Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»يخون كما الثورة

    يخون كما الثورة

    1
    بواسطة Sarah Akel on 27 يناير 2011 غير مصنف

    كانت تبحث في هجرتها وغربتها عن شبيه له

    بدوي بملامح صحراوية

    حاولت تكراراً تصديق حبها لكل غربي يلاحقها

    لكنها بقيت مخلصة لحلمها الطفولي. شرقي بملامح عربية

    قاسي الطلعة. خشن. متحكم بعض الشيء

    حنون يحضنها حتى تنام

    لا تخشى إطلاعه على الكثير من دموعها

    ولا تخجل البوح له بالكثير من آلامها

    *

    القصة أنها كانت هاربة. تجري خائفة

    كانت تجد أمانها في سفرها وترحالها

    كان نومها كما استقرارها مخيف

    هي لم تعد تتبع أحاسيس بقية البشر

    وكلما اتسعت المسافة ازداد اطمئنانها

    كلما انزوت بركن قصي من الأرض

    وسط سوق شعبي في الهند، أو بتظاهرة في المكسيك أو باريس

    ازداد شعورها بأنها بعيدة جداً عنه

    ازدادت شهيتها لأن تنتقم أكثر

    في البعد عنه انتقام منه. في جهله بمكانها تعذيباً له

    تجري لاهثة. تهرب من المواثيق المقدسة

    تجري سعيدة أو تتظاهر

    المهم أنها تعدو بساقيها

    تركب كل ريح وموج وتعدو

    تستريح في الواحات والمقاهي وصالات انتظار المطارات

    تحب المطارات

    تحب جدرانها الوهمية

    زجاجها يذكرها أنها حرة طليقة

    بإمكان من يصادفها أن يلحظ قدميها وساقيها الناطقات بكل اللغات
    تحكي كل ما يداعبها ويلسعها

