أسطورة “حلف الأقليات” ماتت في يوم “عامّية لبنان”، في 14 آذار 2005، بعد أن عرفت “مجدها” أيام الحرب الأهلية وما بعدها. القوة المسيحية الأساسية التي اعتنقتها في الماضي، أي “القوات اللبنانية”، تخلّت عن نظرية “حلف الأقليات” ووضعتها في مكانها “اللائق”، وهو سلة مهملات التاريخ! ميشال عون يعيش على أوهام الماضي. الواقع أنه يأخذ على “السنّة اللبنانيين” “لبنانيّتهم”! “سرقوا منه” شعار “لبنان أولاً”! يا للخيانة..!
“السنّة اللبنانيون” كلهم متطرّفون وأولّهم “الأصولي” رياض بك الصلح.. (“صيداوي”.. مثل فؤاد السنيورة ورفيق الحريري)! ولا تنسوا شيخهم “الأحمر”، الشيخ عبدالله العلايلي..!
تبقى ملاحظة حول كلام السفير شيباني، وهي أن سفير إيران، مثل عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين، يحلم بـ”حلف أميركي-إيراني” يسمح لإيران بوضع اليد على المنطقة “بمباركة أميركا”. الفكرة ليست جديدة كلياً، فقد طرحها شاه إيران قبل 40 عاماً. المشكلة أن المسؤولين الإيرانيين يحبّون هذه النظرية، و”يهمسون” بها لمحاوريهم، إلى درجة أنهم باتوا يصدّقونها رغم كل الأدلّة المعاكسة! كلهم يحبّون “الشيطان الأكبر”، وبالإنتظار فإنهم يحرقون أعلاماً أميركية من طهران إلى الضاحية.. ويهتفون “الموت لأميركا”!
“الشفّاف”
*
نقلاً عن جريدة “الجمهورية” البيروتية:
كشف وزير العدل اللبناني السابق خلال مأدبة غداء ضمت السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان مضمون اجتماعين عقدهما مع كل من السفير الايراني محمد رضا شيباني والنائب ميشال عون، مؤكدا أن الأول وصف سوريا بانها “لاعب ثانوي” وأن الثاني وصف السنة بأنهم ” حيوانات”، معربا عن نفوره من النظام الحاكم في دمشق .
ففي مذكرة سرية تحمل الرقم 07beirut1209 صادرة عن السفارة الاميركية في بيروت في 9 آب 2007 ، جاء أن الوزير رزق استقبل السفير الايراني على رغم مقاطعة الأخير حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بعد استقالة النواب الشيعة في 11|11|2006 وناقش معه موضوع الحوار الاميركي- الايراني ، قائلا إن شيباني شرح له أن العراق قرّب ما بين الدولتين، وأن ايران تدرك أن مهما توطدت علاقتها مع فرنسا فعليها التعامل مباشرة مع الولايات المتحدة من اجل تحقيق الاستقرار في لبنان. ونقل رزق من جهة اخرى عن النائب عون رغبته في اعلان “وثيقة تفاهم جديدة” مع “حزب الله” واتكاله على علاقة استراتيجية طويلة الأمد مع ايران و”حزب الله”، موضحا أن حوارا بين ايران واميركا قائم الآن وأنه سيبقى هو ونصرالله القادة الابرز في لبنان.
واشار رزق في الوثيقة الى “د هشته من استعمال عون عبارات قليلة الحياء وعنصرية لوصف السنّة ورفضه استيعاب الدرس من الهامش الضيق الذي ناله في الانتخابات الفرعية الاخيرة”.
وجاء في المذكرة أن الوزير رزق قرأ ملاحظات كان دوّنها بعد اجتماعه مع السفير الايراني في لبنان في 6 آب.وقال أن شيباني شرح له أن العراق قرّب ما بين اميركا وايران اكثر من العقود السابقة، واعتبر هذا التطور ايجابيا جداً لان الحكومة الاميركية تعترف الان بدور ايران الاقليمي، كما ان ايران مدركة انه مهما توطدت علاقاتها مع فرنسا فعليها في النهاية التعامل مباشرة مع الاميركيين من اجل استقرار لبنان، وعلّق رزق على هذا المضمون قائلاً “اشعر وبطريقة غريبة بأن السفير الايراني موال للولايات المتحدة الاميركية“، مشيرا الى ان السفير الايراني كان رافضاً لسوريا معتبراً اياها “لاعبا ثانويا.”
