“سبع صنايع والبخت ضايع”
مثل شعبي
-1-
لا ندري ما سر هذا الغرام المفاجئ الذي يبديه النائب الدكتور ناصر الصانع تجاه مؤسسة الموانئ، فأمور المؤسسة لم تتغير منذ زمن لا للأسوأ ولا للأفضل، فإدارتها ما زالت كما هي ولم نسمع أنها كانت تنوي شراء أو استثمار إحدى الموانئ الأمريكية كما هو حال نظيرتها بدبي، فلماذا يعود الصانع لهذه التصريحات البرمائية بعد أن سكت عنها من قبل؟ وإن لم يكون شيئاً تغير في الموانئ فهل تغير شيئاً عند النائب الصانع؟!
-2-
بالتأكيد يعلم الصانع أن للنائب أدوات دستورية يمكنه استخدامها على عكس الصحفيين الذين ليس أمامهم سوى كشف الحقائق والتنبيه إلى الأخطاء، فإن كان لدى الصانع شئ فليكشفه وليتحدث لغة الوثائق والأرقام وإلا فإن الأمر يثير الريبة.
وإن كان كل ما لديك يا نائبنا المحترم في موضوع الموانئ هو عدم صرف الإدارة للمكافآت التي أقرتها الوزيرة السابقة الدكتورة معصومة المبارك للموظفين فـ” فضها سيرة” عساك “ما تشوف شر”!
وبالطبع نحن لا نقصد التهاون في حقوق الموظفين التي يجب أن تصلهم، لكن نعتقد أن الموظفين أنفسهم لا يقبلون أن تكون كلام حق يراد به باطل بهدف تصفية الحسابات السياسية أو المساومات.
-3-
لسنا في وارد الدفاع عن وزير المواصلات أو إدارة مؤسسة الموانئ لكن عيدية الصانع للكويتيين كانت ثقيلة، فأمر عدم صرف المكافآت يخص شريحة ضيقة جداً من الناس هم موظفي المؤسسة المعنيون بها، وبالتالي فالموضوع ليس بتلك الصورة التي جعلت الصانع يتصدر الصفحات الأولى لبعض الصحف المعروفة المواقف من الوزير وإدارة الموانئ على أكتاف عشرات من موظفئ الموانئ!
فإن كان الأمر يا نائبنا يتعلق بمكافآت عشرات الموظفين فحلها بسيط وهو المساءلة إذ كيف للإدارة أن تزور قرار وزاري معلن كما قلت؟ لا سيما أن الأمر معلن ويعرفه حتى الفراش في الوزارة والمؤسسة، أما إن كان ذلك لحاجة في نفس يعقوب وغايات اخرى يراد الوصول إليها على أكتاف بعض موظفي الموانئ .
بالمختصر نقول للنائب الصانع: رسينا ورسي الموانئ على بر وأعلن عما لديك بالوثائق والحقائق والأرقام وإلا فعليك أن “تخيط بغير هالمسلة” كما يقول إخواننا اللبنانيين!
ماسيج:
أن يتورط ضباط كبار بالمتاجرة بالخمور أمر خطير، فيا معالي النائب الأول ووزير الداخلية لا تسمح بأن يكون حامي الديرة حراميها!
استخدم المتورطون من ضباط المباحث ثقلهم وصلاحياتهم وعلاقاتهم لمعرفة مصدر معلومات “الراي”، فتحرك يا وزير الداخلية وحاسب من أذنب أو تهاون أو تراخى وإلا فعلى البلد السلام لا سمح الله.
إحدى فوائد العيد الكبيرة هي معرفة مرشحي كل أنواع الانتخابات القادمة، كما معرفة الطامحين للبروز من الأسماء غير المعروفة.. كل ذلك بفضل تلك التهاني في الشوارع!
كاتب وصحفي كويتي
Al_malaas@yahoo.com