    مرمر وطين ورمال ومسامير وبصمات أجساد عارية وكعوب رفيعة متعالية

    بإمكان الجميع أن يلحظ أنها قدمان وساقان لهاربة

    *

    أثناء عدوها ذات يوم اكتشفت أنها هجرته وتركته كي تبحث عنه

    فكلما صادفت رجلا يشبهه تعلقت به حد الموت

    وتصلي صلاة خاصة

    تصلي عارية

    لينساها وشأنها

    تعيد على نفسها كل لحظة من كل يوم أنها لم تعد تذكره

    بل تتذكر كل يوم أنها نسته

    وأكثر

    هذا الوطن البغيض يحيا بدمها

    *

    تحبه

    تريد له ساقين كساقيها تعدوان دون قيود

    وطنها يحيا مشلولاً

    زمان. حاول أن يشدها ويشيد من ابنته أسوارا تحمي الطاغية

    لكنها فلتت ببراعة امرأة بريئة من نسل ماكرة

    وقطعت تذكرة على متن أول طيارة مغادرة

    تكرهه

    سمعت في غربتها أن الرجال عازمون على الاستقلال

    كانت تعلم أن رجل حياتها شرقي بملامح عربية

    شاهدته بين الاحتجاجات يقتلع رأس الطاغية ويدحرجه بقبضة شعبية واحدة
    أحبته

    سمعته يعلن خطب الثورة والاستقلال والحرية الضائعة

    وتابعت مسيرة ثورته الحاقدة

    رأته يتحول لطاغية ويسيل الدماء الضالة

    رأت الثورة تنقلب

    رأت الشوارع تتسخ. والتعليم يتهالك. والطبقية تتزايد

    وبطون رجال الثورة تنتفخ وتتحول لكروش مقرفة هارمة

    ومبادئ رجال الثورة تختفي ويعلن أن ثورتهم خائنة

    وأنين وطنها يصل مسمعها كل يوم. كل لحظة

    وتتجاهله مدعية أنه صدى قديم لأوهام ماضية

    وتمضي هاربة

    مشغولة بالتفتيش عن مفقود في الأرض الواسعة

    عن عشيق بأرض قدماء المحتلين الثائرة

    عن ملامح شرقية بأرض غربية

    عن بدوي بملامح صحراوية

    *

    أعلنت وسائل الإعلام اليوم أنه حي لم يموت

    هل تؤمن به من جديد؟

    انتشرت عدوى ظهوره ونزل الجميع إلى الشارع

    ثاروا. هتفوا. صرخوا

    المتهمون بالنوم أظهروا فحش مبادئهم

    ضربهم أمن الثورة المنقلبة وسفك دماءهم

    لكن الثوار الجدد لم تهدأ مبادئهم

    أنعشتهم إراقة دمائهم وأحيتهم من جديد

    حرروا دولة وبقيت أخريات أقسم الرجال والنساء على إنقاذها

    ستتحرر

    *

    من أقرب مكتب سفريات التقطت بطاقة سفر

    وعادت إلى المكان الذي أنشأها أول مرة

    تريد أن تلكمه وتجرحه

    كم حرمها منه

    استيقظت لحظة الهبوط فما رأت العلامات والظواهر

    هبط كل أمل بداخلها

    كل شيئ مر بهدوء أمامها

    الناس يمشون بمساراتهم المحددة سلفاً

    الشوارع وديعة … المياه راكدة

    السكون مطلق

    الخنوع مطلق

    وحين يسمح للتظاهرة بالاحتشاد سيتجمهر الرجال بكلمات غادرة

    حديثة عهد على لغة الاحتجاجات والثورات الهائجة

    القدر يعيش

    يعيش القدر! يعيش

    *

    ستكتفي هي بمتابعة أخبار الثورات المجاورة

    ستكتفي بذي الملامح الشرقية

    القاسي الحنون

    الذي ظهر من جديد

    ليداعبها من جديد

    ستصلي ألا يخون كما ثورة آبائه الخائنة

    وتذكرة هروبها

    سترميها

    لن تبتعد. لن تنتقم

    لن تحيا بعد اليوم هاربة

    nadinealbdear@gmail.com

    * كاتبة من السعودية

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقالحريري و14 آذار في المعارضة: هل تواطأت “أجنحة” سعودية مع “الإنقلاب”؟
    التالي بعد تونس.. والقرار الظنّي: سوريا “ثكنة عسكرية والنظام “متوتّر”!”
    1 تعليق
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    ضيف
    ضيف
    14 سنوات

    يخون كما الثورة
    maya — maya.ygy@hotmail.com

    مش معقول شو رائعة المضمون يطغى على الأسلوب هذا شعور المرأة العربية فعلا وهذا هو الرجل الشرقي بكل تجلياته دمت مبدعة

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Lebanon’s Sunnis 2.0 21 سبتمبر 2025 Mohamad Fawaz
    • Lebanon’s Karim Souaid and Argentina’s Javier Milei: Reformers Navigating Financial Crossroads 21 سبتمبر 2025 Walid Sinno
    • The Kılıçdaroğlu–Özel rivalry: A mirror of Türkiye’s opposition struggles 21 سبتمبر 2025 Yusuf Kanli
    • In the heart of Dahieh: The daring Mossad operation that led to the assassination of Nasrallah 21 سبتمبر 2025 Ron Ben-Yishai
    • Is America entering a new era of McCarthyism? 20 سبتمبر 2025 The Financial Times
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Annexion de la Cisjordanie : l’avertissement de l’Égypte et des Émirats arabes unis 22 سبتمبر 2025 Georges Malbrunot
    • J’aimais beaucoup Charlie Kirk 13 سبتمبر 2025 Emma Becker
    • Gaza : les tensions grandissent entre le gouvernement israélien et l’état-major 15 أغسطس 2025 Luc Bronner
    • Pour que nos morts au combat ne meurent pas une deuxième fois dans notre mémoire 13 أغسطس 2025 Combattant Inconnu
    • Je suis 18h07 4 أغسطس 2025 Louise El Yafi
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • فيروز جودية.. سويسرا على (بالصوت) لمناسبة وفاة “زياد” : وزير كويتي يُشَرِّح “احتقار” اليسار والليبراليين لأهل الخليج
    • إدمون الغاوي على بيت سعيد مفتوح للجميع ولم يُقفل بوجه أحد.. حتى بوجه جبران باسيل 
    • عطالله وهبي على خوفاً من “أرامكو 2”: المغزى من اتفاقية الدفاع السعودية الباكستانية
    • د. فارس سعيد على مدخل لمناقشة “اللامركزية الموسعة” في النظام اللبناني
    • عبد المجيد على هل يمكن القضاء على دولة إسرائيل؟
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz