**
مع تقديرنا لهذه السيدة الجليلة التي فقدت 3 من أبنائها دفاعاً عن أرض “الوطن”، ومع تعاطفنا مع حزنها على الشباب الذين فقدتهم، فهذا النوع من “الأخبار” التي يوزّعها حزب الله (ولو عبر وكالة إيرانية..) يستحق التوقّف لأنه يسجّل بـ”النصّ” ما تقوله الآلة الإعلامية لحزب الله شفاهاً.
فهل صحيح أنه لولا السيد حسن نصرالله “لما بقي لشيعة أهل البت من إسم”؟؟ وماذا ترك السيد نصرالله للسيد خامنئي، أو للرئيس أحمدي نجاد..؟ نتمنّى للسيد حسن نصرالله طول العمر حتى لا تمسّ شيعة أهل البيت “شوكة”، كما يُقال باللبناني. ولكن، أليس كثيراً أن يُقال أن “الفضل” في بقاء “شيعة أهل البيت” يعود إلى السيد نصرالله؟ أي أن الشيعة الإثني عشرية، التي تبلورت كطائفة منذ العصر العبّاسي، كانت ستنقرض لولا أمين عام حزب الله؟ “إسمحولنا.. كبيرة شوي”!
وهل كانت حرب تمّوز فعلاً معركة بين “شيعة بيت الرسول الأعظم” وإٍسرائيل؟ ولماذا فتح اللبنانيون بكل طوائفهم بيوتهم لإخوانهم من مواطني جنوب لبنان، وآووهم، وضمّدوا جراحهم، إذا كانت هذه المعركة هي معركة “الشيعة” فقط؟
والأهم، فمن الذي يهدد بأن لا يبقى لشيعة “إسم” لاهل
البيت (ع)؟ يصعب إقناع أي عاقل بأن إسرائيل كانت تخطّط لإبادة شيعة لبنان، وهي التي لم تحسن تخطيط حربها العسكرية! فهل المقصود هو ما تروّج له دعاية الحزب فعلا بأن هنالك مؤامرة لتدمير الشيعة في لبنان، وأن مصدر هذه المؤامرة هو “جماعة 14 آذار” أو الطوائف اللبنانية الأخرى؟
ليت حزب الله يشرح للشيعة، وللّبنانيين، بصراحة من هم الذين يتآمرون على الشيعة حتى لا يبقى لهم إسم! وهل صحيح، كما تروّج دعاية الحزب وتعبئته الطائفية، بأن هنالك مشاريع لـ”تهجير الشيعة من لبنان”؟ أخبرونا حتى نقف معكم ضدّها..
“الأفيال” لا تطير أيها السادة!
لا أحد يستطيع أن يمحو إسم شيعة أهل البيت، الذين سيظلون دائماً جزءاً عزيزاً من أوطانهم. وكل هذا التخويف للشيعة بأن هنالك من يتآمر لتدميرهم هو هراء، ومجرّد هراء! اللبنانيون هم من يحتضن شيعة لبنان، وحتى شيعة حزب الله. واللبنانيون، بالتأكيد، أكثر صدقاً وأخوّة من مخابرات آصف شوكت ومن الباسداران الإيراني.
“وفي التحليل الأخير”، الشيعة، والسنّة، والموارنة، والدروز واليهود.. مواطنون لبنانيون بالدرجة الأولى! هل يعترف حزب الله بمفهوم “المواطنة”، أم أن “ولاية الفقيه” قد “نسخت” مفهوم المواطنة؟
في عصور الظلام، وقف الإمام الأوزاعي، الإمام “السنّي” العظيم من “بعلبك”، مدافعاً عن الشيعة ضد فقهاء التعصّب وضد حكّام الجور! عصر ملوك الطوائف اندثر..!
في ما يلي الخبر الإلهي كما أوردته وكالة “فارس الإيرانية:
حديث لوكالة انباء فارس ..أم ثلاثة من شهداء حزب الله لبنان تشيد بفتوة وشجاعة السيد نصرالله
بيروت – فارس : اشادت نداء حيدر الام لثلاثة شهداء قدمتهم في العدوان الصهيوني علي لبنان، بالامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله و قالت أنه حافظ علي كيان شيعة اهل بيت الرسول الاعظم (ص) في لبنان. واكدت هذه السيدة التي قدمت ابناءها الثلاثة واعمارهم 37 و 28 و 24 عاما خلال العدوان الصهيوني علي لبنان، استعدادها للتضحية بنفسها واولادها الثلاثة وزوجها امتثالا لأمر الأمين العام لحزب الله لبنان السيد نصر الله الذي قدم نجله هادي دفاعا عن كيان الاسلام و قالت لولا شجاعته لما بقي لشيعة اهل
البيت (ع) من اسم.
