بيروت (رويترز) – قال التلفزيون الحكومي السوري يوم الخميس ان رجل الاعمال السوري رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الاسد سيترك العمل في التجارة ليشارك في الاعمال الخيرية وهي خطوة تستجيب لاحد مطالب المحتجين المطالبين بانهاء حكم الاسد.
يملك مخلوف الذي يكرهه المحتجون عدة شركات من بينها سيرياتل أكبر شركة لخدمات الهاتف المحمول في البلاد. ويمتلك أيضا العديد من متاجر الاسواق الحرة وامتيازا نفطيا وشركة طيران وله حصص في قطاعات الفنادق والانشاءات واسهم في بنك واحد على الاقل.
ويصف بعض المنتقدين مخلوف -وهو في الاربعينات من العمر- بأنه “أخطبوط الاقتصاد السوري.”
توسعت أعمال مخلوف خلال حكم الاسد وكثيرا ما تطرق المحتجون لسيرته في دعواتهم لانهاء الفساد العام. ورحب احد النشطاء بهذه الخطوة بوصفها علامة على ان السلطات بدأت تستمع لاصواتهم لكنه قال ان الاحتجاجات سوف تستمر.
وأضاف التلفزيون أنه بالنسبة لتجارة مخلوف فستدار من أجل خلق فرص عمل ودعم الاقتصاد الوطني. وأشار التلفزيون الى أن مخلوف لن يدخل في أي مشاريع جديدة تدر عليه ربحا شخصيا.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء انه قال انه سيعرض حصة 40 في المائة من سيرياتل في اكتتاب عام اولي وان حصيلة الاكتتاب سوف تخصص للاعمال الانسانية والخيرية.
واضافت قولها ان جزءا من برنامجه الانساني سيكون مخصصا لرعاية أسر شهداء سوريا الذين استشهدوا في الاحداث الاخيرة.
وأدرج الاتحاد الاوروبي مخلوف ضمن 12 مسؤولا سوريا على قائمة العقوبات التي تشمل تجميد الاموال والمنع من السفر.
وفي عام 2008 فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مخلوف الذي قالت وزارة الخزانة الامريكية انه “يتربح ويساعد الفساد العام لمسؤولي النظام السوري.”
ويصر مخلوف على ان اعماله مشروعة وتتيح فرص عمل للالاف من السوريين.
وقال مخلوف لصحيفة نيويورك تايمز في مايو ايار ان عائلة الاسد لن ترضخ او تستسلم. وقال “سنبقى هنا. اننا نسميه قتالا حتى النهاية. … ويجب ان يعلموا اننا حينما نعاني فلن نعاني وحدنا.”
وحافظ شقيق مخلوف مسؤول رفيع في الادارة العامة للمخابرات.
وقال داعية حقوق الانسان لؤي حسين ان الاعلان لن يوقف الاحتجاجات التي مضى عليها 12 اسبوعا.
وقال حسين “هذا الاعلان يعد خطوة من جانب السلطات نحو الاصغاء لمطالب المحتجين ونحو حزمة الاصلاحات التي وعدوا باطلاقها.”
واضاف قوله “اذا كانت جزءا من حزمة الاصلاحات فانني أعتقد انه سينظر اليها على انها مؤشر على مصداقية السلطات.”
وقالت لجان التنسيق المحلية ان المظاهرات الليلية التي تهدف الى التحايل على الحضور الامني المكثف خلال النهار استمرت في شتى انحاء سوريا ومن ذلك في حي قابون في دمشق وداعل في محافظة درعا ودير الزور في شرق البلاد وحمص الى الشمال من دمشق.
وتقول منظمات حقوقية سورية ان 1300 مدني وأكثر من 300 جندي بالجيش والشرطة قتلوا منذ بدأت الاحتجاجات في مارس اذار ضد حكم أسرة الاسد الذي بدأ قبل نحو 41 عاما.
هل يلتحق شقيقه حافظ بـ”الهلال الأحمر”؟: رامي مخلوف في دور “الأم تيريزا”!الشعب السوري وشعوب العالم الحر ستشكر كل المدافعين عن حقوق الانسان وضد المجازر والقتل والاعتقالات العشوائية التي ينفذها النظام السوري الدموي منذ 48 سنة وان اي انسان حر منطقي يؤيد ما قاله الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون للرئيس السوري بشار الاسد “وقف قتل الناس والدخول في حوار شامل واتخاذ تدابير جريئة قبل فوات الاوان”.لقد انتهى النظام السوري الدموي لانه يقتل شعبه ويشردهم منذ48 سنة فيجب محاسبتة في المحاكم الجنائية الدولية لقتله للاطفال والنساء والشيوخ وتدميره للمدن ونشره للفساد والرشوه والميليشيات الطائفية الارهابية في المنطقة.نعم اوقفوا القتل… قراءة المزيد ..