وتابع رزق أنه سأل السفير الايراني عن السبب الذي دفع اميركا الى التزامها دفع مبلغ 20 مليار دولار على شكل مساعدات أمنية الى حلفائها العرب في ظل الايجابية المحيطة بمساعي العلاقات بين ايران واميركا، فكان رد شيباني وهو يدلّ الى علبة سكاكر موجودة على الطاولة، الى ان الاعلان الاميركي كان مجرد شوكولا، شيئاً لإسعاد السنّة والهائهم في الوقت عينه ،قائلا: بينما ينشغل العرب بفتح حبات الشوكولا الاميركية وأكلها، سيبني الاميركيون شراكة جديدة مع الايرانيين من باب الحاجة وليس المودة. ثم استرسل في حديثه عن النقاط المشتركة بين المسيحيين والشيعة في لبنان ولماذا تهتم ايران بتوفير الحماية للطرفين في وجه التطرف والطمع السنّيين.
عون يقارن الشيعة والموارنة
وفي اجتماع آخر كشف رزق انه اجتمع في 7 آب ولمدة ساعتين مع النائب ميشال عون، مشيرا الى تشابه التعليقات واختلاف النبرة بين عون وشيباني والى صدمته من استعمال عون ما لم يستعمله السفير الايراني من مفردات “عنصرية” واصفاً السنّة بـ”الحيوانات”. وأضاف ان الجنرال عبر عن نفوره من النظام السوري ،لكنه شرح ان ليس هناك من خيار سوى التعامل مع العلويين من اجل حماية لبنان من السنّة قائلا : لا يجب ان تقع سوريا في يد السنّة لأنهم سيتحالفون مع سنّة لبنان ويطردون المسيحيين من المنطقة.
وقال رزق ان معظم اجتماعه مع عون كان مخصصاً لشرح مدى قرب الأخير من نصر الله الذي وصفه بالرجل الحكيم والقائد المعتدل،مشيرا الى “أن الشيعة في لبنان هم مثل الموارنة من طينة “ملح الارض” وأن الطائفتين يحبان الارض وهذه هي الخطوة الاولى الى حب الوطن”. وقال عون في السنة انهم “غرباء” ومن دون جذور ومن جنسيات مختلفة وعشاق مال ومتطرفين جدا (اوضح رزق ان عون استعمل عبارات معادية للسامية ضد السنّة بدل استعمالها ضد اليهود)، ونقل رزق عن عون ان التحالف الشيعي- الماروني هو الوسيلة لمواجهة التهديد السنّي الداخلي ( آل الحريري والسنيورة) والخارجي (السعوديون).
ورقة تفاهم جديدة
بين عون ونصر الله
وجاء على لسان رزق ايضا ان عون شرح كيف يدرك هو ونصر الله أهميتهما كقيادات فريدة من نوعها،قائلا ان لهذا السبب لا تزال ورقة التفاهم بينهما قوية. واشار في شكل مبهم الى ورقة تفاهم جديدة يتم التحضير لها ويتعهد فيها نصر الله دعم المبادرات العلمانية مثل موضوع الزواج المدني وهي مواضيع لا يجرؤ السنّة على تداولها، وكل ذلك يدل حسب عون الى انفتاح نصر الله على المسيحيين.(ورد في المذكرة ان السفير فيلتمان طرح في السابق على النائب ابراهيم كنعان امكان توقيع ورقة تفاهم جديدة، اجاب كنعان مذهولاً ” لا قدرّ الله، سوف يقضى علينا”.
واضاف الوزير رزق ان عون أشار الى ان المحادثات بين اميركا وايران ستؤمّن الحماية للمسيحيين والشيعة في لبنان من التهديد السنّي و ستعبّد الطريق امامه الى الرئاسة مدعوماً من “حزب الله”. واضاف حسب رزق ان ايران ستساعد اميركا على فهم “التعجرف” السنّي، قائلا إنه ونصرالله سيظلان قويين خلال المحادثات وأن آل الحريري سيذبلون. واوضح عون انه يفضل ونصر الله ايران على سوريا ، كما ان الايرانيين لا يتكلمون العربية وليسوا من السنّة ولا يتواجدون على حدودنا.
وفي نهاية الاجتماع ذكر رزق ان الجنرال عون كان غافلا تماماً عن نتائج الانتخابات الفرعية في المتن التي حقق فيها هامشا صغيرا وأنه لا يزال مقتنعاً بأنه يتمتع بالاغلبية المارونية.
ويكيليكس “الجمهورية”: عون يراهن على “حلف الأقليات” وسفير إيران يحب أميركاEvery Lebanese Citizen, knows, that Aoun, has returned to Lebanon, by a DEAL with The Regime in Syria, and Hezbollah, and every one said that, since Aoun stepped down off, the plane from Paris. The Syrian Regime made a fake Hero of Aoun, by blowing the visits to Syria on the Regime’s President’s PLANE, going and coming from Damascus. All what was mentioned,was a LONG ROPE of LIES. The Syrian Regime had its agenda to use Aoun, Aoun had his own Agenda to use the Syrian Regime, for his plans… قراءة المزيد ..