محمد سليمان
ها هي الحكومة الكويتية تقطع الطريق على المتصيدين في الماء العكر، الساعين الى إحداث وقيعة بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية تحت ذريعة رفع الإيقاف عن كرة القدم الكويتية.
ورغم التفاعل الجاد والحماس المنقطع النظير الذي بدا عليه عدد من نواب الأمة حول تلك القضية وهو ما يؤكد الحس الوطني والقدرة على تحمل المسؤولية كهؤلاء النواب.
خطوة إيجابية حكومية تجاه التقارب والتواصل مع نواب الأمة لحل تلك الأزمة أعلن عنها وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح عندما أكد في مجلس الأمة أن التوصية التي تقدم بها النواب لرفع الإيقاف ليتمكن أبناء الكويت من التواجد في العرس الآسيوي، تؤكد حسن النية وحرصهم على إحياء الكرة الكويتية من جديد، بعد ان ضربت في مقتل من قبل المنظمات الرياضية العالمية، وأوضح الحمود أيضاً انه قد تكون هناك مبادرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم «ڤيڤا» لرفع الإيقاف عن الكويت، ونحن مستعدون للجلوس معه ومع اعضاء مجلس الأمة وأي جهة اخرى لوضع المقترحات اللازمة شريطة عدم مساسها بسيادة الكويت وعدم مخالفتها الدستور وقوانين الدولة والمال العام، وأكد ان الحكومة لا يمكنها منفردة إصدار التشريعات اللازمة في هذا الصدد دون الرجوع الى مجلس الامة بما يحقق مصلحة الوطن.
الى هنا قدمت الحكومة ما لديها من مبادرات واقتراحات ونوايا لإثبات جديتها في التفاعل مع اعضاء الأمة لرفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية، والآن جاء دور فرسان الأمة، الذين نكن لهم كل تقدير واحترام، ليمارسوا دورهم في مخاطبة الطرف الآخر ومطالبته بالتفاعل وتقديم حسن النوايا في رفع الايقاف. الآن ينتظر الشارع الرياضي من المنظمات الرياضية الدولية، وتحديداً الاتحاد الدولي لكرة القدم «ڤيڤا»، ان يتقدم خطوة باتجاه الكويت وان يرفع الايقاف عن الكرة الكويتية، ثم يدعو للجلوس الى طاولة المفاوضات لإيجاد حل نهائي لجميع الخلافات العالقة مع الكويت، هذا ان كانت النوايا خالصة لعودة الكرة الكويتية الى احضان آسيا.