واشارت السيدة حيدر ان عائلتها تعيش في منطقة الناقورة التي كانت في يوم ما ترزح تحت الاحتلال الصهيوني وتم تحريرها بفضل الجهود التي بذلها حزب الله لبنان وأكدت أن هدف ابنائها الثلاثة الذين استشهدوا في الحرب غير المتكافئة للمحتلين المجرمين هو الدفاع عن المقاومة الاسلامية والسير علي نهج اهل بيت رسول الله (ص).
وشددت هذه المرأة الصابرة علي أن السيدة زينب بنت الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) هي الاسوة والقدوة للمرأة المسلمة المحتسبة التي شهدت بأم عينها استشهاد اخوتها و ابناء اخوتها ذرية الرسول الاعظم (ص) موضحة أن هدفها كان هو رفع راية التوحيد.
واعتبرت السير علي نهج اهل البيت (ع) ضرورة لتحقيق الاهداف الاسلامية مؤكدة أن العوائل المسلمة التي تربي اولادها وتحافظ عليهم وتحول دون الدفاع عن راية التوحيد قد خانت اهل البيت (ع).
وقالت ام الشهداء “لو تعرض لبنان لحرب اخري فأنها ستبعث بأولادها الثلاثة الباقين للدفاع عن ارض الوطن كما ستتوجه بنفسها الي ساحة المعركة اذا استطاعت ذلك و اضافت : ليت زعماء الدول العربية كانوا كالسيد حسن نصر الله و وقفوا بوجه امريكا والدول الاستكبارية” .
http://arabic.farsnews.com/newstext.aspx?nn=8612160064
وكالة أنباء “فارس” عن السيّد حسن نصرالله:من هو الشهيد؟ لا يمر يوم تقريباً إلا ونسمع عن “شهيد”. وليس من كلمة غامضة ومضللة مثل مصطلح “الشهيد”. وليس من كلمة يساء استخدامها بيد كل المأجورين والانقلابيين مثل “الشهيد”. حتى غدت ثوباً لكل “الزعر” و”الحرافيش” و”العيارين” ورجال السلطة وجند المخابرات… ممن قتل بقضية وبدون قضية. وليس في القرآن آية واحدة، مما اتفق عليه المسلمون، تعبر عن القتل بمعنى الشهادة، فالآيات التي تتحدث عن الشهيد والاستشهاد والشهادة في نحو 82 موضعاً، لا تزيد عن معنى الإقرار والاعتراف والشهود الواعي. وحين أسمع الأخبار عن طوابير الشهداء، ليس عندي سوى الضحك؛ فهو أريح كما يقول أرسطو!… قراءة المزيد ..
وكالة أنباء “فارس” عن السيّد حسن نصرالله:
لا سلاح الا سلاح الجيش ولا نظام الا الديمقراطية واحترام الانسان لقد علمنا التاريخ ان النظم الشمولية داست على رقاب شعوبها واذلتها وفقرتها وبانها لن ترضى بجار ديمقراطي اذا فما هو الحل اما حماية اممية من الامم المتحدة من مافيات الديكتاتوريين او جعل المنطقة تستمر في التفسخ والدمار الى مزبلة التاريخ
وكالة أنباء “فارس” عن السيّد حسن نصرالله:
لا للمليشيات الطائفية باسم المقاومة لا للديكتاتوريات لا للاستبداد لا للمافيات المخابراتية لاللذل لا للفقر ونعم للديمقراطية واحترام الانسان
افهموها وكفى لف ودوان. سؤال هام؟هل يرضى اي نظام شمولي دكتاتوري مخابراتي في المنطقة بجار ديمقراطي يحترم الانسان (لبنان مثلا)؟ طبعا الجواب من اي انسان عاقل وحكيم وانساني ويحب امته ووطنه يقول لا ومن سابع المستحيلات. اذا فما هو الحل في حالة وجود ثعالب وضواري؟ ضمانات من الامم المتحدة باستمرار النظام الديمقراطي الذي اختاره الشعب من ارهاب جاره (او جيرانه) الديكتاتوري المخابراتي.
وكالة أنباء “فارس” عن السيّد حسن نصرالله:
كلامي هنا ليس موجه لهذه السيدة المصابة في اولادها و لها منا العزاء و نرجو لها الصبر و السلوان.
وجهة نظري ان من يتآمر على وطنه لصالح دولة اجنبية تمثل قومية اخرى وتتشابه في الملة الدينية التي ينتمي اليها خائن بكل المقاييس و لو قاوم اعداء آخرين مختلفين في الدين و الملة. لأن ازدواجية المعايير تجعله يرحب بعدو في ثياب صديق لأنه فقط من الملة و يقاوم عدوا قد يكون او لا يكون عدو انما المعيار هو الدين و الملة