قال رئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط أن عنوان أحداث طرابلس هو أن “سياسة النأي بالنفس أصبحت ممنوعة على الحكومة اللبنانيّة”. وأضاف: “يريدون أن تكون الحكومة منحازة مطلقاً للسياسة السوريّة”.
جنبلاط، وفي حديث إلى قناة الـ”mtv”، لفت إلى أن الطريقة التي تصرّف فيها الأمن العام في إلقاء القبض على المدعو شادي المولوي “غبيّة”، لافتاً إلى أنه كان من الممكن إرسال إنابة قضائيّة حضارياً إلى المولوي ومساءلته بدل هذا الفخ الذي نصب له في مكتب الوزير محمد الصفدي. وأضاف: “قصة الشبكة الإرهابيّة والأردني الذي صدّر من إيران إلى سوريا ومن سوريا إلى لبنان تذكرنا بـ”فتح الإسلام” وشاكر العبسي. كما أن اعتداءهم على القطري من آل العطيّة في مستشفى كاد أن يوتر العلاقة مع قطر”.
ويذكر جنبلاط بأن النظام السوري افتعل حروباً واغتيالات عدّة في لبنان، مشيراً إلى أن هذا النظام يشعر اليوم بالراحة لأن مهمة كوفي أنان في مأزق. وأضاف: “يريدون أن يكون لبنان ملحقاً ولقد أتت التعليمات في كلام السفير السوري بتطبيق المعاهدة، أي لا صوت يجب أن يعلو ويقاوم السلطة السوريّة”.
ورداً على سؤال عما إذا كان يمهد للعودة إلى صفوف قوى “14 آذار”، أكّد جنبلاط أنه لن ينتقل من موقعه، مشيراً إلى أنه يحافظ على موقعه “الوسطي والإعتراضي على النهج الجديد العنيف الذي يطل علينا به النظام السوري وبعض من حلفائه، خصوصاً في حوادث طرابلس”. وأضاف: “يبدو بعد ما قرأناه في الصحف اليوم أن عناصر إرهابيّة (أو سلفيّة) قد تأتي إلى لبنان أو دخلت إلى لبنان من أجل القيام باغتيالات. وأنا أسأل من أين ستأتي هذه العناصر؟ من مطار بيروت؟ فهو تحت سيطرة الأمن اللبناني والأمن العام بالتحديد. أم إن كانوا سيأتون من الحدود، فالحدود مسيطر عليها أيضاً من الجيش اللبناني”، لافتاً إلى أن “هذه الأسطوانة تذكره بـ”أبو عدس”.
ورفض جنبلاط الرد على رئيس تكتل “التغير والإصلاح” النائب ميشال عون، قائلاً: “لست هنا لأجيب على السيّد عون، وجل ما اقوله هو أن رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان وقف وقفة شجاعة في موضوع التسوية بشأن الـ8900 مليار والـ11 مليار لذلك تعرّض لهجوم شنيع”، مشيراً إلى أن سليمان وقف أيضاً وقفة شجاعة عندما رفض تطبيق بنود المعاهدة اللبنانيّة – السوريّة وقال إن القانون الدولي فوق المعاهدة ورفض تسليم بعضاً من جنود الجيش السوري الحر العزّل إلى الإعدام إلى سوريا. وأضاف: “سنرفض معه اليوم تعيينات تطل علينا اسوأ من تعيينات عنجر في أيام رستم غزالي”.
ورأى جنبلاط أنه يشكل مع سليمان قوّة اعتراضيّة، مشيراً إلى أنه يتمنى على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المحافظة على وسطيته لأن ذلك يقع في مصلحة الأخير الإنتخابية والسياسية “وإلا هيدا شأنه”.
ورداً على سؤال عن إمكان استقالتهم من الحكومة، أجاب جنبلاط: “كل شيء يأتي في وقته”، محذراً من مخاطر اعتماد النسبيّة في الإنتخابات النيابيّة المقبلة. وأضاف: “يريدون السيطرة المطلقة على مجلس النواب بأغلبيّة لا تناقش، ولا يعجبهم الصوت الوسطي. فالنسبية هي لتحضير مجلس نواب طيّع من أجل انتخاب رئيس جمهوريّة قد يكون أسوأ من إميل لحود عندما كان التمديد”، رافضاً الغوص في تفاصيل التحالفات الإنتخابيّة، لأنه لا تزال هناك عقبات كثيرة للوصول إلى تفكير جدي في الإنتخابات.
إقرأ أيضاً:
خاص بـ”الشفاف”: سيناريو “أبو عدس” لتفجيرات دمشق: المولوي كان سيُسلّم لسوريا لـ”يعترف..!
وليد جنبلاط: الأمن العام غبي وأسطوانة الإرهابيين تذكّر بـ”أبو عدس”!
وأيهما الأغبى يا ترى؟ الغبي المذكور، أم من ولاّه أمناً عاماً وعيّن من عيّن له رئيساً وشدق له الفاه مفتوحاً لدى كل من مآثره؟ هذه حزّورة لتسلية الأولاد. لكنها أيضاً برسم الأستاذ جنبلاط والرئيس سليمان وغيرهما بعد.