بيروت- “لشفاف”- خاص
اعربت مصادر لبنانية مطلعة عن اعتقادها بأن حزب الله سوف يلجأ الى افتعال حرب مع إسرائيل في الفترة القريبة المقبلة بعد أن أسقط في يده داخليا نتيجة صمود قوى الرابع عشر من آذار ورئيس الحكومة سعد الحريري وإعلان رفضهما المطلق التنازل عن المحكمة الدولية او إعلان عدم الاعتراف بالقرار الظني في حال إتهم عناصر من حزب الله بالتورط في جريمة إغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء ثورة الارز.
وأضافت المصادر ان إسرائيل وبعد إنتهاء حرب تموز العام 2006 بدأت تعد العدة للمواجهة المرتقبة، مشيرة الى سيناريوهات متبادلة للحرب بين حزب الله وإسرائيل.
جنوب لبنان “أرض محروقة”
واعتبرت المصادر ان نظرة حزب الله وإسرائيل تطابقتا بشأن النتائج التي ستترتب على هذه الحرب. فإسرائيل ستعتمد إسرائيل سياسة “الارض المحروقة” في الجنوب عبر توجيه ضربات صاعقة لقواعد حزب الله ومستودعاته الصاروخية فضلا عن الاماكن السكنية التي تعتبرها إسرائيل ملاذات آمنة لعناصر حزب الله، او ما تصطلح إسرائيل على وصفه، بـ”إستخدام المدنيين دروعا بشرية”، بحيث ان اسرائيل لن تعتبر هذا الامر عائقا امام هجماتها.
من جهتها، تعتقد مصادر في حزب الله ان الساعات الاولى للمعارك سوف تؤدي الى سقوط ما يقارب 25000 قتيل لبناني.
وتضيف ان الجنوب حتى خط نهر الليطاني سيكون ارضا محروقة يصعب العودة اليها، أو أن العودة لن تكون متاحة إذا كانت على شكل الوضع الحالي. وان سياسة “الارض المحروقة” ستتضاءل تدريجيا الى حدود “إقليم الخروب” و”الشوف”، بحيث تشكل المناطق ذات الغالبية الدرزية الحد الفاصل مع الحرائق.
الحزب يحتل “سوليدير”
وفي سياق متصل تشير مصادر أمنية لبنانية الى ان النزوح الشيعي من الجنوب سيكون في اتجاه العاصمة بحيث سيتركز في منقطة “السوليدير” وجوارها، وان مسلحي حزب الله سينتشرون في العاصمة ومؤسساتها الرسمية بحيث يُخضعون هذه المؤسسات ومن خلفها الدولة اللبنانية لسيطرتهم التامة إداريا وسياسيا.
وتضيف المصادر ان المسيحيين في قوى الرابع عشر من آذار إذ استشعروا الاخطار الداهمة على البلاد، وتعنّت حزب الله، اطلقوا أمس السبت نداءهم من الصرح البطريركي، ما يشير الى ان البطريرك صفير موافق على مضمون النداء وهو اعطاه بركته كما منحها للحاضرين، معطيا زخما لإعادة إطلاق “دينامية آذارية” أشار الحضور الى ان “نداء المطارنة الموارنة عام 2000” هو ركيزتها الاساسية. وكما شكّل نداء المطارنة، في حينه، نقطة الانطلاق للمطالبة بانسحاب الجيش السوري من لبنان، فإن اللقاء المسيحي في بكركي سيشكل الامتداد الطبيعي للنداء من اجل إخراج النفوذ الايراني من لبنان.
من جهة ثانية، اعتبرت مصادر لبنانية ان القرار الاتهامي، إذا صدر ولم يتهم عناصر من حزب الله بالتورط في إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، سيكون عندها “قرارا مسيسا”، مشيرة الى ان الحزب ومنذ الاعلان عن تشكيل محكمة دولية لم يألو جهدا في محاولاته ضرب صدقية المحكمة ولم يتوقف عن السعي لتعطيلها وصولا الى المطالبة جهرا بالغائها.