(صورة إفتراضية نشرتها جريدة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية التي توقّعت مصافحة بين الشرع ونتنياهو في حديقة البيت الأبيض قريباً)
*
أعربت مصادر ديبلوماسية اميركية عن خشيتها من عدم تمكن الرئيس السوري احمد الشرع من إحكام سيطرته على سوريا مشيرة الى ان العقبات كبيرة امام الاستقرار، والعودة الى الدولة السورية المركزية، وقد لا يكون الشرع هو القادر على إعادة عقارب الساعة الى الوراء، واعادة توحيد سوريا.
وتضيف ان عدد المسلحين الاكراد المنظمين في جيش نظامي يقارب 80 الفا، وهو يفوق مجموع المسلحين الذين يوالون الشرع.
وان عدد الدروز المسلحين الذين سيجتمعون في مواجهة الشرع، يناهز 40 الفا، وهذا ايضا يفوق عدد مسلحي الشرع.
اما المشكلة الاكبر، فتتمثل في الوضع في الساحل السوري، حيق تعمد روسيا عبر قواتها الموجودة في مطار حميميم، الى تجنيد سوريين علويين، لحاجتها اليهم للقتال في اوكرانيا، ولقاء وعد بدعم انفصالهم او إعطائهم مكانة في النظام السوري الجديد أسوة بالاكراد والدروز، بعد عودة هؤلاء من الجبهة الاوكرانية.
وتضيف المصادر: “ماذا سيتبقّى للشرع في حال كانت ثلاث مكونات رئيسية سورية تسعى الى الانفصال التام، او إلى التمتع بحكم ذاتي في حال فشل مشروع الانفصال؟
وتشير المصادر ان الخيارات امام الشرع ضيقة وهي تضيق يوميا، لذلك هو سيضطر الى الانفتاح على اسرائيل، من جهة، وعلى لبنان من جهة ثانية، ليحمي خاصرتيه الجنوبية والغربية.
فالانفتاح على اسرائيل مرتقب خلال زيارة الشرع الى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة. ويُتَوقّع ان يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو!
وفي المفكرة الاميركية، حسب ما قالت المصادر، احتمال كبير بانضمام سوريا الى الاتفاقات الابراهيمية، وتاليا تخفيف الاحتقان مع الدروز وايجاد تسوية لوضع السويداء برعاية اسرائيلية. ومن جهة ثانية، يبقى وضع الجولان معلقا تحت الاجتلال الاسرائيلي، على ان يكون مُلكية سورية، بما يشبه وضع “طابا” المصرية بعد توقيع اتفاقيات كامب ديفيد، وتتم معالجة الوضع في الجولان بالمفاوضات في ظل اتفاقية سلام بين البلدين.
وفي لبنان، تشير المعلوومات الى ان التعاون الامني اللبناني السوري اخذ طريقه الى الجدية والانفتاح التام من قبل الجانب السوري، بعد طول ممانعة. وقد ابلغت الجهات الامنية السورية نظيرتها البنانية عن خلية لتنظيم داعش الارهابي دخلت الى لبنان عبر سوريا، وتوجهت الى مخيم عين الحلوة، حيث تم رصد المجموعة من قبل اجهزة الامن اللبنانية والقي القبض على عناصرها.

