رئيس للجمهورية، سوف يؤدي الى الفراغ التام في مؤسسات الدولة وانكشاف حزب الله، ومصالحه، خصوصا ان لا امكان لتشكيل حكومة، وهذا ما سيدفع بالحزب الإيراني الى الجلوس على طاولة المفاوضات والبحث جديا في ملء الشغور الرئاسي في اقرب فرصة ممكنة.
اما الطلب الى الحريري وجعجع التراجع عن ترشيحهما الرئاسيين، بعد الثاني من آذار مارس المقبل، فيقول القيادي، إن الترشيحين كانا خطأً، وصك استسلام مبكر وغير مبرر، من جانب الحريري وجعجع! فلا هزيمة لمشروع 14 آذار ولا هزيمة لمحور الاعتدال العربي، بل على العكس من ذلك! فإن المتغيرات التي طرأت في المملكة العربية السعودية تسير في اتجاه معاكس، من قمع التمرد المدعوم إيرانياً في البحرين، الى “عاصفة الحزم” وضرب الحوثيين في اليمن، وصولا الى “رعد الشمال” في سوريا. كل هذا يشير الى قرار سعودي باستئصال الأذرع الايرانية في المنطقة العربية.
وتاليا فإن لبنان لن يكون خارج عملية “رعد الشمال”! فلماذا إستباق إعلان إنتصار مؤقت لمشروع إيران وتدخلها في النمطقة العربية؟
ويقول القيادي الـ14 آذاري إن العقوبات الخليجية على لبنان تندرج في إطار حثّ القوى السيادية على القيام بدورها في مواجهة المد الايراني أقله في لبنان، وليس مطلوبا منها المشاركة في عملية “رعد الشمال”. فالقرار السعودي لا يحتمل المواقف الرمادية، فأنت إذا لم تكن مع المملكة فأنت ضدها، وتاليا يجب ان تتحمل عواقب هذا الموقف!
ويضيف: انطلاقاً من كل ما سبق فإن ترشيح فرنجيه وعون، يصبّان في خانة المواجهة مع المملكة العربية السعودية، وليس في إطار السياسة الجديدة في المملكة التي شبهها بـ”مجلس حربي”! وتالياً، يحب على كل من الحريري وجعجع إدراك حجم المخاطر التي ستواجه لبنان في حال استمرار دعمهما لتشريح “شقيق بشار الاسد” و”نور عيون” السيد حسن نصرالله من جهة، والحليف الاستراتيجي لحزب الله وإيران و”نور قلبه” الجنرال عون عون جهة ثانية.